مجلس الطاقة العالمي: الغاز الطبيعي سيلعب دورًا رئيسًا في تحوّل الطاقة
ويلكنسون تدعو إلى ضمان حصول العدد الأكبر من سكان الكوكب على الكهرباء
حياة حسين
قالت الأمين العامّ لمجلس الطاقة العالمي، أنغيلا ويلكنسون، إن الغاز الطبيعي سيلعب دورًا رئيسًا نحو تحوّل الطاقة في المستقبل، ما يعزز من وضع مصادر الطاقة المتجددة في حماية المناخ، ويضمن حصول أكبر عدد من سكان الكوكب على الكهرباء.
وأضافت في محاضرة بعنوان "أنسنة الطاقة"، ألقتها في النسخة 54 من منتدى الدول المصدّرة للغاز "جي إي سي إف"، نشرها الموقع الإلكتروني للمنتدى، أن الطاقة المتجددة تحتاج إلى مصادر طاقة أخرى "صديقة" لضمان حصول أكبر عدد من سكان الكرة الأرضية عليها.
وتعني ويلكنسون بطاقة صديقة أن تكون ذات آثار بيئية ملائمة.
وقالت: "إن كوفيد-19 جاء ليذكّرنا أن قصة الطاقة أكبر من تقنيات الطاقة المتجددة التي يتوسع فيها العالم، حيث الفجوة تتسع بين من يمتلكون فرصة الحصول عليها ومن لا يمتلكون تلك الفرصة".
واستطردت: "هذا النموذج المختلّ لا يوجد في مكان بعينه، بل في كل الدول والمناطق".
وكان تقرير صادر عن مجلس الطاقة العالمي، في مارس/آذار الماضي، قد أوضح أن الاقتصاد العالمي منخفض الكربون لا يزال يواجه حالة من عدم اليقين بعد الوباء، في ظل ضغوط متزايدة لاعتماد إستراتيجيات أقوى للحدّ من انبعاثات الكربون.
زرقاء وخضراء وصفراء
في جملة تبدو تهكّمًا على تركيز العالم على الطاقة الخضراء، قالت ويلكنسون، إن الحل الأمثل للطاقة ليس له لون محدد، وليس مهمًّا أن تكون خضراء أو صفراء أو حتى زرقاء، أو أيّ لون آخر، لكنها تلك التي تلبّي احتياجات العدد الأكبر، وليس الأغنياء فقط.
وتابعت، لا بد من إضافة "إس" لكل أهداف التنمية المستدامة، في إشارة إلى حرف إس الذي يُضاف للأسماء عند تحويلها من المفرد إلى الجمع في اللغة الإنجليزية، وذلك عند ضخّ استثمارات جديدة في قطاع الطاقة.
من جهته، أكد الأمين العامّ لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، يوري سنتيورين، كيفية تبنّي أعضاء المنتدى -البالغ عددهم 18 دولة- التغيير، وتطوير مسارات جديدة للطاقة الصديقة للبيئة، بالاستفادة من السمات الأنظف للغاز الطبيعي.
الحل الأمثل
أضاف سنتيورين: "نحن نعتقد في التغيّر المقبول، لكن يجب أن يكون ذا معنى ومفيدًا لمعظم سكان الكوكب.. دون تحوّل عادل للطاقة، سيكون هناك مخاطرة بترك العالم لمجتمعات عديدة خلفه".
ويرى سنتيورين أن الغاز الطبيعي هو الحل الأنسب والأنظف الذي يمكن أن يسهم في الوصول إلى الحياد الكربوني.
وقال، إن الوقود الأحفوري سيظل مصدرًا لـ71% من الكهرباء حتى 2050، وسيكون للغاز الطبيعي دور القيادة في مزيج الطاقة العالمي، ويرتفع من 23% إلى 28%.
اقرأ أيضًا..
- كيف يتأثر الطلب على الغاز في أوروبا بأسعار الكربون؟
- نيجيريا تتوسع في غاز النفط المسال لاستخدامه وقودًا للطهي
-
مصر.. زيادة عدد المستفيدين من مبادرة إحلال المركبات بالغاز الطبيعي