"وودسايد" على وشك حسم صفقة ضخمة بقطاع النفط الأسترالي
إتمام الصفقة يحولها لأكبر لاعب في صناعة النفط والغاز الأسترالية
حياة حسين
وصلت المفاوضات بين شركتي "وودسايد" و"بي إتش بي" الأستراليتين إلى مراحل متقدمة، لشراء الأولى أصول النفط في الثانية، بصفقة قد تصل قيمتها إلى 14.7 مليار دولار أميركي، حسبما أفادت صحيفة "أستراليان فايننشال ريفيو".
وأشار موقع "إنرجي فويس"، اليوم الإثنين، نقلًا عن الصحيفة الأسترالية، إلى أنه بموجب عرض وودسايد، ستتمّ الصفقة بطريقة تحافظ على حصص المساهمين في مجموعة بي إتش بي، بحيث لا يفقدون السيطرة في شركتهم.
مكاسب وودسايد
يُذكر أنه حال إتمام الصفقة ستصبح وودسايد أكبر لاعب بقطاع النفط والغاز في أستراليا.
وبينما أكدت الشركة تلك المعلومات، أشارت بي إتش بي إلى أنها تُجري حاليًا مراجعة لإستراتيجيتها بشأن قطاع النفط، موضحًة أن الطرفين لم يتوصلا إلى أيّ اتفاقات على أيّ صعيد حتى الآن.
وحسب وكالة بلومبرغ، الشهر الماضي، فإن "بي إتش بي" تسعى إلى التخارج من قطاع الوقود الأحفوري، من خلال بيع أصول النفط والغاز لديها.
ويأتي ذلك رغم أن بي إتش بي أعلنت بشكل متكرر ولمدة طويلة، أن قطاع النفط والغاز يُعدّ من ضمن الأصول الأساسية لديها، وأنها تعمل على تحقيق عائدات منه لعقد آخر من الزمان.
إلّا أنها أعلنت مرارًا -أيضًا- أنها تريد التخلص من الأصول التي يصعب بيعها في المستقبل، وبالتحديد المتعلقة بالوقود الأحفوري، بسبب الاتجاه العالمي لخفض انبعاثات الكربون.
نشاط التعدين
بعد التخلص من أصول النفط والفحم الحراري، من المتوقع أن تتمكن "بي إتش بي" من التركيز على نشاط التعدين، وإقناع المستثمرين أنها تتجه إلى سلع المستقبل.
كما إنه من المتوقع أن تحصل بي إتش بي على منجم كندي لاستخراج البوتاس قريبًا، ما يدعم إنتاجيتها.
وتُعدّ بي إتش بي من كبريات شركات التعدين في العالم.
وأسهم قطاع النفط والغاز بنسبة 5% من أرباح الشركة الأساسية، البالغة 14.7 مليار دولار في النصف الأول حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول، مقارنةً بـ70% حققها خام الحديد.
إعلان نتائج الأعمال
قدّمت "ماركت فورسيز"، وهي مجموعة من الناشطين المساهمين، تمثّل أقلّ من 0.006% من إجمالي رأسمال بي إتش بي –الأسبوع الماضي- مقترحًا باستنزاف أصولها الأحفورية، بدلًا من بيعها، من أجل الوصول إلى أهداف اتفاق باريس للمناخ، حسبما أفادت صحيفة فايننشال تايمز.
وسيُصوَّت على هذا المقترح في الاجتماعات السنوية للشركة خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.
يُذكر أن بي إتش بي ستعلن عن نتائج أعمالها غدًا الثلاثاء.
اقرأ أيضًا..
- بي إتش بي الأسترالية تواجه ضغوطًا لإنهاء أعمالها في النفط والغاز
- نشطاء البيئة يلجؤون إلى القضاء لإيقاف حقل غاز وودسايد الجديد في أستراليا
-
وودسايد الأسترالية تستبعد الاستثمارات الصينية في حقل الغاز الجديد