ولايات أميركية تستعين بالفحم لتوليد الكهرباء مع انحسار سرعة الرياح
وتراجع حصة الغاز الطبيعي
نوار صبح
- توليد الكهرباء بالغاز يتراجع لصالح الفحم نتيجة انحسار قدرة التوليد بطاقة الرياح
- في يوليو أنتجت طاقة الفحم ما معدله 376 ألف و100 ميغاواط ساعة
- ارتفاع أسعار الغاز قد يكون السبب المحتمل لنمو حصة الفحم كوقود احتياطي
في أواخر مايو/أيار الماضي، ظهرت مخاطر سلبية بشأن توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي، وازدادت فروقات أسعار الغاز مقارنة بالفحم لدى مشغل شبكة ميدكونتيننت المستقل "إم آي إس أو" في الولايات الشمالية لأميركا، ما أسفر عن ارتفاع الأسعار الفورية للغاز الطبيعي.
وفي الشهر نفسه، كشفت بيانات شركة "ساوث ويستباور بوول" عن انخفاض مماثل في استهلاك الغاز الطبيعي بنحو 45.6 غيغاواط/ساعة إلى 134 غيغاواط/ساعة مقارنة بالعام الماضي.
وأفادت منصة "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس" بأن توليد الكهرباء بالغاز يتراجع لصالح الفحم، نتيجة انحسار قدرة التوليد بطاقة الرياح في شركة "ساوث ويستباور بوول" التي تدير الشبكة الكهربائية وسوق الطاقة بالجملة في وسط الولايات المتحدة.
سعة توليد الكهرباء بطاقة الرياح
وفقًا لبيانات مشغل النظام المستقل، ولّدت توربينات الرياح في المتوسط 157 ألف ميغاواط في الساعة في شركة "ساوث ويستباور بوول"، في شهر يوليو/ تموز، ما يعني تراجعًا بنسبة 24% تقريبًا من 206 آلاف ميغاواط في المتوسط بطاقة الرياح الشهر الماضي.
وشهد توليد الكهرباء بطاقة الرياح في شركة "ساوث ويستباور بوول"، في عام 2020، انخفاضًا حادًا في منتصف الصيف، إذ انخفض بنسبة 37% إلى متوسط 174 ألف ميغاواط جرى توليدها طوال شهر يوليو/تموز من 277 ألف ميغاواط في المتوسط في يونيو/حزيران.
- ارتفاع أسعار الغاز يدعم دور الفحم لتوليد الكهرباء في أميركا
- توقعات بتراجع حصة توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي في أميركا
وجرى استبدال توليد الطاقة المفقودة من توربينات الرياح بالغاز والفحم بالتساوي تقريبًا في الصيف الماضي.
مشغِّل منطقة ميدكونتيننت
نتيجة تراجع سرعة الرياح، هذا الصيف، تختار محطات توليد الكهرباء في منطقة ميدكونتيننت الفحم بصفته وقودًا احتياطيًا، ففي يوليو/تموز أنتجت طاقة الفحم ما معدله 376 ألفًا و100 ميغاواط/ساعة، وهو ما يمثّل نحو 47% من حصة توليد الكهرباء لدى شركة "ساوث ويستباور بوول".
ويُعدّ أعلى من متوسط 331 ألف ميغاواط في الساعة، و41% من حصة السوق، في الشهر الماضي.
ولم تؤدِ سرعة الرياح البطيئة، وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، في منطقة مشغل ميدكونتيننت هذا الشهر إلى زيادة الطلب على الغاز.
وانخفض توليد الكهرباء بالغاز في شركة "ساوث ويستباور بوول" بمتوسط 7 آلاف ميغاواط في الساعة من يونيو/حزيران إلى يوليو/تموز.
وأظهرت بيانات المشغل المستقل "آي إس أو" أن الحصة السوقية للوقود تراجعت -أيضًا- إلى نحو 24% هذا الشهر من نحو 25% الشهر الماضي.
ويرى محللون أن ارتفاع أسعار الغاز قد يكون السبب المحتمل لنمو حصة الفحم بوصفه وقودًا احتياطيًا في شركة "ساوث ويستباور بوول".
دور الطقس في تحديد الأسعار
ارتفعت الأسعار النقدية لدى مشغل ميدكونتيننت إلى متوسط 3 دولارات/مليون وحدة حرارية بريطانية، في يوليو/تموز، بعد أن ارتفعت بأكثر من 75 سنتًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، أو ما يقرب من 30%، منذ بداية يونيو/حزيران.
ووفقًا لبيانات منصة "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس"، بلغ متوسط الغاز الفوري 3.41 دولارًا لدى مشغل ميدكونتيننت، هذا الشهر، أكثر من ضعف متوسطه الشهري حتى الآن البالغ 1.56 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في يوليو/تموز الماضي.
ومن جهة ثانية، قلّلت الأسعار المرتفعة من احتمالية الاتجاه الصعودي للتبريد باستخدام الغاز في مشغل ميدكونتيننت خلال هذا الشهر، على الرغم من الطقس المماثل من يونيو/حزيران إلى يوليو/تموز.
وقبل شهر من الآن، بلغ متوسط درجات الحرارة المرجحة للمساكن في المنطقة نحو 77 درجة فهرنهايت (25 درجة مئوية)، بانخفاض جزء بسيط من درجة واحدة فقط منذ يونيو/حزيران.
وفي المقابل، لم يتغيّر استهلاك محطات توليد الكهرباء بالغاز في مشغل منطقة ميدكونتيننت، وهي منطقة جغرافية، أصغر قليلاً، مقارنة بمنطقة خدمة شركة "ساوث ويستباور بوول"، كثيرًا هذا الشهر، إذ ارتفع أقل من 150 مليون قدم مكعبة في اليوم منذ يونيو/حزيران.
أسواق الغاز
يدل الزخم الأخير في أسواق الغاز المستقبلية إلى إمكانات صعودية محدودة لتوليد الغاز في خدمة شركة "ساوث ويستباور بوول"، هذا الصيف، بغض النظر عن التراجع الأخير في توليد الكهرباء بطاقة الرياح هناك.
وعند تسوية السوق في 12 يوليو/تموز، استقر قطاع سعر الغاز في منطقة مشغل ميدكونتيننت في يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول بمتوسط 3.50 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتظهر أحدث بيانات مواصفات ومنهجيات منحنيات منصة بلاتس للغاز الطبيعي المستقبلية، التي نشرتها منصة "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس"، أن هذا مستوى جديد لمنحنى ذروة الصيف المقبل.