ماذا خسر النفط الإيراني من الحظر الأميركي؟.. مسؤول يجيب
تكبّد النفط الإيراني خسائر كبيرة جراء العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، حيث تأثرت التجارة الخارجية بشكل قوي، وتراجعت معها إيرادات البلاد طيلة السنوات الماضية.
يقول وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه، إن الحظر تسبّب في حرمان بلاده من 100 مليار دولار أميركي من عائدات النفط.
وأضاف إن فترة الحكومة الـ12 كانت صعبة للغاية، حسبما نشرته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، اليوم الإثنين.
وأوضح في اجتماع الرئيس روحاني بكبار المدراء في حكومته: "بصفتي مواطنًا إيرانيًا مدين إلى الأبد لروحاني، الذي حال دون إدراج إيران تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، ما يعدّ خدمة عظيمة وتاريخية للشعب الإيراني".
تصدير النفط الإيراني
قال بيجان زنغنة في تصريحاته اليوم الإثنين، إن تصدير المنتجات النفطية في عهد هذه الحكومة لايمكن قياسها بالأوقات السابقة قبل الحظر.
وأوضح أنه في مدة ما قبل الحظر، كان لدى إيران إعفاء لتصدير أكثر من مليون برميل من النفط الخام، لكن في هذه المدة ( الحكومة الـ12) لم يكن لدى طهران إعفاء لتصدير النفط الخام أو مكثفات الغاز أو المنتجات البتروكيماوية، ولا حتى برميل أو طن واحد.
وتابع زنغنه: "منذ بداية الحظر بات واضحًا أننا سنحقق عجزًا في التجارة الخارجية بقيمة 50 مليار دولار سنويًا، إذ إن الحظر تسبّب بحرماننا 100 مليار دولار من عوائد النفط".
مشروع حقل بارس
على صعيد متصل، أوضح المدير التنفيذي لشركة "بارس" للنفط والغاز في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مشكين فام، أن الاستثمارات التي رُصدت لتطوير مشروع حقل "بارس الجنوبي" للغاز بلغت 25 مليار دولار خلال الأعوام الـ8 الأخيرة.
وقال مشكين، إن أكثر من 10 مليارات دولار من هذه الاستثمارات متعلق بالمنشآت البحرية خارج الساحل.
وأضاف أن حجم الإنتاج والاستخراج من حقل "بارس الجنوبي" الغازي يبلغ في الوقت الحاضر 700 مليون متر مكعب يوميًا، "إذ حقّق زيادة عن العام 2013 بمقدار 2.5 ضعفًا، فقد كان 280 مليون متر مكعب".
وأعلن مشكين أن الغاز المستخرج من الحقل بلغ في العام الماضي 223 مليار متر مكعب، بما يعادل 70% من إجمالي الغاز المستخرج في أنحاء البلاد.
وخلال الأعوام الـ8 الماضية، قامت شركة "بارس" للنفط والغاز، التي تتولى تطوير القسم الإيراني من أكبر حقل غازي في العالم، بالنيابة عن شركة النفط الوطنية الإيرانية، بإكمال وتدشين 17 مرحلة من الحقل.
وتمّ في إطار 27 مرحلة من مراحل المشروع، البالغة 29 مرحلة، حفر 336 بئرًا إنتاجية في 37 منصة من هذا الحقل الغازي.
يُذكر أن حقل "بارس الجنوبي" الغازي المشترك بين إيران وقطر في الخليج الفارسي تبلغ مساحته 9 آلاف و700 كيلو متر مربع، وحصة إيران من الاحتياطيات الهيدروكربونية واقعة في مساحة 3700 كيلو متر مربع من الحقل، هي نحو 14 تريليون متر مكعب و18 مليار برميل من المكثفات الغازية.
ومنذ بداية تطوير هذا الحقل الغازي، بلغ إجمالي الغاز المستخرج من قبل إيران أكثر من 1.8 تريليون متر مكعب، والمكثفات الغازية 2.2 مليار برميل.
اقرأ أيضًا..
-
كيف تتغلب إيران وفنزويلا على العقوبات الأميركية لتصدير النفط؟.. الصين كلمة السر
- رغم العقوبات الأميركية.. قفزة ضخمة في صادرات النفط الإيرانية
- محادثات فيينا.. الأسواق تترقب حسم الموقف النهائي لصادرات النفط الإيراني