خلال أسبوعين.. غايانا تحسم طلب الهند الحصول على عقد نفط طويل الأجل
بعد تقديمها عطاءات إلى جانب شركات أخرى
محمد فرج
قال نائب رئيس غايانا، بهارات جاجديو، إن الهند تعتزم تقديم عطاءات مع شركات أخرى لرغبتها في الحصول على عقد نفط طويل الأجل من غايانا.
وأوضح أن بلاده تلقّت عرضًا جيدًا من الهند للحصول على آخر شحنة من النفط الخام، لكنه أضاف أن غايانا لا تنوي فعل ذلك على المدى القصير، حسبما ذكرت آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.
وأضاف نائب رئيس غايانا في مقابلة عبر الاتصال المرئي: " آمل اتخاذ قرار في غضون أسابيع من شأنه تسوية من يبيع نفطنا للعام المقبل، وقد يكون عقدًا لمدة عام على الأقلّ".
وتستهدف الهند زيادة وارداتها النفطية في المدة المقبلة بعد سلسلة من التوقف والإغلاقات التي حدثت بسبب تفشّي وباء كورونا.
وكانت شركة التكرير الهندية -التي تسيطر عليها الدولة- قد اشترت نفط ليزا الخام من غايانا بجزء من خطوة لتوسيع خيارات الشراء، واستأجرت السفينة ميليتو لنقل الشحنة الخام من غايانا إلى باراديب، على الساحل الشرقي للهند.
تعزيز طاقة تكرير النفط
تنوي مصافي التكرير الحكومية في الهند استثمار 2 تريليون روبية (26.96 مليار دولار) لتعزيز طاقة تكرير النفط بنسبة 20% في عام 2025، وتبلغ طاقة التكرير في الهند قرابة 249 مليون طن سنويًا، أي ما يعادل 5 ملايين برميل يوميًا.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة في بيان سابق، أن الطلب على المشتقات النفطية في الهند نما بقرابة 290 ألف برميل يوميًا على أساس سنوي، ليصل إلى 4.82 مليون برميل يوميًا العام الجاري.
وأوضحت الوكالة أن الهند ستكون المحرك الرئيس للطلب المتزايد على الطاقة خلال العقدين المقبلين، لاسيما وأنها تمثّل 25% من النمو العالمي، ومن المقرر أن تتفوق على الاتحاد الأوروبي بصفتها ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم بحلول عام 2030.
وكان الطلب الهندي على الوقود قد تعافى إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل وباء كورونا في شهر مارس/آذار الماضي، لكنه بدأ التراجع منذ أبريل/نيسان بسبب الموجة الثانية وتجدّد الإصابات؛ ما دفع مصافي التكرير الهندية إلى خفض معالجة الخام والواردات.
تراجع واردات الهند النفطية من أفريقيا
أفادت بيانات حكومية أن واردات الهند من النفط الخام في يوليو/تموز الماضي تراجعت، كما انخفضت صادرات المشتقات النفطية؛ بسبب ارتفاع الطلب المحلي على البنزين.
وتأمل المصافي التابعة للدولة في زيادة إنتاجها من الخام، خلال المدة المقبلة، بعدما كانت تعمل بين 85 و80% من طاقتها الإنتاجية.
وأوضحت البيانات أن متوسط واردات النفط الخام والمكثفات بلغت 3.27 مليون برميل يوميًا خلال يوليو/تموز، مقارنة بـ3.72 مليونًا في يونيو/حزيران.
وكشفت البيانات عن تراجع واردات الهند النفطية من أفريقيا إلى 514 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، مقارنةً بـ519 ألفًا في يونيو/حزيران، مقابل 853 ألف برميل يوميًا من العراق، و622 ألفًا من السعودية.
انخفاض صادرات الهند
انخفضت صادرات الهند من المنتجات النفطية إلى 1.13 مليون برميل يوميًا في الشهر الماضي، من 1.40 مليونًا في يونيو/حزيران. ويرجع السبب الرئيس لهذا التراجع إلى ارتفاع الطلب المحلي على النفط إلى أعلى من مستويات ما قبل تفشّي وباء كورونا.
وذكرت بيانات تقارير المصافي التابعة للهند أن الاستهلاك النفطي ارتفع إلى 646 ألف برميل يوميًا في الشهر الماضي، بزيادة قدرها 6% عن يونيو/حزيران، و3.5% عن مستويات ما قبل كورونا في يوليو/تموز من عام 2019.
لقراءة المزيد..
-
الهند تعتزم إلزام مصافي النفط ومصانع الأسمدة بإنتاج الهيدروجين الأخضر
-
الهند تطرح 21 منطقة لاستكشاف النفط والغاز باستثمارات 400 مليون دولار