طوكيو تتعهد بدورة ألعاب أولمبية محايدة كربونيًا
لتخفيف البصمة الكربونية في المدينة
آية إبراهيم
تتجه أنظار العالم إلى طوكيو، هذه الأيام، حيث دورة الألعاب الأولمبية 2020 التي تأجّلت من العام الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا.
ويعتزم منظّمو أولمبياد طوكيو 2020 -الذي من المقرر أن ينطلق رسميًا يوم الجمعة المقبل، ويستمر حتى 8 أغسطس/آب- خفض انبعاثات الكربون، حيث يعدّ التخفيف من آثار درجات الحرارة المرتفعة في المدينة على الرياضيين والمتطوعين والمسؤولين، أحد الاهتمامات الرئيسة في حدث هذا العام.
في السياق ذاته، يتطلع المنظمون أيضًا إلى تقليل الأثر البيئي للألعاب، واستخدام منهجية خضراء للترويج لأسلوب حياة أكثر استدامة، حسبما نشر موقع إنرجي وورلد.
دورة أولمبية بمعايير مستدامة
قال كبير مديري الاستدامة في أولمبياد طوكيو 2020"، يوكي أراتا، في بيان: "يؤثر تغيّر المناخ على الجميع في هذا الكوكب، وبوصفها حدثًا -عالميًا رئيسًا- فإن الألعاب الأولمبية تتحمل مسؤولية تقليل الانبعاثات، وتعدّ حافزًا للتنمية المستدامة".
تعهدت دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" أيضًا بعدم وجود بصمة كربونية، الخطوة التي يرى الكثيرون أنها فرصة لتسريع انتقال المدينة إلى مستقبل أكثر استدامة.
وفي محاولة للحصول على الحد الأقصى من كهرباء الألعاب من مصادر متجددة، يجري شراء طاقة الكتلة الحيوية مباشرة من مصنع في مدينة كاواساكي، والطاقة الشمسية من فوكوشيما.
كما ستعمل محطة الهيدروجين في هاروم -حيث تقع القرية الأولمبية- على تزويد المنازل والسيارات على حدّ سواء بالكهرباء.
وفي حال عدم إمكان شراء الطاقة المتجددة، من المقرر أن تستخدم "طوكيو 2020" شهادات الطاقة الخضراء، للتعويض عن استخدام الكهرباء غير المتجددة.
برنامج تعويض الكربون
اتّخذ المنظمون في عام 2019 قرارًا بنقل سباقات الماراثون والمشي في السباق إلى سابورو، للتخفيف من آثار ارتفاع درجات الحرارة وحماية صحة الرياضيين، إذ من المتوقع أن تكون درجات الحرارة أثناء النهار أقلّ 5 درجات مئوية مما كانت عليه في طوكيو.
وجرت جدولة الأحداث المتأثرة الأخرى في وقت مبكر من اليوم أو في وقت لاحق بعد الظهر، لتجنّب الحرارة في منتصف النهار.
يأخذ برنامج تعويض الكربون في طوكيو 2020 في الاعتبار النطاق الكامل للانبعاثات المباشرة وغير المباشرة المتعلقة بالألعاب، بما في ذلك بناء الملاعب ونقل الرياضيين والمسؤولين.
من المقرر أن يعيد المنظمون حساب البصمة الكربونية للألعاب عند انتهاء الحدث، ومع ذلك، فإنها تهدف إلى تعويض أكثر من انبعاثاتها المتبقية.
اقرأ أيضًا..
- 25 مدينة تطلق أكثر من نصف الانبعاثات العالمية في المناطق الحضرية (دراسة)
- هجينة أو كهربائية.. وقف بيع سيارات الوقود في طوكيو بحلول 2030