مَن جواد أوجي المرشح لمنصب وزير النفط الإيراني؟
يتولى المسؤولية خلفًا لـ"بيجان زنغنه"
هبة مصطفى
بات جواد أوجي هو الأوفر حظًا لتقلُّد منصب وزير النفط الإيراني في التشكيل الحكومي الجديد، الذي طرحه الرئيس إبراهيم رئيسي، على البرلمان، اليوم الأربعاء، كما رُشّح "علي أكبر محرابيان" وزيرًا للطاقة.
وتنتظر ترشيحات الرئيس الإيراني الحقائب الوزارية المختلفة موافقة البرلمان بعد دراسة المرشحين، والتصويت لنيل الثقة، خلال أسبوع.
خبرات ومهام نفطية
شغل جواد أوجي، المرشح خلفًا لـ"بيجان زنغنه"، عدة مناصب عليا في العديد من شركات النفط المملوكة للدولة، بما في ذلك المؤسسات المملوكة للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وأبرز تلك المناصب جاءت في السنوات الـ4 الأخيرة من الولاية الثانية للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد 2009-2013، عندما عُيّن في منصب المدير الإداري لشركة الغاز الإيرانية الحكومية، حسب تقرير لمنصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.
ومؤخرًا، كان أوجي المدير الإداري لشركة "سينا إنرجي للتنمية"، التابعة لمؤسسة مستضعفان، التي يسيطر عليها المرشد الإيراني علي خامنئي.
وعمل أيضًا مديرًا إداريًا لشركة "جنوب زاغروس لإنتاج النفط والغاز"، التابعة لحقول النفط المركزية الإيرانية، الخاضعة لشركة النفط الإيرانية المركزية، و"جنوب زاغروس" المسؤولة عن النفط والغاز من المحافظات الجنوبية إلى فارس.
تحديات وملفات
يواجه جواد أوجي تحديات ضخمة، في حالة حصوله على ثقة البرلمان؛ إذ يتولّى منصبه في وقت محوري تنتظره فيه ملفات شائكة، مثل إعادة إنتاج النفط إلى سابق عهده، ومحاولة رفع العقوبات الأميركية عن صادرات الخام الإيرانية.
وتتطلّع صناعة النفط الإيرانية إلى التعافي من 3 سنوات فرضت خلالها الولايات المتحدة الأميركية أشد العقوبات على الإطلاق.
ووصلت تلك العقوبات في مرحلة ما إلى تخفيض أكثر من مليوني برميل يوميًا وتجاهلها من النفط الإيراني، وإجبار طهران على إنتاج أقل من مليونيْ برميل يوميًا، وهو مستوى لم تشهده منذ حربها مع العراق في بداية الثمانينات.
إيران والتغيّرات الأميركية
حظي النفط الإيراني، منذ ديسمبر/كانون الأول 2020 بانتعاشة؛ إذ وصل الإنتاج إلى 2.44 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز، وهو المستوى الأعلى له منذ أبريل/نيسان 2019.
وتعود تلك الانتعاشة إلى التغييرات في الإدارة الأميركية وتولي الرئيس جو بايدن منصبه.
ومنذ أبريل/نيسان، دخلت الولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة مع إيران، لحسم ملف العودة إلى الاتفاق النووي عام 2015، أو إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، بغرض رفع العقوبات الأميركية عن طهران.
ويتعيّن على أوجي استئناف تلك المحادثات، التي عُلّقت في أواخر يونيو/حزيران، بعد فوز إبراهيم رئيسي بمنصب الرئيس الإيراني، في غضون أسابيع.
الدور الإيراني المرتقب
يُمكن لإيران زيادة صادراتها النفطية بسرعة، حال التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، نظرًا إلى الكميات الهائلة من النفط الخام والمكثفات التي تراكمت في المخازن البرية والبحرية، وهذه ستكون من أبرز ملفات جواد أوجي.
وفور تقلّد الرئيس الإيراني الحالي منصبه، أكد سفير ومندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، أن بلاده لا تقبل أي قيود على إنتاج النفط وصادراته.
وأشار، في تغريدة قبل أيام، إلى أن إيران مع عودة الظروف الطبيعية لن تقبل أيّ قيود على إنتاج النفط وتصديره.
ومن المتوقع أن تستأنف إيران والقوى العالمية محادثاتها، لإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل 3 سنوات، وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط بالشلل.
اقرأ أيضًا..
- بالتزامن مع تنصيب الرئيس الإيراني.. طهران ترفض وضع قيود على إنتاج وصادرات النفط
ماذا خسر النفط الإيراني من الحظر الأميركي؟.. مسؤول يجيب