دراسة: 50% من الأميركيين يفكرون في استخدام السيارات الكهربائية
لحرصهم على تقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني
محمد فرج
استطاعت السيارات الكهربائية أن تحظى بإقبال منقطع النظير؛ نظرًا لمزاياها الكثيرة بالمقارنة مع السيارات الأخرى العاملة بالوقود الأحفوري.
وأفادت دراسة جديدة أجرتها شركة فاكتوريال إنرجي بالتعاون مع شركة هاريس المتخصصة في الأبحاث، أن قرابة 50% من سائقي السيارات في الولايات المتحدة قد يفكرون في امتلاك سيارة كهربائية.
وعلى الرغم من أن الأخبار نفسها قد لا تبدو مقنعة للغاية، فإنه قبل 3 أشهر فقط، كان ما يزيد قليلًا عن ثلث الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع يفكرون في استخدام سيارة كهربائية، ويعدّ هذا نموًا كبيرًا خلال مدة زمنية قصيرة، ويتوافق مع الزيادة الطفيفة في دعم السيارات الكهربائية التي لوحظت أخيرًا.
وتطرح الشركات المصنّعة للسيارات العديد من النماذج -خاصة فورد التي كشفت عن سيارتها القادمة "اف-150 ليتنج الكهربائية بالكامل- ويبدو أن اعتماد السيارات الكهربائية أمر لا مفرّ منه، ومن المحتمل أن يكون ذلك بمعدل أسرع بكثير.
جاء ذلك في الاستطلاع الذي نُشر من قِبل شركة هاريس المتخصصة في أبحاث وتحليلات في السوق الأميركية، والذي أُجري في المدة من 15 إلى 19 يوليو/تموز على عينة تمثيلية من البالغين الأميركيين لعام 2020، حسبما ذكر موقع إنسايديفز.
اهتمام كبير باقتناء سيارات كهربائية
بناءً على الاستطلاع، أجاب 48% من الأميركيين بأنهم يفكرون في شراء سيارة كهربائية اليوم. وفي أبريل/نيسان، بلغت النسبة 37%.
وأجاب متسوّقو السيارات أن صانعي السيارات سيكونون أكثر نجاحًا مع السيارات الكهربائية إذا ركّزوا على زيادة عمر البطارية، والمدى، وتنامي البنية التحتية للشحن، ومعايير أمان أفضل.
ومن المثير للاهتمام أن 51% من المشاركين أجابوا بأنهم سيكونون أكثر عرضة لشراء سيارة كهربائية إذا استخدمت بطاريات صلبة.
خطة بايدن للتوسع في السيارات الكهربائية
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعتمد خطة لإزالة الكربون من قطاع النقل، عبر استخدام التقنيات التي لا تعتمد على البنزين أو الديزل، مثل الوقود الحيوي أو خلايا الوقود أو الكهرباء.
وتصل تكلفة سياسة التحول والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية إلى قرابة 174 مليار دولار، تتضمن 100 مليار دولار لمساعدة المواطنين على شراء السيارات الكهربائية، و15 مليار دولار لبناء 500 ألف محطة شحن، و25 مليار دولار للنقل العامّ، الذي لا يطلق أيّ انبعاثات، و 20 مليار دولار للحافلات المدرسية.
تحقيق أهداف الحياد الكربوني
أعلنت جميع شركات صناعة السيارات الكبرى -تقريبًا- عن خطط متكاملة لتحقيق أهداف للحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتوقّع عدد من الخبراء والمحللين أن يصل عدد السيارات الكهربائية والهجينة (العاملة بالوقود والكهرباء) في جميع أنحاء العالم إلى 145 مليون سيارة بحلول عام 2030.
وبمراجعة مخطط التنمية المستدامة، يُرجّح أن يرتفع أسطول السيارات الكهربائية عالميًا إلى 230 مليون سيارة بحلول نهاية العقد الجاري.
لقراءة المزيد..
-
خطة بايدن لتقليل انبعاثات قطاع النقل تركز على التحول للسيارات الكهربائية
-
هل تصبح الحافلات الكهربائية الحل السحري لمستقبل خالٍ من الكربون؟