منتدى غاز شرق المتوسط يوافق على انضمام الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي
وافق منتدى غاز شرق المتوسط -بالإجماع- على انضمام الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقبين لدى المنتدى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى، والذي تستضيفه مصر عبر تقنية التواصل المرئي، برئاسة وزير البترول المصري طارق الملا، وبحضور وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيلديس، ووزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية جان باتسيت لومويان، ووزير البيئة والطاقة اليوناني كوستس سكرياس، ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، ووزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، ووكيلة وزارة الخارجية الإيطالية فانيا جافا، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى، والقائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأميركي بث أوربانس.
منظمة دولية بمعايير عالمية
أكد الملا في كلمته أن منتدى غاز شرق المتوسط أصبح منظمة دولية بمعايير عالمية وشهد تطورًا كبيرًا في فترة قصيرة، وأصبح منصة مهمة لأنشطة الغاز إقليميًا تضمن التعاون الإقليمي الاقتصادي الناجح لمواجهة التقلبات وتخفيف حدّة التوترات السياسية بالمنطقة، واستقطابه الاهتمام العالمي، وهو ما يتضح في مناقشة الاجتماع طلب الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي الانضمام للمنظمة بصفة مراقبين، وكذلك توقيع اتفاقية المقرّ بين حكومة مصر والأمانة العامة للمنتدى، وهو ما يؤكد أيضًا الأداء المتميز لشركاء المنتدى منذ بداياته.
وقال، إننا نعيد تعريف مفهوم الطاقة، ونأمل من خلال خارطة الطريق الصحيحة للتعاون بالمنتدى والالتزام والتفاني أن نكون قادرين على تحقيق التعاون من خلال الطاقة لضمان الازدهار لدولنا ومجتمعاتنا ولدينا توقعات هائلة لإمكان تحقيق نجاحات كبيرة لصالح الجميع في المنطقة.
وأعرب عن تقديره للحضور الذين تؤكد مشاركتهم والتزامهم على العزيمة القوية لأعضاء المنتدى لتحقيق الهدف الأساس وهو ضمان التكامل الاقتصادي والرخاء للمنطقة، ورحب بانضمام الوزراء الجدد للاجتماع، كما وجّه التحية للوزراء السابقين الذين أسهموا في نجاح المنتدى.
شهد الاجتماع توقيع طارق الملا على اتفاقية المقر الرئيس لمنتدى غاز شرق المتوسط نيابة عن مصر، مع القائم بأعمال الأمين العامّ بالنيابة عن المنتدى أسامة مبارز.
سوق إقليمية للغاز
من جانبها، أكدت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيلديس قدرة المنتدى على قدرته في إنشاء سوق إقليمية ناجحة للغاز، خاصة في ظل التوجهات العالمية لخفض الانبعاثات، حيث يعدّ الغاز الطبيعي مصدرًا نظيفًا للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة.
كما أوضح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية جان باتيست لوموان أن إنشاء المنتدى إنجاز كبير تمّ في وقت قصير، رغم جائحة كورونا، مشيدًا بدعم الدول الأعضاء لانضمام فرنسا للمنتدى عضوًا دائمًا، مما يدعم التعاون الإقليمي في صناعة الغاز.
وقود السفن
أشار وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيس سكريكاس إلى ضرورة الاهتمام بمبادرة استخدام الغاز المسال وقودًا للسفن، والاهتمام بدراسة التغيير في ديناميكيات السوق العالمية.
وأكدت القائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأميركي بيث أورباناس دعم الولايات المتحدة لأهداف المنتدى ودوره في تحقيق أمن الطاقة ودعم سياسات البيئة والمناخ، مشيدةً بجهود المنتدى في مجال الاستدامة من خلال الدراسات الهادفة لخفض الانبعاثات واستخدام الغاز المسال وقودًا للسفن.
كما أوضحت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار أهمية المنتدى في تدعيم العلاقات الإقليمية والاستفادة من الثروات الطبيعية في تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة، واستغلالها بما يحقق رفاهية الشعوب، والتزامها بالعمل على دفع مبادرات التعاون الإقليمي والتنوع في مصادر الطاقة واستخدام الغاز الطبيعي وقودًا نظيفًا وأقلّ تكلفة.
شرق المتوسط
قال مستشار وزير الخارجية الإيطالي جلبرتو ديالوس، إن بلاده ملتزمة برؤية المنتدى ودوره في استقرار منطقة شرق المتوسط، ودعم التعاون المشترك بين دول المنطقة.
كما أوضحت وزيرة الطاقة الأردنية هالة الزواتي أن انضمام مراقبين مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي يدل على أهمية المنتدى عالميُا، معربة عن تطلّعها إلى التعرف على نتائج دراسة توازن العرض والطلب في سوق الغاز.
ودعا مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى إلى أن يكون التعاون قائمًا على المنفعة المشتركة والعدالة، مثمنًا الجهود المصرية في انتفاع فلسطين من مواردها الطبيعية من الغاز في الحقل البحري قبالة سواحل غزة.
اقرأ أيضًا..
- ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط يدخل حيز التنفيذ رسميًا
- وزير البترول المصري: التركيز على التعاون مع الشركات العاملة بشرق المتوسط
- الغاز في شرق المتوسط.. قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار أو الحل