التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةنفط

رغم رسائلها الخضراء.. إكسون موبيل وشل وبي بي تواصل استثمارات النفط

بعد صدور نتائج أعمال الربع الثاني

ترجمة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • شركات النفط الكبيرة تواصل استثمار أغلب رؤوس أموالها في النفط والغاز
  • شل استحوذت على شركة إنسباير إنرجي للطاقة المتجددة
  • شركات النفط تقع تحت ضغط هائل من جانب المستثمرين للتخلص من الانبعاثات
  • تبيع كل من إكسون موبيل وبي بي بعض الأصول للتخلص من الانبعاثات
  • شركة بي بي تفاخرت بنجاح تشغيل مشروعها النفطي "مانويل"

على الرغم من إعلان العديد من شركات النفط اعتزامها التحوّل نحو الطاقة النظيفة، ورغم الرسائل الخضراء -بعضها جاء تحت ضغط العديد من المستثمرين والدول- فإن نتائج أعمال هذه الشركات ما زالت تؤكد أنها تعتمد على الوقود الأحفوري بشكل كبير.

وبحسب تحليل نشرته مجلة فوربس الأميركية، للمتخصص في شؤون الطاقة، ديفيد بلاكمون، تواصل شركات النفط الكبرى استثمار أغلب رؤوس أموالها حتى الآن في النفط والغاز، رغم اتجاه بعضها إلى تصفية أصولها بوصفها جزءًا من إستراتيجيات خفض انبعاثات الكربون.

ضغوطات لوبي تغير المناخ

استعرض التحليل مثالًا بجهود 3 شركات نفط متكاملة كبرى وهي رويال داتش شل، وبي بي البريطانية، وإكسون موبيل الأميركية، التي تدور حول تلبية مطالب المستثمرين ولوبي تغير المناخ للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وكانت شل قد أعلنت -مؤخرًا- استحواذها على شركة تجزئة للطاقة المتجددة، وهي إنسباير إنرجي (Inspire Energy)، وأنشأت إكسون موبيل وحدة أعمال مخصصة لمتابعة مشروعات جديدة في مجال احتجاز الكربون في الولايات المتحدة وحول العالم.

وبينما ترسل بي بي رسائل متعلقة بالمشروعات الخضراء، فإن الرئيس التنفيذي للشركة، برنارد لوني، يتفاخر بالأداء المرتبط بالنفط والغاز خلال موسم الأرباح تارة ويعلن خطط الانتقال إلى الطاقة النظيفة تارة أخرى.

ودائمًا، تجد شركات النفط الثلاث نفسها تحت ضغط هائل من جانب المستثمرين والحكومات في الدول الموجودة بها، وذلك للتحرّك نحو التخلّص من الانبعاثات الضارة بالبيئة.

وكانت محكمة هولندية قد ألزمت شركة شل بتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% مع حلول عام 2030، وليس فقط الوفاء بتعهدات الوصول للحياد الكربوني عن طريق التعويض بزراعة الأشجار وغيرها من الوسائل الأخرى، إذ يتعيّن عليها إيجاد طرق للتقدم نحو تحقيق ذلك.

ووفقًا للتقرير، فإن هذه الضغوط لا تتوقف على إعلان خطط بشأن الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050 أو 2040، ولكن لضخ استثمارات كبيرة واتخاذ خطوات فعلية لتحقيق ذلك.

بيع الأصول لتحقيق الحياد الكربوني

تواصل كل من إكسون موبيل وبي بي عمليات بيع بعض الأصول بوصفها جزءًا من تحقيق أهدافهما للتخلص من الانبعاثات، إذ باعت بي بي البريطانية جميع أصولها المتبقية في ألاسكا إلى شركة هيلكورب المستقلة العام الماضي، وفقًا للتحليل.

كما صفّت إكسون موبيل بعض أصولها في حوض بيرميان الأمريكي، وكذلك في بحر الشمال الواقع شمال أوروبا هذا العام.

وبحسب نتائج أعمالها الفصلية عن الربع الماضي، توقعت بي بي أن تحقق وفورات قيمتها تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار، جراء تصفية استثمارات وعائدات أخرى في النصف الأخير من العام الجاري.

وتهدف الشركة البريطانية إلى تصفية استثمارات وتحقيق عوائد أخرى بقيمة 25 مليار دولار خلال المدة بين النصف الثاني من عام 2020 حتى عام 2025، حسب ما نقلته فوربس.

ويأتي التخلص من أصول معينة بوصفه جزءًا مهمًا من إستراتيجيات الحد من الانبعاثات الكربونية التي تخلفها شركات النفط الكبرى، الأمر الذي يساعد تلك الشركات على تحقيق أهدافها المناخية وإرضاء المستثمرين.

التوسع في النفط

على الرغم من ذلك، تواصل تلك الشركات الكبرى استثمار الغالبية العظمى من رؤوس أموالها في عملياتها المتبقية والمتنامية المتعلقة بالنفط والغاز.

وعلى سبيل المثال، تفاخرت شركة بي بي -خلال إعلان نتائج أعمالها للربع الثاني من العام الجاري- بنجاح تشغيل مشروعها النفطي (مانويل) الواقع في خليج المكسيك.

وهو ما عبّر عنه نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات في بي بي، جوردون بيريل -عبر نتائج الأعمال- بقوله: "نجاح الشركة يعتمد على أصولها الهيدروكربونية في النفط والغاز والتكرير، إذ إنها المحرك الذي يوفّر النقد للمساهمين وللاستثمار في أعمال جديدة".

وقبل صدور نتائج أعمالها الفصلية، أعلنت إكسون موبيل اكتشاف بئر رئيسية أخرى في مشروع (ستابروك) الواقع قبالة سواحل غيانا.

وقالت الشركة خلال نتائج الأعمال: "المزيد من الأرباح لشركة إكسون، والمزيد من الاستثمارات السخية لشعب غيانا، والمزيد من التمويل لأعمال إكسون بشأن احتجاز الكربون وغيره من المشروعات الخضراء الأخرى".

وأعلنت شل قرارها الاستثماري النهائي في مشروع خليج المكسيك الذي يطلق عليه مشروع وايل (whale)، إذ تتوقع الشركة أن يسفر عن إنتاج ما يصل إلى 100 ألف برميل يوميًا من النفط.

وخلص التحليل إلى أنه على الرغم من الرسائل والخطوات التي اتخذتها شركات النفط الكبرى نحو الاقتصاد الأخضر، فإنها لا تزال شركات نفط كبرى.

ويتعيّن على شركات النفط الكبرى أن تظل ناجحة في مشروعاتها التجارية الأساسية، إذ كان من الممكن تحقيق أهداف التخلص من الانبعاثات الضارة بالبيئة، هذا هو الواقع، بحسب رؤية كاتب التحليل المنشور على مجلة فوربس.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق