السعودية تدعم الاستثمار بمشروعات النفط والطاقة في السودان
تعمل الحكومة السودانية على مبدأ طرق الأبواب، لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد، خاصة بمجال الكهرباء والنفط، وذلك للنهوض بالاقتصاد المكبّل بالعديد من الأعباء.
وبعد أيام قليلة من مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، احتضنت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، فعاليات الملتقى الاستثماري الذي نظّمته وزارة الاستثمار السعودية، بحضور ممثلي 40 شركة سعودية كبرى ورجال أعمال، للاطّلاع على فرص الاستثمار في الخرطوم بشتّى المجالات.
ملتقى رجال الأعمال
بحث الجانبان السعودي والسوداني مقترحًا لتنظيم ملتقى لرجال الأعمال السعوديين والسودانيين في الخرطوم خلال الأسابيع المقبلة، من أجل مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بالبلدين.
وأبدت عدد من الشركات السعودية رغبتها بالاستثمار في السودان، خاصة في قطاعات النفط والكهرباء، بصفة أولوية خلال المدة المقبلة، لتحقيق تكامل اقتصادي لمصلحة البلدين.
وأكد الجانب السعودي جاهزية الصناديق الاستثمارية السيادية والخاصة والمصارف، للدخول في مشروعات استثمارية كبرى في السودان، عبر برنامج ريادة الأعمال في وزارة الاستثمار السعودية.
وأوضح رجال الأعمال والشركات السعودية جاهزيتهم للاستثمار في السودان، مع ضرورة وجود لقاءات ثنائية مع الشركات ورجال الأعمال، لبحث فرص الاستثمار مع تحديد نقاط ارتكاز للتواصل بين الجانبين لدراسة الفرص المتاحة والعمل على إزالة التحديات وتوفير المعلومات في القطاعات المتاحة للاستثمار.
الفرص المتاحة في السودان
عرض عدد من الوزراء السودانيين، وفي مقدمتهم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، ووزير الطاقة والنفط جادين عبيد، ووزير الاستثمار الهادي محمد إبراهيم، الفرص الاستثمارية المتاحة في الخرطوم ضمن العديد من القطاعات، على الشركات السعودية.
كان الوفد السوداني قد عقد أمس الأربعاء جلسة مباحثات مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ناقش خلالها تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة.
مشروعات النفط والطاقة
عرض جادين عبيد على الشركات السعودية فرص الاستثمار بمجال النفط في المربعات المتاحة، بجانب مجالات التنقيب والإنتاج والنقل والمصافي وتجارة النفط والتوزيع، فضلًا عن مشروعات الكهرباء.
كانت عدد من الشركات السعودية -وفي مقدمتها أرامكو وسابك- قد أعلنت رغبتها في التعاون مع السودان بمشروعات الطاقة والنفط وتبادل الخبرات، والعمل على فتح مكاتب لها في الخرطوم.
بيئة الاستثمار
من جانبه، قال وزير المالية رئيس الوفد السوداني، إن البيئة أصبحت جاذبة للاستثمار السعودي الحكومي أو الاستثمار عبر القطاع الخاص، حيث أُجرِيَتْ إصلاحات اقتصادية وتشريعية في قانون الاستثمار، شملت الحوافز والضمانات وقانون الشراكة بين القطاعين العامّ والخاص.
وأضاف أن الإصلاحات شملت قانون محاربة الفساد وإصلاحات في النظام المصرفي وقانون النظام المزدوج للنظام المصرفي، بجانب قانون النافذة الموحدة والتحول الرقمي وإزالة المعوقات، خاصة تحويل الأرباح للخارج.
وأوضح الهادي محمد إبراهيم، وجود فرص استثمارية وضمانات وحماية المستثمرين بالقانون، في ظل عهد جديد وتنسيق كبير بين القطاعات المختلفة، ويجري العمل بصفة قطاع واحد.
ودعا المسؤول السوداني، رجال الأعمال والشركات إلى الاستثمار في مشروع أعالي عطبرة والبحر الأحمر في مجالات الموانئ والمناطق الحرة لخدمة البلدين ودول الجوار.
محاربة الوسطاء
اتفق الجانبان على إزالة المعوقات وتوفير الضمانات ومحاربة الوسطاء ودعم وتسهيل الدخول في الاستثمارات.
واستعرض اللقاء برنامج ريادة الاستثمار بصفته جهة حكومية لمتابعة الاستثمارات السعودية في الخارج، وطُرِحَت الرؤية للاستثمار في السودان وآليات المتابعة لإنجاح تلك الاستثمارات، وجرى التأكيد على ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين.
اقرأ أيضًا..
- السودان يتطلع للاستفادة من خبرات السعودية في النفط والطاقة
- أرامكو وسابك السعوديتان ترغبان الاستثمار في السودان
- مؤتمر باريس.. شركات عالمية تبدي رغبتها الاستثمار بالطاقة المتجددة في السودان