نفطأخبار النفطتقارير النفطرئيسية

أنغولا.. محكمة هولندية تقضي بردّ 500 مليون دولار منهوبة من شركة النفط الوطنية

حصلت عليها ابنة الرئيس السابق بطريقة غير شرعية

حياة حسين

قضت محكمة هولندية بردّ شركة غالب البرتغالية 500 مليون دولار من حصة أغنى سيدة أفريقية إلى دولة أنغولا؛ كونها حصلت عليها بطريقة غير شرعية من شركة النفط الوطنية الأنغولية سونانغول، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

السيدة الأغنى في أفريقيا هي إيزابيل، الابنة الكبرى لرئيس أنغولا السابق، خوسيه إدواردو دوس سانتوس، الذي تنحّى عن منصبه عام 2017، بعد حكم تلك الدولة الأفريقية لمدة 4 عقود.

مرسوم جمهوري

عيّن رئيس أنغولا السابق ابنته إيزابيل مديرة لسونانغول بمرسوم جمهوري عام 2016، لكن بعد تنحّي والدها، طُردت من الشركة.

وبيّنت وثائق مسّربة، نشرها موقع "بي بي سي" في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أن إيزابيل -التي تصل قيمة ثروتها حاليًا إلى ملياري دولار- وقّعت على مجموعة تحويلات مريبة تبلغ قيمتها 58 مليون دولار لشركة "ماتر بزنس سليوشن" في دبي، ويديرها مدير أعمالها، وذلك في اليوم نفسه الذي غادرت فيه الشركة.

ووفق بي بي سي، كشف الاتحاد الدولي لصحفيي التحقيقات وبرنامج بانوراما تفاصيل العقود التجارية والمالية التي جعلت من إيزابيل دوس سانتوس امرأة ثرية، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من ثروتها جاء من ملكيتها شركة غالب التي اشترتها من سونانغول عام 2006.

ولم تدفع إيزابيل سوى 15% من قيمة الشركة، والمبلغ المتبقي –حينها- وقيمته 63 مليون يورو (75.6 مليون دولار أميركي)، جرى تحويله بصفة قرض منخفض الفائدة من سونانغول، ولم تسدد القرض إلّا بعد 11 عامًا.

وكانت قيمة أسهم إيزابيل في غالب، في يناير/كانون الثاني قبل الماضي، 750 مليون يورو (900 مليون دولار أميركي) وفق بي بي سي.

تربّح غير قانوني

نقل محامو سونانغول عن هيئة التحكيم الدولية في هولندا، قولها: "إنه باستحواذ السيدة إيزابيل سانتوس على الأسهم بشكل غير قانوني، استطاعت جني أموال طائلة على حساب الشركة الوطنية الأنغولية والدولة بصفة عامة".

كما تربّح زوج إيزابيل -وهو رجل أعمال من جمهورية الكونغو الديمقراطية- في حقبة رئاسة حميه أيضًا، إذ باعت سونانغول 40% من أسهم شركتها البحرية "إيسبراذا" إلى شركة "إكسم" المملوكة للزوج، ويدعى سينديكا دوكولو.

الحصة المتبقية من إيسبراذا في حوزة سونانغول، وهي 60% من الأسهم، دخلت بها شراكة مع شركة "أموريم إنرجيا" المملوكة لعائلة إمبراطور المال البرتغالي "أموريم"، والأخيرة تُعدّ أكبر مساهم في شركة غالب بما يعادل 33%.

بينما تبلغ قيمة حصة إكسم غير المباشرة في شركة غالب 500 مليون دولار، وفق حسابات سعر النفط حاليًا.

وتنفي كل من شركتي غالب وأموريم إنرجيا إبرام أيّ عقود مع إيزابيل.

يُذكر أن زوج إيزابيل لقي حتفه في حادث غرق في دبي بدولة الإمارات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتردّد أنه كان ينوي الترشح لرئاسة بلاده في انتخابات 2022.

تصفية حسابات

زادت معاناة أنغولا بعد انتشار وباء كوفيد-19؛ إذ تفاقمت الديون، وضعفت تمويلات تطوير أصول النفط المتقادمة؛ لذلك شنّت حملة على إيزابيل لاسترداد أموالها المنهوبة.

من جانبها، ترى إيزابيل -التي تقطن العاصمة البريطانية لندن- أن حملة موطنها الأصلي ما هي إلّا تصفية حسابات سياسية من الرئيس الحالي للبلاد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق