مع اقتراب الشتاء.. تراجع كبير في صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا
انخفضت أكثر من 50% في 11 أغسطس
حياة حسين
هبطت كميات الغاز الروسي، الذي تستقبله أوروبا عبر خط أنابيب "يامال" بنسبة تزيد عن 50% في 11 أغسطس/آب.
وشهدت صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا تراجعًا بنسبة 50% منذ بداية الشهر، ووصل إلى 250 غيغاواط/ساعة يوميًا، عقب حريق شبّ في حقل تابع لشركة غازبروم العملاقة، حسبما ذكر موقع "ناتشرال وورلد نيوز".
وتستخدم روسيا، خاصة شركة الغاز الحكومية "غازبروم"، وحدات القياس غيغاواط وتيراواط في تعاملاتها الأوروبية (غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة غاز) و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة غاز).
تعليق صادرات الغاز الروسي
علّقت غازبروم صادراتها من مكثفات الغاز إلى أوروبا التي تمرّ عبر خط أنابيب "يامال" هذا الشهر، بسبب حريق شبّ في حقل "يورنغوي" التابع لها في غرب سيبيريا.
وأدّى تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ بداية شهر أغسطس/آب الجاري إلى إضعاف فرص دول القارّة في إعادة ملء خزّاناتها قبل حلول فصل الشتاء؛ بسبب ضيق الوقت.
ويمرّ خط "يامال" بكلّ من بيلاروسيا وبولندا إلى محطة الغاز الروسي "مالناو" بالقرب من فرانكفورت الألمانية.
ويأتي ذلك بسبب حريق اندلع في حقل يورنغوي يوم 5 أغسطس/آب الجاري، والذي يُعدّ ثاني أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، بعد بارس الجنوبي في إيران.
وأعلنت غازبروم في وقت مبكر هذا الأسبوع استئناف ضخّ مكثفات الغاز من يورنغوي.
ورغم أن غازبروم عادة ما تمدّ سوقها المحلية بمكثفات الغاز، فإنها قررت أن تصدّر 100 ألف طن منها هذا الشهر، بسبب أعمال الصيانة في فروعها التابعة في مدينة "سورغوت".
وأعلنت الشركة الروسية العملاقة حالة القوة القاهرة بشأن صادرات مكثفات الغاز لهذا الشهر، حيث قال مصدر: "لن يكون هناك صادرات لمكثفات الغاز من روسيا هذا الشهر"، حسب وكالة رويترز.
أسعار الغاز الطبيعي
دفع انخفاض الصادرات الروسية سعر الغاز الطبيعي إلى تحقيق قفزات متتالية، فعلى سبيل المثال، وصل سعر الميغاواط/ساعة إلى 45.8 يورو (54.03 دولارًا أميركيًا) يوم الأربعاء 11 أغسطس/آب في ألمانيا، مدفوعة بمخاوف الإمدادات وتدفّق الغاز من مالناو، وفق تجّار.
وقالت محلل قطاع الغاز في "ريفينتيف" مارينا تيسيغانكوفا: "إن غازبروم اضطرّت إلى السحب من المخزونات في أوروبا..ما يجري مثير للقلق في السوق".
وقالت شركة "غازبروم إكسبورت"، وهي ذراع الصادرات في غازبروم -يوم الأربعاء-، إنها تواصل العمل على الالتزام بتعاقداتها لتصدير الغاز.
وختم الموقع تقريره بتساؤل حول ما يمكن أن يحدث لمخزونات الغاز في أوروبا اللازمة للشتاء، إذا لم تتمكن غازبروم من مواصلة الالتزام بتعاقداتها.
زيادة التخزين
يُذكر أن معدل تخزين الغاز داخل مستودعات تحت الأرض في أوروبا نهاية شهر يوليو/تموز الماضي قد ارتفع إلى 56.9% مقابل 48% في أول الشهر.
وتلجأ أوروبا في فصل الصيف إلى عمليات التخزين، الذي يأتي معظمه من روسيا، استعدادًا للسحب المرتفع في فصل الشتاء، بطريقتين، هما محطات الغاز الطبيعي المسال، أو الخزّانات الجوفية "تحت الأرض"، وهي آبار قديمة ناضبة، يمكن التخزين والسحب منها.
اقرأ أيضًا..