توقعات بارتفاع إنتاج الفحم مع تعافي الطلب على الكهرباء
خلال 2021 بدفع من الطقس الحار وزيادة الطلب
حياة حسين
- إدارة معلومات الطاقة تتوقع زيادة الصادرات الأميركية من الفحم 26% في 2021
- زيادة التعافي الاقتصادي من كوفيد-19 يدفع الطلب على الفحم بعد ارتفاع سعر الغاز
- الإنتاج انخفض العام الماضي بنسبة 24%
- ويومينغ أنتجت 41% من فحم أميركا في 2020
- هبوط إنتاج ويومينغ دفع عوائدها إلى التراجع إلى أقل مستوى منذ عام 1965
- أكثر من 570 عامل فحم في ويومينغ يستردون وظائفهم في 2021
توقّعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع إنتاج الفحم العام الجاري 15% عن 2020، بسبب تعافي الطلب على الكهرباء، حسبما أشار موقع "بافلوبلوتين".
الزيادة الجديدة قد تعوّض بعض تراجعات العام الماضي مقارنة بـ2019، حيث تتوقع الإدارة أيضا ارتفاع صادرات الفحم بنسبة 21% في المدة نفسها.
وارتفع إنتاج الفحم في النصف الأول من العام الجاري، لتغطية زيادة احتياجات توليد الكهرباء.
تراجع الإنتاج
من ناحية أخرى، تراجع إنتاج الفحم في أميركا بنسبة 24% العام الماضي مقارنة بـ2019،
وأفادت البيانات بأن معدلات توليد الكهرباء من الفحم هبطت بنسبة 20%، كما هبطت الصادرات 26% في المدة نفسها.
ورغم تراجع إنتاج الفحم في ولاية "وايومينغ" بنسبة 21% فقط، فإنه تسبّب في أكبر خفض في العوائد منذ عام 1965.
ويُذكر أن وايومينغ أنتجت 41% من الفحم في أميركا في 2020.
كما عزز انخفاض سعر الغاز -بسبب الوباء- هبوط الطلب على الفحم، ومن ثم إنتاجه.
وتُصدّر وايومينغ كل إنتاجها من الفحم -تقريبًا- ما يعني أن الولاية لا تستطيع التحكم في أسواق فحمها.
أزمة وايومينغ
قالت محامية الموظفين في مجلس المصادر بحوض نهر باودر، شانون أندرسون، إن "الولاية تعتمد على سياسات وقرارات تُتخذ خارج حدودها، ما يسبّب إحباطًا للمواطنين، لكن هذه هي حقيقة الأمر".
وأضافت أنه "لدينا خيارات محدودة للغاية، ونحتاج إلى استيعاب تلك الحقيقة بسرعة، وبدء خطوات نحو إيجاد سبيل لتحول اقتصاد وايومينغ في هذه المدة".
وأشارت الإدارة إلى أن هذا التراجع كان بسبب كوفيد-19، والاتجاه العام للابتعاد عن الفحم مصدرًا لتوليد الكهرباء.
وإضافة إلى ذلك، هبط إنتاج ولايات بنسلفانيا، ووسط فيرجينيا، وإلينويز، وكينتاكي، وإنديانا بنسب تتراوح بين 27% و37%.
ورغم أن التراجع في إنتاج الفحم لم يكن مفاجئًا، إذ هبط بنسبة 50% في العقد الماضي في الولايات المتحدة، فإن انخفاض الطلب بهذا الشكل لم يكن متوقعًا.
لكن البعض يرى أن عصر الفحم لن ينتهي قريبًا، وأنه سيظل أحد مصادر الطاقة المهمة لمدة طويلة.
نور الفحم مستمر
قال المدير التنفيذي في مؤسسة "وايومينغ مايننج"، ترافيس ديتي، إن المؤسسات تقلّص استهلاكها للفحم، "لكن لن نطفئ أنوار تلك الصناعة غدًا، فلا يزال هناك وقت طويل ستعمل فيه".
وأوضح أن الفحم لا يزال مصدرًا لتوليد نسبة 20-23% من الكهرباء المُستهلكة في أميركا، "وأعتقد أن هذا سيستمر مدة طويلة".
ومن الأنباء الإيجابية لعمال الفحم في وايومينغ، أنه من المتوقع زيادة الإنتاج بنسبة 8% هذا العام، ما يمنح 572 عاملًا فقدوا وظائفهم العام الماضي فرصة استردادها في 2021، وفق ديتي.
سعر الغاز
أشارت أندرسون إلى أن التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة، وارتفاع الطلب على الكهرباء سيدفعان سعر الغاز الطبيعي إلى مواصلة الارتفاع، ما يؤدي إلى الاتجاه نسبيًا إلى الفحم بسبب رخصه بالمقارنة بالغاز.
والطقس الحار -أيضًا- سيدفع إلى زيادة الطلب على الفحم، وفق ديتي، الذي قال: "نحن نحرق مزيدًا من الفحم في الطقس البارد، ونحرق مزيدًا من الفحم في الطقس الحار.. الحرارة الزائدة والبرودة الزائدة تعنيان فرصًا جيدة لسوق الفحم".
اقرأ أيضًا..
- ولايات أميركية تستعين بالفحم لتوليد الكهرباء مع انحسار سرعة الرياح
-
قطار الإغلاقات مستمر.. أميركان إلكتريك باور تقصي الفحم من تشغيل محطتين في تكساس