نيبال تشغّل الوحدة الأولى من أكبر محطة طاقة كهرومائية
456 ميغاواط إجمالي القدرات المنتجة من المشروع
محمد فرج
أعلنت دولة نيبال تشغيل المرحلة الأولى من مشروع تاماكوشي للطاقة الكهرومائية بقدرة 456 ميغاواط، بعد أن بدأت أولى وحدات المحطة الـ6 إنتاج الكهرباء بقدرة 76 ميغاواط.
ويُعدُّ المشروع هو الأكبر في نيبال حتى الآن، وبمجرد أن يبدأ إنتاج الكهرباء من جميع الوحدات وضخها على الشبكة الكهربائية ستكسب نيبال مكانة، لتصبح دولة ذات فائض في الكهرباء خلال موسم الأمطار.
وقال العضو المنتدب في هيئة كهرباء نيبال، هيتندرا ديف شاكيا: "هذا إنجاز تاريخي، يجعل نيبال دولة ذات فائض في الطاقة، وقادرة على تصدير الكهرباء"، حسبما ذكر موقع كاتموند بوست.
من جهتهم، قال مسؤولو المشروع إن محطة الطاقة الكهرومائية تُعدّ الأكبر والأكثر صعوبة من الناحية الفنية، مع وجود محطة طاقة تحت الأرض، "وهي أعجوبة هندسية"، بحسب تعبيرهم.
فوائد بالمليارات
يُعدّ مشروع تاماكوشي العلوي للطاقة الكهرومائية ذا أهمية اقتصادية عالية لنيبال، إذ يجعل منها دولة ذات فائض في الكهرباء، ويُسهم في الناتج المحلي الإجمالي، ويقلّل -أيضًا- من استيراد الكهرباء من الهند في موسم الجفاف، وبالتالي توفير المليارات.
وقال وزير الطاقة بيشنو بوديل، خلال الافتتاح، إن التشغيل الكامل للمشروع يُتوقع أن يُسهم بقرابة 1% في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا أن ذلك سوف يعزّز الإنتاج الصناعي.
وتابع: "يوضّح المشروع أنه يمكننا جمع رأس المال المجزّأ داخل البلاد والاستثمار في مشروعات مثل تاماكوشي".
وتمتلك 4 كيانات عامة الحصة الأكبر بنسبة 51% من مشروع تاماكوشي، وهي هيئة كهرباء نيبال، ونيبال تليكوم، وصندوق استثمار المواطن، وراستريا بيما سانثان.
فرصة لزيادة الناتج المحلي
في مايو/أيار من عام 2018، أعلنت هيئة الكهرباء النيبالية -رسميًا- إلغاء فصل الأحمال للقطاع الصناعي.
وأشارت تقارير مختلفة إلى أن نيبال لديها فجوة حادة في الاستثمار في البنية التحتية، ما يؤدّي إلى تباطؤ نموها الاقتصادي.
وبين عامي 2007 و2017، مرت البلاد بنقص كبير في إمدادات الكهرباء تسبّب في فصل الأحمال لمدة تصل إلى 16 ساعة يوميًا.
ووفقًا لتقرير البنك الدولي، كان من الممكن أن يؤدّي إمداد الطاقة الموثوق به إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبلاد بنسبة 7% تقريبًا، وكان الاستثمار السنوي أعلى بنسبة 48%.
الزلزال يؤخّر المشروع
قال الرئيس التنفيذي لمشروع تاماكوشي للطاقة الكهرومائية، بيجيان براساد شريسثا: "إن التكلفة الأولية للمشروع كانت 35 مليار روبية دون فوائد (الروبية تساوي 0.008 دولارًا)، بينما وصلت الآن إلى 53 مليار روبية.
وأضاف أن الفائدة الواجب دفعها في البداية 14 مليار روبية، والآن تبلغ الفائدة المصرفية وحدها 32 مليار روبية، لذا فإن التكلفة الإجمالية تبلغ نحو 85 مليار روبية، وحُدّد معدل الفائدة السنوي عند 11%.
يُذكر أنه كان من المقرر الانتهاء من المشروع في منتصف يوليو/تموز من عام 2016، وجرى الانتهاء من 79% من الأعمال المدنية، لكن حدث زلزال ضرب المشروع ودمْر الطريق المؤدي إلى موقع المشروع بالكامل.
لقراءة المزيد..