لوك أويل الروسية تتراجع عن بيع حصتها في حقل غرب القرنة العراقي
وعبد الجبار يؤكد قدرة بلاده للاستحواذ على حصص الشركات الأجنبية
تراجعت شركة لوك أويل الروسية عن قرار بيع حصتها في حقل "غرب القرنة- 2" العراقي إلى شركات صينية.
وقال وزير النفط العراقي، إحسان عبدالجبار، إن النقاشات مع الشركة الروسية خلال الأشهر الـ6 الأخيرة أسهمت في تراجع الشركة رسميًا عن رغبتها في عرض جزء من الأسهم للتداول للبيع إلى شركات أخرى.
وأضاف عبدالجبار: "نتفهم دوافع لوك أويل، وحاولنا وضع الحلول لبعض من المشكلات التي تراها أنها قد تغيرت إيجابيًا لصالح الطرفين"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وكانت شركة لوك أويل الروسية قد أرسلت إشعارًا رسميًا، في وقت سابق من العام الجاري، يفيد بأنها تريد بيع حصتها في حقل "غرب القرنة- 2" إلى شركات صينية، بسبب أن الفرص الاستثمارية الموجودة في العراق غير مناسبة في نظر المستثمرين الكبار.
ويبحث العديد من المستثمرين في العراق عن سوق أخرى أو شريك للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، وهو ما حدث مع شركة إكسون موبيل التي أعلنت رغبتها في التخارج من حقل "غرب القرنة- 1".
حصة إكسون موبيل
قال وزير النفط حول شراء العراق حصة شركة "إكسون موبيل" المشغل الرئيس لحقل غرب القرنة: "تأخرنا بعض الوقت في إكمال برنامج شراء الحصة، وتجري -حاليًا- معالجة الأمر، والحصول على الموافقات الرسمية لغرض الشراء لصالح شركة نفط البصرة".
وأكد عبدالجبار رغبة بلاده في الاستحواذ على حصة إكسون موبيل في الحقول النفطية، وكما حدث في 12 أغسطس/آب 2018 بعد انسحاب شركة شل من حقل مجنون.
وأشار إلى أن نجاح شركة نفط البصرة في إدارة حقل مجنون وتشغيله دليل على قدراتنا الكبيرة في إدارة حقولنا النفطية، على الرغم من تمسكنا ببقاء الاستثمار الأجنبي، من أجل إحداث تنمية للإنتاج بالتعاون مع كبرى الشركات الأجنبية.
الاكتفاء الذاتي من الغاز
يعوّل العراق على استثمار الغاز المصاحب، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء، حسبما أكد وزير النفط.
وأشار عبدالجبار إلى مضي بلاده في مشروع استيراد الغاز من منفذ البصرة، بالتزامن مع الاستثمار في قطاع الغاز.
وأوضح أن عدة شركات تقدمت بعروض لتوفير الغاز الطبيعي إلى العراق خلال المدة الحالية، لتأمين احتياجات محطات الكهرباء، بالتزامن مع ضخ استثمارات في قطاع استثمار الغاز المصاحب.
وقال إن موافقة مجلس الوزراء على عقد الشراكة مع "توتال" لبناء مجمعات للغاز في جنوب العراق ستساعد البلاد على الوصول بالإنتاج إلى المستهدف، لاستثمار أكثر من 4 مليارات قدم مكعبة قياسية يومية بحلول عام 2024.
وأكد أن ذلك يكفي لإنتاج أكثر من 10 غيغاواط من محطات إنتاج الطاقة الكهربائية الغازية، وهو ما يساعد على خفض فاتورة استيراد الغاز الطبيعي والتخلُّص من ظاهرة حرق الغاز المصاحب للنفط الخام.
اقرأ أيضًا..
- لوك أويل الروسية تخطط لتطوير 3 حقول نفط في العراق وإيران
- لوك أويل: خفض الإنتاج في مشروع غرب القرنة-2 بالعراق 70 ألف برميل يوميًا
- وزير النفط العراقي يكشف أسباب انسحاب الشركات الأجنبية.. ويتحدث عن أرامكو (فيديو)