التقاريرأخبار التغير المناخيأخبار الكهرباءالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةطاقة متجددةغازكهرباءمنوعات

نيوزيلندا تلجأ إلى الفحم الرديء بسبب نقص الغاز والطاقة الكهرومائية

وتخصص مليار دولار للطاقة المتجددة للتخلص من انبعاثات

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • نيوزيلندا استوردت أكثر من مليون طن من الفحم القذر العام الماضي
  • بلغت نسبة الفحم المستورد لنيوزيلندا من إندونيسيا 92%
  • نصيب كل مواطن نيوزيلندي من واردات الفحم الخارجية بلغ 235 كيلوغرامًا
  • تراجع منسوب مياه البحيرات قلل قدرة الطاقة الكهرومائية دون الحد المعتاد

في أبريل/ نيسان الماضي، وبعد مرور 35 يومًا من تقديم اللجنة الحكومية للتغير المناخي مشروعًا للتحوّل نحو الطاقة النظيفة والحد من انبعاثات الكربون، تعهّدت نيوزيلندا بحظر الغلايات التي تستخدم الفحم، بالتعاون مع القطاع الخاص، للاستغناء عن الوقود الأحفوري.

وحينذاك، صرّحت وزيرة الطاقة، ميغان وودز، بأن إعلان هذا الحظر -المرتقب تنفيذه بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام- يمثّل حافزًا لصناعة الطاقة النظيفة، وسيحدث نقلة نوعية في خفض الانبعاثات والتوجه إلى الاقتصاد النظيف.

ويشير تقرير صدر مؤخّرًا عن مؤسسة "آسيا آند باسيفيك ريبورت" النيوزيلندية، إلى أن نيوزيلندا استوردت أكثر من مليون طن من الفحم القذر، العام الماضي.

تعهدات وتجاوزات

جدير بالذكر أن واردات نوع خاص من الفحم القذر من إندونيسيا تجاوزت مليون طن لأول مرة منذ عام 2006، رغم إعلان الحكومة النيوزيلندية، في العام نفسه، حالة الطوارئ المناخية.

وبلغت نسبة الفحم المستورد إلى نيوزيلندا من إندونيسيا 92%، وكان معظمه من الفحم شبه القاري "شبه الأسفلتي" الرديء الذي يطلق انبعاثات شديدة.

وكشف تقرير مؤسسة "آسيا آند باسيفيك ريبورت" أن نصيب كل مواطن نيوزيلندي من واردات الفحم الخارجية، غير المحلية التي تنتجها نيوزيلندا، بلغ 235 كيلوغرامًا، بهدف تغذية المنازل والشركات بالكهرباء.

وأوضح التقرير أن إجمالي واردات الفحم من إندونيسيا في عام 2020 بلغ 1.084 مليون طن، أو ما يزيد قليلاً على مليار كيلوغرام.

وتمثّل أستراليا مصدرًا إضافيًا للفحم في نيوزيلندا، إذ ترسل أكثر من 10% من إجمالي إنتاج إندونيسيا، 95 مليون كيلوغرام.

حرق كميات ضخمة

قالت الناشطة البيئية، سيندي باكستر، إن نيوزيلندا لا تحرق كميات كبيرة من الفحم فحسب، لكنه أقذر فحم، ويُستورد من إندونيسيا حيث تكون ظروف التنقيب والاستخراج مروعة.

وأضافت سيندي باكستر أن تراجع منسوب مياه البحيرات قلّل قدرة الطاقة الكهرومائية دون الحد المعتاد، كما فاقم تفاوت إمدادات الغاز الطبيعي الأزمة.

ولذلك ازداد استخدام الفحم بوصفه وقود الملاذ الأخير لإبقاء الأضواء مضاءة في المنازل والشركات.

وأوضحت سيندي باكستر أن الفحم يُعدّ أسوأ وقود أحفوري في العالم، إذ يطلق غازات دفيئة أكثر بكثير من أي نوع آخر، كما ينتج ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الملوِّثة والمعادن الثقيلة.

