العراق يستعين بشركة جنرال إلكتريك لحل أزمة الكهرباء
بالتزامن مع تواصل استهدافات الأبراج بعبوات ناسفة
تعدّ أزمة الكهرباء واحدة من أكثر المشكلات التي تؤرق العراق، ويسعى جاهدًا لوضع حلول جذرية لها من خلال الاستعانة بالشركات العالمية، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، والربط الكهربائي مع دول الجوار.
ففي الوقت الذي تمكنت فيه بغداد من رفع القدرات التوليدية لمحطات الكهرباء لأكثر من 20 ألف ميغاواط، لا تزال الشبكة تعاني من استهدافات بعبوات ناسفة، فضلًا عن تهالك خطوط النقل والتي تتسبّب في فقدان جزء كبير من القدرات الكهربائية للبلاد.
التعاون مع جنرال إلكتريك
في هذا الإطار، استقبل القائم بأعمال وزير الكهرباء عادل كريم -في مكتبه بمقرّ الوزارة- وفد شركة جنرال إلكتريك الأميركية في زيارة استهدفت بحث الاتفاقية الإطارية التي جرت على هامش الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة.
ناقش الاجتماع بنود الاتفاقية وفق محورين رئيسين، الأول، تأمين نحو 250 مليون دولار لإكمال اتفاقية المرحلة الـ5 للصيانة الدائمة لوحدات جنرال إلكتريك، والتي كان من المفترض إتمامها منذ عام 2020.
كما ناقش الاجتماع رغبة واستعداد الشركة في تجهيز مواد احتياطية لوحدات الشركة الأميركية لـ 5 سنوات قادمة، مقابل تنفيذ مراكز سيطرة لهذه الوحدات مجانًا، وتقوم بمراقبتها وإرسال إشارات في حالة حدوث أيّ خلل فني، مع تنفيذ تقنيات جديدة لتطوير هذه الوحدات لزيادة الإنتاجية بنحو 100 ميغاواط مجانًا.
اشتملت الاتفاقية تفعيل المقارنة المعيارية والذكاء الصناعي لجميع محطات توليد الكهرباء، وهو ما يتطلب القيام بالصيانات اللازمة سواء كانت طارئة أم دورية، مع إنشاء مراكز تدريب بمستوى عالٍ من الاحترافية لتحسين أداء العاملين، على أن تستكمل كل المتطلبات قبل نهاية يونيو/حزيران لعام 2022.
يأتي ذلك بالتزامن نجاح الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية من تشغيل الوحدة التوليدية الثالثة في محطة توليد كهرباء الخيرات الغازية بعد إجراء الصيانات المطلوبة لمنظومة الغاز الرئيسة، بطاقة إنتاجية 90 ميغاواط.
استهداف خطوط نقل الكهرباء
بالتزامن مع ذلك، لم تتوقف عمليات استهداف خطوط نقل الكهرباء، حيث لا يمضي يوم إلّا وتشهد إحدى مناطق العراق استهدافًا جديدًا، كان آخرها ما تعرّض له خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (صلاح الدين-غرب بغداد) 400كيلو فولت رقم (1) التابع للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الوسطى.
وجرى استهداف الخط بتفجير عبوات ناسفة أدّت إلى تضرّر البرج رقم (116) في منطقة النباعي غرب العاصمة بغداد، ما تسبّب في تأثّر تجهيز الطاقة الكهربائية لجزء من محافظة صلاح الدين وقضاء الطارمية.
كما تعرّض خطّ نقل الطاقة الكهربائية (نصر - قدس) 132 كيلوفولت التابع للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الوسطى إلى عمل إرهابي تخريبي متزامن بتفجير عبوات ناسفة أدّت إلى تضرُّر البرج رقم (24) في منطقة الطارمية غرب العاصمة، ومن ثم انفصال خطوط شمال بغداد 400 كيلوفولت، الأعظمية (1-2) الراشدية(1-2) الحسينية (1-2)، كما أثّر في تجهيز الطاقة الكهربائية لمشروع ماء الكرخ.
اقرأ أيضًا..
- إيران تعرض خدماتها لحل أزمة الكهرباء في العراق ورسم خطط للطاقة
- ما هي أسباب أزمات الطاقة في العراق؟.. مسؤول سابق يكشف التفاصيل