محكمة أميركية توقف مشروع كونوكو فيليبس النفطي في ألاسكا
ما يؤثر في إنتاج خط أنابيب ألاسكا العابر
دينا قدري
قضت محكمة فيدرالية أميركية، مساء أمس الأربعاء، بإلغاء التصاريح الممنوحة من قبل مكتب إدارة الأراضي لصالح مشروع النفط الخاص بشركة كونوكو فيليبس في ولاية ألاسكا.
هذا الحكم من شأنه أن يتسبب في تأخير البناء لمدة تصل إلى عامين، فضلًا عن تأخير إنتاج النفط حتى عام 2028 أو بعد ذلك، ما سيلقي بظلاله على أحجام خط أنابيب ألاسكا العابر، حسبما أفادت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.
أكدت الشركه الأميركية أنه من المتوقع أن تتكلف المرحلة الأولية من المشروع نحو 3 مليارات دولار، لكن البناء النهائي للمشروع سيتطلب ما مجموعه نحو 6 مليارات دولار.
إجراءات غير كافية
وافقت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، شارون غليسون، على إدعاءات المدعي الرئيسي -مجموعة مدافعة عن سكان ألاسكا الأصليين- و5 مدعين آخرين، بأن الأجزاء الرئيسة من بيان الأثر البيئي الفيدرالي لمشروع ويلو في مقاطعة نورث سلوب كانت معيبة قانونيًا.
وجدت القاضية أن تحليل انبعاثات غازات الاحتباس الجراري غير كافٍ، إلى جانب تدابير التخفيف من التأثير على الدببة القطبية.
كما وجدت أن مكتب إدارة الأراضي أجرى تحليلًا غير كافٍ لبدائل خطط الطرق المرصوفة بالحصى منصات الحفر في المناطق الحساسة.
خُطّط لبناء طرق حصوية ومنصات حفر لمشروع ويلو لفصل الشتاء/الربيع عام 2021، ولكن عندما رُفعت الدعاوى القضائية، أمرت غليسون بإصدار أمر قضائي بوقف العمل حتى يتم اتخاذ قرارات بشأن القضية بأكلمها، وهو ما حدث الآن.
ومع ذلك، واصلت شركة كونوكو فيليبس العمل الهندسي خارج الموقع في المشروع.
مراجعات إضافية
سيتطلب قرار المحكمة من مكتب إدارة الأراضي والشركة الأميركية إعادة أجزاء من التحليل البيئي للمشروع، الأمر الذي قد يتطلب بيان الأثر البيئي التكميلي.
كانت كونوكو فيليبس تأمل اتخاذ قرار بشأن البناء في مشروع ويلو بحلول نهاية هذا العام، إلا أن المراجعة البيئية الجديدة وبيان الأثر البيئي التكميلي يُمكن أن يُؤخران ذلك لمدة عام إلى عامين، على افتراض أن المشروع ستؤيده المحاكم في النهاية.
إذا كان من الممكن أن يظل المشروع في الموعد المحدد، فيُمكن أن يكون قيد الإنتاج في عام 2025-2026، مع ذروة إنتاج تُقدر بـ150 ألف برميل يوميًا.
وإذا تم إجراء بيان الأثر البيئي التكميلي الجديد، يمكن أن يبدأ إنتاج ويلو في 2027-2028، أو بعد ذلك.
آثار تأخير المشروع
سيكون للتأخير آثار على النفط الجديد المتوقع لنظام خط أنابيب ألاسكا العابر، الذي يعمل بأقل من ربع طاقته الأصلية.
سيؤثر هذا على أحجام النفط المستقبلية لخط أنابيب ألاسكا العابر، والتي تتأثر أيضًا بتراجع الإنتاج في حقول نورث سلوب الحالية.
كما سيؤثر ذلك بشكل طفيف على إيرادات ولاية ألاسكا، لأن حصة الولاية من الإتاوات الفيدرالية من مشروع ويلو تذهب إلى صندوق خاص لدعم قرى السكان الأصليين في مقاطعة نورث سلوب.
ففي الوقت الذي تُطبّق فيه ضرائب الإنتاج الحكومية على الأراضي الفيدرالية، تُخفّض مدفوعات الضرائب على المدى القريب من خلال قدرة كونوكو فيليبس على تطبيق النفقات من حقولها في أماكن أخرى تحت ضريبة نوع الأرباح الصافية للولاية.
تطورات المشروع
كان قاضٍ فيدرالي في ألاسكا، قد أصدر في 6 فبراير/شباط، أمرًا بمنع أنشطة بناء مشروع ويلو، وبناء الطرق لدعم مشروع تطوير النفط في ألاسكا، مع اتخاذ المزيد من الإجراءات في القضية.
بعد ذلك، مددت محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة الأميركية، في منتصف فبراير/شباط، هذا الأمر.
كما قامت وزارة الداخلية الأميركية، في يونيو/حزيران الماضي، بتعليق جميع أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في محمية للحياة البرية في ألاسكا، حتى يتم إجراء تحليل يستند إلى القوانين البيئية.
كانت كونوكو فيليبس قد هددت، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بوقف أعمال التنقيب عن النفط، إلى أجل غير مسمى، بسبب الضرائب الجديدة على الإنتاج.
اقرأ أيضًا..
- تمديد قرار منع كونوكو فيليبس من العمل بمشروع تطوير النفط في ألاسكا
- أميركا تعلّق عمليات التنقيب عن النفط بمحمية طبيعية في ألاسكا
- أوكار الدببة تعوق التنقيب عن النفط في ألاسكا