توتال تستثمر مهارات النفط والغاز في مشروعات الرياح البحرية
ضمن التزام الشركة بتحقيق الحياد الكربوني في 2050
نوار صبح
- المهارات في مجال النفط والغاز ستصبح مطلوبة ومستخدمة في مشروعات الرياح البحرية.
- المشروعات تستهدف تطوير 35 غيغاواط من قدرة التوليد المتجددة بحلول عام 2025.
- قطاع طاقة الرياح يحظى باهتمام لا مثيل له.
- مشروعات الرياح البحرية لا تُعدّ عملاً جديدًا لشركة "توتال إنرجي".
قالت شركة توتال إنرجي الفرنسية إن المهارات التي طُوّرت في مجال النفط والغاز على مدى عقود سيجري استثمارها واستخدامها في مشروعات الرياح البحرية.
وأكّد المدير الإداري لعمليات الاستكشاف والإنتاج لدى شركة توتال في المملكة المتحدة، جان لوك غويزيو، تلازم عمليات النفط والغاز والرياح البحرية، لا سيما في بحر الشمال، حسبما أورده موقع إنرجي فويس.
وبعد الإعلان عن تغيير اسمها من "توتال" إلى "توتال إنرجي"، في 28 مايو/أيار الماضي، أصبحت شركة النفط الفرنسية العملاقة واحدة من أكبر 5 شركات عالمية للمنافسة في مجال الطاقة المتجددة ومكافحة أزمة التغير المناخي.
ويمثّل التزام توتال إنرجي بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% في عام 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2050، إرادة الشركة في تنويع محفظة الطاقة وتوسيع إسهامها في مشروعات الطاقة النظيفة في أنحاء العالم.
تآزر النفط والغاز مع طاقة الرياح
قال جان لوك غويزيو، خلال مشاركته في فعالية سلسلة التوريد الإسكتلندي لشركة توتال إنرجي، التي حضرها أكثر من 300 شركة، إن المهارات التي طُوّرت في مجال النفط والغاز طوال الـ50 عامًا الماضية "ستصبح مطلوبة ومستخدمة" في مشروعات الرياح البحرية.
وأشار إلى أن هناك الكثير من التقاطع بين القطاعين، بما في ذلك حجم المشروعات والدراسات البيئية والأنشطة البحرية.
وأضاف غويزيو أن العديد من الشركات تتبع النهج نفسه، لإثبات قدرتها في كلا القطاعيْن.
وأقيمت فعاليات التواصل بدعم من شركة توتال إنرجي التي أكدت مشاركتها في تقديم عرض في جولة التأجير البحرية "سكوت ويند".
وضمّت الفعالية متحدثين من مجموعة الاستثمار الأخضر (جي آي جي) ومجموعة تطوير البنية التحتية المتجددة (آر آي دي جي)، شريكتي ائتلاف توتال إنرجي، التي تتخذ من باريس مقرًا لها.
يُذكر أن جولة التأجير البحرية "سكوت ويند" تغلق باب التقديم في 17 يوليو/تموز، ومن المتوقع الإعلان عن الفائزين في العام المقبل.
الحياد الكربوني في 2050
قال رئيس قسم طاقة الرياح البحرية لدى شركة توتال إنرجي في المملكة المتحدة، فيليب دي كاكيراي، إن عرض الشركة يتكوّن من عدد من مشروعات التطوير الكبيرة الثابتة والعائمة.
وأوضح أن المشروعات تستهدف تطوير 35 غيغاواط من قدرة التوليد المتجددة بحلول عام 2025، وزيادتها إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، تماشيًا مع الهدف النهائي المتمثل في أن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2050.
من ناحيته، رأى جان لوك غويزيو أن صناعة بحر الشمال تمثل واحدة من ركيزة أساسية للطاقة في المملكة المتحدة، وقال إنها بحاجة إلى إجراء تحول جذري.
اهتمام بتحوّل الطاقة
قال غويزيو إن تحول الطاقة يُعدّ الآن أهم جزء في التخطيط لمستقبل الصناعة، وهذا يعني أن قطاع طاقة الرياح يحظى باهتمام لا مثيل له، ويتلقّى دعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة.
وأضاف أنه نتيجة لتزايد عدد سكان العالم، يحتاج مليارات الأشخاص إلى الحصول على طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، ما يتطلّب الحد من الانبعاثات، لأن أزمة التغير المناخي أصبحت واقعًا وتستوجب سرعة المعالجة.
مشروعات توتال للطاقة المتجددة
تسهم توتال إنرجي في سوق الرياح البحرية شمال الحدود من خلال حصتها الأكبر في تطوير مزرعة "سي غرين"، وتبعد نحو 27 كيلومترًا عن ساحل أنغوس، وستكون مزرعة الرياح الأكبر في إسكتلندا عند اكتمالها في عام 2022، وتبلغ قدرتها 1.1 غيغاواط.
وتملك توتال إنرجي 51% في مزرعة "سي غرين"، فيما تملك شركة "إس إس إي رينيوابلز" 49% في تطوير 114 توربينًا.
وقال دي كاكيراي إن مشروعات الرياح البحرية لا تُعدّ عملاً جديدًا لشركة توتال إنرجي، التي يتمثّل طموحها في أن تصبح واحدة من أكبر 5 شركات للطاقة المتجددة على هذا الكوكب على مدار العقد المقبل.
وأضاف أن شركة توتال إنرجي حصلت في وقت سابق من هذا العام على مشروع بقدرة 1.5 غيغاواط في الجولة الرابعة للتأجير من "كراون إستيت".
وكشف أن محفظة الطاقة لشركة توتال إنرجي خارج المملكة المتحدة تشمل مشروعات في كوريا الجنوبية وفرنسا وتايوان.
اقرأ أيضًا..
-
توتال تخطط لاستثمار 60 مليار دولار بالطاقة المتجددة في نيجيريا
-
الرياح الشديدة تمنح بريطانيا 62.5% من احتياجاتها الكهربائية في يوم الجمعة