إسكتلندا تطالب بريطانيا بـ"إعادة تقييم" تراخيص النفط والغاز المثيرة للجدل
من بينها حقل كامبو
دينا قدري
طالبت رئيسة وزراء إسكتلندا، نيكولا ستورغن، الحكومة البريطانية بـ"إعادة تقييم" تراخيص النفط والغاز الصادرة بالفعل، بما في ذلك تطوير حقل كامبو المثير للجدل، وسط ضغوط من دعاة المناخ، وفقًا لما نقلته منصة إنرجي فويس، اليوم الخميس.
وكتبت ستورغن إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تقول: إنه يتعين على الحكومة مراجعة تراخيص النفط والغاز الصادرة بالفعل، لكن لم يبدأ بموجبها تطوير الحقل بعد، في ضوء تقرير تغير المناخ الصادر عن الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
القرار النهائي بشأن حقل النفط سيكون على عاتق حكومة المملكة المتحدة، إذ يُمكن أن ينتج كامبو ما يصل إلى 255 مليون برميل من النفط على مدار حياته، وما يُقدّر بنحو 132 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
سياسة إسكتلندا
مع استضافتها قمة المناخ العالمية "كوب26" في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تُشير ستورغن إلى أن الحكومة الإسكتلندية قد تغير قريبًا سياستها لدعم الحد الأقصى من استخراج النفط والغاز، لكنها لم تصل إلى حد القول بضرورة حظر المشروعات الجديدة.
وخوفًا من رد الفعل العنيف من الصناعة وناخبي الحزب الوطني الإسكتلندي إذا طالبت بإغلاق حقل كامبو، حثت ستورغن جونسون بدلاً من ذلك على عقد اجتماع للحكومات الـ4 في المملكة المتحدة، للاتفاق على إستراتيجية نفطية جديدة تعطي الأولوية لمكافحة أزمة المناخ.
وشدّدت على أن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ -الصادر يوم الإثنين الماضي- أظهر أنه من الضروري اتخاذ إجراء جماعي عاجل، حسبما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية.
وقالت لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "على حد تعبير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إنه رمز أحمر للإنسانية.. نحن جميعًا لدينا التزام أخلاقي بالعمل".
انتقادات عنيفة
واجهت نيكولا ستورغن انتقادات عنيفة من قِبل نشطاء المناخ، لفشلها في الدعوة إلى إغلاق حقل كامبو النفطي الجديد بسبب أزمة المناخ.
واتهمت منظمة غرينبيس وأصدقاء الأرض في إسكتلندا، ستورغن بـ"الاختباء خلف بوريس جونسون"، وعدم إظهار القيادة بعد أن قاومت ضغوطًا شديدة للمطالبة بإنهاء عمليات التنقيب الجديدة في بحر الشمال.
وقالت الناشطة في مجال المناخ والطاقة مع منظمة أصدقاء الأرض في إسكتلندا، كارولين رانس: "إن نيكولا ستورغن ترجع إلى بوريس جونسون بشأن مستقبل النفط والغاز في بحر الشمال، عندما يتعين عليها اتخاذ موقف جريء ضد كامبو والدمار المناخي الذي سيتسبّب فيه".
تغير المناخ
كانت ستورغن لم تُدن التطوير المقترح بشكل واضح، على الرغم من مواجهتها من قبل المتظاهرين في أثناء زيارتها لدائرتها غلاسكو ساوثسايد، يوم السبت الماضي.
وكتبت المتحدثة باسم حزب العمال الإسكتلندي لشؤون الحياد الكربوني، مونيكا لينون، إلى ستورغن تحثها على معارضة تطوير الحقل علنًا، بعد أن وجد تقرير تاريخي للأمم المتحدة أن النشاط البشري مسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
وحذّر التقرير -الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ- من أن تغير المناخ يسبّب بالفعل فوضى في بعض المناطق، وقد يستغرق مئات أو حتى آلاف السنين للسيطرة عليه.
اقرأ أيضًا..
- استثناء مشروع النفط في بحر الشمال من تقييم التأثير المناخي
- رئيس شل منتقدًا سياسة بريطانيا: حظر النفط والغاز لن يحل أزمة المناخ
- مظاهرات في إسكتلندا تتهم الشركة الراعية لمؤتمر المناخ بـ"الغسل الأخضر"