التغير المناخيأخبار التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلنفط

الكوكب في خطر.. هل تنجح إجراءات بايدن في معالجة أزمة المناخ؟

السيناتور بيرني ساندرز يتحدث عن أقوى قانون مناخي يناقشه الكونغرس

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الدولية المعنية بتغيّر المناخ يدقّ ناقوس بالخطر
  • على الولايات المتحدة والصين وبقية دول العالم اتخاذ إجراءات صارمة لخفض انبعاثات الكربون
  • الجفاف والاضطرابات المناخية الشديدة تؤدي إلى خفض إنتاج الغذاء وزيادة الجوع

قبل نحو أسبوع من الآن، وبعد أسبوع من المداولات والنقاش في مجلس الشيوخ الأميركي، حققت إدارة الرئيس جو بايدن انتصارًا عند موافقة المجلس بإجمالي 69 صوتًا مقابل 30 صوتًا، على مشروع قانون إصلاح وتطوير البنية التحتية.

وبموجب مشروع القانون، تنطوي مرحلة جمود دامت لسنوات، شهدت قصورًا في الإنفاق على البنية التحتية التي تحتاج إلى سدّ آبار النفط والغاز المهجورة وإصلاح الطرق والجسور، وسدّ آبار النفط المهجورة وتوسيع الشبكة الكهربائية.

في هذا السياق، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، في 18 أغسطس/آب الحالي، مقالًا بعنوان "الكوكب في خطر.. بانتظار تمرير أقوى قانون مناخي في الكونغرس"، لرئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور بيرني ساندرز، كشف فيه عن انعكاسات قرار الموازنة الأخير.

تحويل نظام الطاقة

وصف السيناتور بيرني ساندرز تشريع الموازنة الحالية بأنه أقوى من أيّ تشريع آخر في تاريخ الولايات المتحدة، وسوف يحول نظام الطاقة في البلاد بعيدًا عن الوقود الأحفوري إلى طاقة مستدامة.

وقال، إن مشروع الموازنة البالغة 3.5 تريليون دولار، الذي أقرّه مجلس الشيوخ مؤخرًا، يضع الأساس لمشروع قانون مصالحة تاريخي لن يقف عند حياة العائلات العاملة وكبار السن والمرضى والفقراء فحسب، بل يعالج التهديد الوجودي لتغيّر المناخ.

مشروع قانون البنية التحتية - أميركا

وأشار ساندرز إلى أن التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الدولية المعنية بشأن تغيّر المناخ (آي بي سي سي) واضح، ويدقّ ناقوس بالخطر، ما يحتِّم على الولايات المتحدة والصين وبقية دول العالم اتخاذ إجراءات صارمة لخفض انبعاثات الكربون، قبل أن يواجه الكوكب أضرارًا جسيمة لا رجعة فيها.

وبيَّن أن العالم الذي سيعيش في الأطفال والأجيال المقبلة سيمضي في التحول إلى بيئة غير صحية وغير صالحة للسكن.

الكوارث البيئية عالميًا

قال السيناتور بيرني ساندرز، إن الواقع الراهن قد يغني عن الاطلاع على تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، فالحرائق الفتاكة تنتشر في سيبريا واليونان وولايتي كاليفورنيا وأرويغون، وكذلك الفيضانات التاريخية التي نكبت بلجيكا وألمانيا تمثّل دليلًا على حجم الكارثة.

وأضاف أن إيطاليا شهدت مؤخرًا أسخن الأيام الأوروبية على الإطلاق، وكان شهر يوليو/ تموز لهذا العام أسخن الأشهر قاطبة.

وبيّن أن الجفاف والاضطرابات المناخية الشديدة تؤدي إلى خفض إنتاج الغذاء وزيادة الجوع وارتفاع أسعار الغذاء في جميع أنحاء العالم، وأن ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد مدن ميامي ونيويورك وتشارلستون، وعددًا لا يحصى من المدن الساحلية حول العالم في المستقبل القريب.

وأوضح أن هذه الكوارث، التي بدت في الماضي كحبكة سينمائية ساذجة لبعض أفلام نهاية العالم، تدل الآن على أن الأمور ستزداد سوءًا في السنوات القادمة ما لم تتصرف دول العالم بما يتماشى وحجم الأزمة.

رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بيرني ساندرز
رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بيرني ساندرز

انعكاسات الموازنة الجديدة

قال السيناتور بيرني ساندرز، إن هذا التشريع يُعدّ خطوة متقدمة طال انتظارها في السعي لتحقيق العدالة الاقتصادية والعرقية والاجتماعية والبيئية، لأنه سيخلق ملايين الوظائف ذات الأجر الجيد.

وأعرب عن أمله -بصفته رئيس لجنة الموازنة بمجلس الشيوخ- في أن تنتهي اللجان المختلفة من عملها قريبًا، وأن يُطرح مشروع القانون للنقاش ويوافق عليه الكونغرس في أواخر سبتمبر/أيلول.

وبيّن أن مشروع قانون المصالحة هذا، الذي لا تزال تفاصيله النهائية قيد الصياغة، لن يقوم بكل ما يجب القيام به لمكافحة تغيّر المناخ، ولكن استثمار مئات مليارات الدولارات في الحدّ من انبعاثات الكربون، سيمثل خطوة مهمة متقدمة، وسيصبح قدوة لما ينبغي أن تفعله الدول الأخرى.

مقترحات القانون

أوضح بيرني ساندرز أن القانون يحتوي بعض المقترحات التي تشمل استثمارات ضخمة في إعادة تأهيل المنازل والمباني لتوفير الطاقة وإنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية وأشكال أخرى من الطاقة المستدامة.

وقال، إن القانون يُعدّ خطوة كبيرة نحو كهربة قطاع النقل، بما في ذلك الحسومات السخية لتمكين الأسر العاملة من شراء السيارات الكهربائية والأجهزة الموفرة للطاقة، إضافة إلى استثمارات كبيرة في الزراعة تراعي البيئة والتكيّف المناخي، إلى جانب مشروعات حماية وتعافي النظام البيئي.

وأشار إلى الاستثمارات الكبيرة في مشروعات المياه والعدالة البيئية، وكذلك البحث والتطوير للطاقة المستدامة وتخزين البطاريات، والإنفاق السخي على معالجة الاحترار العالمي وتحمُّض المحيطات واحتياجات المجتمعات الساحلية، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وألمح إلى إنشاء هيئة مناخية مدنية ستوفر فرص العمل لمئات الآلاف من الشباب من أجل تحويل نظام الطاقة في البلاد وحماية المجتمعات الأكثر ضعفًا وهشاشة.

وختم قائلًا، إن هذا يستدعي دعم مشروع قانون مصالحة قوي بشأن حلول أزمة المناخ دون تردّد ولا تمييع، لأن هذه الأوقات مصيرية بالنسبة للأطفال والأحفاد الذين يعتمدون على جهود النواب، ولأن مستقبل كوكب الأرض على المحكّ.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق