التغير المناخيأخبار التغير المناخيتقارير التغير المناخيسلايدر الرئيسيةعاجل

تغير المناخ.. 42% من الدول تتخلف عن تقديم مستهدفاتها الجديدة

من بينها الصين والهند المتصدرتان ضخ انبعاثات الكربون عالميًا

حياة حسين

تخلّفت 42% من الدول عن تقديم مستهدفاتها الجديدة للحدّ من تغير المناخ إلى منظمة الأمم المتحدة للمناخ في الموعد المحدد المنتهي أول أمس السبت، وفق تصريحات الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطارية بشأن تغيّر المناخ، باتريشيا إسبينوسا.

وقالت إسبينوسا، إن 110 من الدول الموقعة على الاتفاقية قدّمت تقريرًا بمستهدفاتها الجديدة لخفض انبعاثات الكربون والحدّ من التغير المناخي في الموعد المحدد، وهي تمثّل 58% فقط.

وأبدت إسبينوسا عدم رضاها عن هذه النسبة، حسبما ذكر موقع "إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد" الهندي.

الصين والهند

كانت أكثر الدول تلويثًا وأكبرها ضخًا لانبعاثات الكربون في العالم من بين النسبة المتخلفة عن تقديم التقرير، وهما الصين والهند، إذ تحتلّ بكين المرتبة الأولى، فيما تحتلّ نيودلهي الثالثة، كما تضم كلتا الدولتين أكثر من ربع سكان الكرة الأرضية.

ويأتي هذا رغم أن الأمم المتحدة كانت قد أجلت الموعد النهائي السابق في 2020 بسبب جائحة كورونا، ومدّدته حتى نهاية شهر يوليو/تموز الذي وافق السبت الماضي.

بينما قدّمت الولايات المتحدة -التي تحتلّ المرتبة الثانية بين أكبر الدول التي تضخّ غازات الدفيئة عالميًا- تقريرها بمستهدفاتها الجديدة قبل الموعد النهائي بنحو 3 أشهر، في أبريل/نيسان الماضي.

وتضم قائمة الدول المتخلفة عن تقديم التقرير -وعددها 85 دولة- دولًا عربية مثل: السعودية وسوريا، وأفريقيّة مثل: دولة جنوب أفريقيا.

ومن المفترض أن يُعد مكتب إسبينوسا -بعد الموعد النهائي- تقريرًا عن إسهامات الدول في الحدّ من تغير المناخ، وخفض درجة حرارة العالم، لعرضه في مؤتمر المناخ (كوب 26)، والمؤجل أيضًا من العام الماضي.

ويُعقد مؤتمر المناخ في نوفمبر/تشرين المقبل بمدينة غلاكسو البريطانية.

التزام محدود

لهجة إسبينوسا في حديثها عن نسبة المتخلفين من الدول عن تقديم تقريرها الجديد لم تتّسم بعدم الرضا فحسب، بل وجهت انتقادًا للدول في تقريرها السابق؛ بسبب عدم تنفيذ نسبة كبيرة من التزاماتها نحو تغيّر المناخ وارتفاع درجة الحرارة.

وأشارت إلى أن انخفاض التزام الدول هدّد المستهدف السابق بالحفاظ على الزيادة في درجة الحرارة تحت 2 درجة مئوية مع نهاية هذه الألفية، مقارنة بمستواها قبل الثورة الصناعية؛ ما يعني أن المستهدف الجديد الأكثر طموحًا، وهو 1.5 درجة، صعب التحقق.

وقالت: "إن موجات الحرارة الحادّة والجفاف والفيضانات التي تضرب العالم مؤخرًا، ما هي إلّا تحذير شديد اللهجة ومؤلم بأن هناك الكثير يجب فعله، وبأسرع وقت ممكن لنغيّر مصيرنا".

مؤتمر باريس

بموجب الاتفاقية التي وُقّعت خلال مؤتمر باريس للمناخ عام 2015، حُددت الأهداف الرئيسة للجميع تفاديًا لكارثة تغيّر المناخ، وتعهّد جميع الموقّعين عليها بعدّة التزامات، هي: تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة، زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى "أقلّ بكثير" من 2 درجة مئوية (3.6 فهرنهايت)، مع وضع هدف إيصالها إلى 1.5 درجة مئوية، إضافة إلى الالتزام بضخّ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغيّر المناخ.

وتضمّنت الاتفاقية بندًا لإجراء مراجعة للتقدم المحرز كل خمس سنوات. وكانت المراجعة الأولى لمؤتمر الأطراف مقررة في عام 2020، ولكن بسبب تفشّي فيروس كورونا، أُجِّلت إلى عام 2021.

لقاء وزراء البيئة

يُذكر أن رئيس مؤتمر كوب 26، ألوك شارما، كان قد التقى الشهر الماضي وزراء البيئة من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.

وفي حديثه للصحفيين بعد الاجتماع -وهو الاجتماع الشخصي الأول من نوعه منذ بداية الوباء- قال، إن المشاركين اتفقوا على أن هدف 1.5 درجة مئوية يجب أن يظل "في متناول اليد".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق