مصر.. 185 محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي تدخل الخدمة
ضمن مساعيها لنشر 1000 محطة
تخطط مصر إلى تقليل فاتورة استيراد المشتقات النفطية من خلال إحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، الذي وصلت فيه إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال العديد من المشروعات العملاقة.
وتنفّذ مصر مشروعًا ضخمًا لتحويل السيارات للعمل بالغاز، من خلال تقديم حوافز خضراء للمشاركين في المبادرة، وكذلك التوسع في محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي.
محطات تموين الغاز الطبيعي
في هذا الإطار، عقد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، اليوم الأربعاء، اجتماعًا لمتابعة البرنامج الجاري تنفيذه لتحقيق التوسع والانتشار لمحطات تموين السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
وأكد الملا أن الجهود التي بذلها قطاع النفط خلال الأشهر الماضية تنفيذًا لمبادرة دعم التوسع في استخدام الغاز الطبيعي وقودًا للسيارات انعكست إيجابًا على تحقيق انتشار مستمر لمحطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي بهدف الوصول بعدد المحطات التي تقدّم الخدمة إلى 1000 محطة على مستوى الجمهورية مقارنةً بنحو ٢٠٨ محطات قبل انطلاق المبادرة.
وأشار إلى دخول ١٨٥ محطة جديدة إلى الخدمة خلال الشهور الماضية، ويجري حاليًا الانتهاء من تشغيل ٧١ محطة أخرى تمهيدًا لدخولها الخدمة تباعًا.
مبادرة إحلال السيارات
كانت مصر قد أطلقت مبادرة تستهدف تحويل وإحلال السيارات العاملة بالبنزين والديزل إلى الغاز الطبيعي، من خلال تقديم العديد من الحوافز والتسهيلات، ما أسهم في تشجيع مستخدمي المركبات على التحول إلى الغاز الطبيعي، بوصفه وقودًا أساسيًا.
وجرى خلال العام المالي 2020-2021 المنتهي في يونيو/حزيران تحويل نحو 51 ألف سيارة، ليرتفع عدد السيارات العاملة بالغاز إلى نحو 370 ألف سيارة.
وتستهدف المبادرة القومية للإحلال إحلال وتحويل نحو 250 ألف سيارة أخرى على مدار 3 سنوات، للمواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم بسيارات جديدة تعمل بالغاز.
الإسراع في تنفيذ المحطات
وجّه الملا بسرعة الانتهاء من المحطات التي تخدم المناطق الحيوية والتي تشهد كثافة مرورية عالية وسرعة زيادة طاقة المحطات الحالية بهذه المناطق.
وتابع الوزير موقف استكمال البرنامج للوقوف على تقدّم الأعمال الإنشائية التي تجري في باقي المحطات، موجهًا رؤساء الشركات المشاركة في تنفيذ الخطة بالاستمرار في تكثيف مجهوداتها للانتهاء من المحطات.
تشهد الخطة منظومة عمل متكاملة بين عدد كبير من الشركات، تشمل الشركات المشغّلة للمحطات، والتي تحمل علامتها التجارية، مثل غازتك وكارجاس، إضافة إلى شركات القطاع الخاص العاملة في النشاط وشركات تسويق المنتجات النفطية التي جرى التعاون معها لإضافة خدمة التموين بالغاز الطبيعي إلى محطاتها، مثل مصر للبترول والتعاون والنيل ووطنية وشل أوت، إضافة إلى شركات قطاع النفط المسؤولة عن الإنشاءات وإقامة البنية الأساسية للمحطات، والتي تضم عددًا كبيرًا من الشركات لسرعة الإنجاز، وتشمل غاز مصر وبتروجت وتاون جاس وصان مصر وبترومنت والحديثة للغاز.
الحافز الأخضر
من جانبه، قال وزير المالية محمد معيط، إن مبادرة إحلال المركبات المتقادمة بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، تشهد إقبالًا متزايدًا من المواطنين، إذ حصل 3 آلاف مواطن على سياراتهم الجديدة منذ بدء التسليم في أبريل/نيسان إلى نهاية يوليو/تموز 2021.
وأشار إلى أن الخزانة العامة للدولة تحمّلت خلال هذه المدة نحو 73.3 مليون جنيه (4.66 مليون دولار) قيمة الحافز الأخضر، لافتًا إلى أنه المقرر تسليم1700 سيارة جديدة للمستفيدين خلال شهر أغسطس/آب الجاري.
يأتي ذلك في إطار جهود الدولة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة النظيفة، وتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها في مصر، ورفع الأعباء عن المواطنين بمساعدتهم على اقتناء سيارات متطورة وموفرة اقتصاديًا بحوافز وتسهيلات ائتمانية.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمبادرة إحلال السيارات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي أمجد منير، أنه تمّ حتى الآن تخريد 3472 سيارة قديمة، وتلقّت المبادرة 217 طلبًا لإحلال الحافلات الصغيرة المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي.
اقرأ أيضًا..
- مصر.. خطة لنشر 1000 محطة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي
- مصر تتوسع في محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي