يمضي مشروع الغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة قدمًا خلال المدة المقبلة، إذ تهدف شركة توتال إنرجي الفرنسية -التي تقود المشروع- وشركاؤها إلى بدء أعمال التصميم الهندسي العام المقبل.
كما يبدو أن شركة إكسون موبيل الأميركية على وشك إبرام صفقة مهمة حول حقل بنيانغ مع حكومة بابوا غينيا الجديدة، من شأنها أن تساعد في توسع المشروع، حسبما أفادت منصة إنرجي فويس المعنية بشؤون الطاقة.
تقدم المشروع
أوضحت شركة أويل سيرش -الشريك المحلي في مشروع بابوا للغاز الطبيعي المسال- أن التوسّع في الخطة المقترحة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة سيدخل مرحلة ما قبل التصميم الهندسي في وقت لاحق من هذا العام، مع مرحلة التصميم في عام 2022.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"أويل سيرش" بالإنابة، بيتر فريدريكسون، إن العمل على الجوانب التمويلية والفنية والتجارية للمشروع أحرز تقدمًا خلال الربع الثاني من العام.
طموح توتال إنرجي
كانت توتال إنرجي قد أعلنت أنها تأمل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع بابوا للغاز المسال ثنائي القطارات -الذي يبلغ إنتاجه 5.4 مليون طن سنويًا- في عام 2023، عقب اجتماع مع الحكومة في أوائل شهر مايو/أيار.
وجاء ذلك بعد توقيع اتفاقية مشروع الغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة وإعادة تأكيدها عام 2019، وتوقيع اتفاقية الاستقرار المالي ومنح تمديد الترخيص في فبراير/شباط 2021.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"توتال إنرجي"، باتريك بويانيه، في مايو/أيار: "أؤكد أن هذا المشروع يحتل مرتبة عالية جدًا من محفظة توتال إنرجي، نظرًا إلى قربه من أسواق الغاز الطبيعي المسال الآسيوية المتنامية، وسنخصص جميع الموارد اللازمة".
محادثات إكسون موبيل
في غضون ذلك، استُؤنفت المحادثات حول تطوير حقل بنيانغ -الذي تديره إكسون موبيل- مع الحكومة في الأسابيع الأخيرة.
ومن المحتمل أن يوفّر ذلك الفرصة لإضافة قطار ثالث لمعالجة الغاز الطبيعي المسال في مشروع بابوا للغاز المسال.
وتضمنت الخطة الأصلية تطوير حقل بنيانغ جنبًا إلى جنب مع بابوا للغاز المسال، ولكن لم توافق إكسون موبيل بعد على شروط التطوير مع الحكومة.
وكانت بابوا غينيا الجديدة متمسكة بصفقة أفضل توفر المزيد من الفوائد للدولة.
فريق تفاوضي
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس ميراب، تشكيل فريق تفاوضي حكومي للتوصل إلى اتفاق بشأن حقل بنيانغ مع إكسون موبيل.
وشدد على أنه يأمل في الإعلان عن صفقة مع الشركة الأميركية في 16 سبتمبر/أيلول المقبل، عندما تحتفل البلاد بالذكرى الـ46 لاستقلالها.
وقد يساعد وصول المدير الجديد، بيتر لاردن -الذي تولى منصب المدير العام لـ إكسون موبيل في بابوا غينيا الجديدة خلفًا لأندور باري- في التخفيف من الخلافات التي أحبطت الصفقة حتى الآن.
وصرح وزير النفط في بابوا غينيا الجديدة، كيرينغا كوا، أمس، بأنه يرى علاقة قوية بين الحكومة وإكسون موبيل ومشروع بابوا للغاز الطبيعي المسال. وأضاف أنه يتطلع إلى العمل مع لاردن.
المنافسة مع قطر
من شأن مشروع التوسع الثلاثي لخطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال أن يضاعف صادرات الغاز المسال من بابوا غينيا الجديدة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن انهيار المفاوضات مع الحكومة خلال العام الماضي يترك الصفقة الحاسمة لتطوير بنيانغ معلّقة.
ولا تزال هناك شكوك حول الادعاءات بأن بابوا للغاز المسال سيستمر دون حقل بنيانغ، لأن إكسون موبيل قد يكون لها حق النقض على بابوا، بالإضافة إلى التأخير الناتج عن إعادة العمل ما قبل التصميم الهندسي وترتيبات الوصول التجاري.
ومع ذلك، فإن فرصة توسع مشروع بابوا للغاز الطبيعي المسال تتضاءل، إذ من المتوقع أن تجري الموافقة على مشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأكثر تنافسية من ناحية التكلفة في قطر.
اقرأ أيضًا..
- بابوا غينيا تعلن موعد بدء بيع الغاز المسال من مشروع توتال
- توتال توقّع اتفاقًا مع بابوا غينيا لتنفيذ مشروع الغاز الطبيعي
- مدير أويل سيرش الأسترالية يستقيل من منصبه