وزيرة الطاقة والموارد النيوزلندية، الدكتورة ميغان وودز
وزيرة الطاقة والموارد النيوزيلندية، الدكتورة ميغان وودز

الحكومة النيوزيلندية غير راضية

قالت وزيرة الطاقة والموارد النيوزيلندية، الدكتورة ميغان وودز، إن الحكومة "غير راضية عن هذا الاعتماد على الوقود الأحفوري، الذي لا يزال يلعب دورًا بارزًا في توفير إمدادات الكهرباء، بسبب هيكل نظام الكهرباء في نيوزيلندا، لا سيما في التعويض عن السنوات التي تشهد قلة المياه".

وتعترف الحكومة، التي تريد أن تكون إمدادات الكهرباء قابلة للتجديد بنسبة 100% بحلول عام 2030، أن استخدام الفحم ليس جيدًا.

وقالت الدكتورة ميغان وودز إن الحكومة غير راضية عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وبيّنت الدكتورة ميغان وودز أن الحكومة دعّمت هدف تطوير شبكة كهرباء متجددة بالكامل مع تخصيص مبلغ 30 مليون دولار لحل مشكلة سنة جفاف المياه.

وأضافت أن مشروع "نيوزيلندا باتري" يدرس إمكانات الدولة في مجال ضخ المياه، بالإضافة إلى تقنيات المقارنة، ويتقدم بشكل جيد، ولكنه سيستغرق وقتًا.

وقالت سيندي باكستر إن أهداف الحكومة الطموحة بشأن المناخ تبدو جوفاء.

وأضافت باكستر أنه حتى قبل وصول الفحم إلى السفينة هناك تكلفة بيئية عالمية، بما في ذلك إزالة الغابات وعدم إعادة التحريج بمجرد انتهاء استخدام المناجم.

وقال محلل الطاقة لدى مؤسسة "إنيرليتيكا"، جون كيد، إن اعتماد نيوزيلندا على هذا الفحم أدّى إلى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

التكتم على منشأ الفحم

حافظت وكالة الإحصاء الرسمية النيوزيلندية "ستاتس نيوزيلندا" على سرية نوع الفحم ومنشئه، منذ عام 2012، إذ لا يستطيع الجمهور معرفة من أين نحصل على الفحم.

ويمكن للمستوردين طلب التكتم على منتجاتهم، التي وافقت عليها وكالة "ستاتس نيوزيلندا"، في هذه الحالة، وهي لا تصدر إجمالي واردات الفحم.

ويفيد تقرير مؤسسة "آسيا آند باسيفيك ريبورت" النيوزيلندية بأن الفحم يُسهم بقدر كبير في توليد الكهرباء في نيوزيلندا، وكان 44% من إجمالي توليد شركة "جينيسيس إنرجي" من الفحم في الربع الأول من هذا العام.

ووقّعت الشركة اتفاقية لتسلّم الغاز الطبيعي من شركة أخرى، هيميثانيكس.

وقالت سيندي باكستر إنه مؤشر على العلاقة الوثيقة التي كانت لصناعة التعدين مع الحكومة النيوزيلندية.

وأضافت باكستر أن القدرة على الحصول على هذا النوع من المعلومات المتاحة دوليًا محجوبة في نيوزيلندا بحجة الحساسية التجارية.

إمدادات الغاز الطبيعي

قالت الوزيرة وودز إنه حدث انخفاض غير متوقع في إمدادات الغاز الطبيعي من حقل غاز بوهوكورا، وهو أكبر حقل في البلاد مؤخرًا.

ويوفّر حقل غاز بوهوكورا، بكامل طاقته، نحو 40% من إمدادات الغاز الطبيعي لنيوزيلندا، ولكن الإنتاج من الحقل انخفض إلى النصف تقريبًا، طوال الـ12شهرًا الماضية.

وكشفت الوزيرة وودز أن قطاع الطاقة خصّص أكثر من مليار دولار في مجال الطاقة المتجددة الجديدة هذا العام وحده، بما في ذلك محطات الطاقة الحرارية الأرضية وطاقة الرياح.

وقالت وودز إنه جرى تدشين مزرعة رياح "وايبيبي"، الشهر الماضي، إضافة إلى أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في البلاد في منطقة كابوني.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق