استمرار استهداف أبراج الكهرباء يهدد بتفاقم الأزمة في العراق
عبوات ناسفة يوميًا أسفل الأبراج وشبكات التوزيع
يعاني العراق يوميًا من استهداف أبراج الكهرباء وشبكات التوزيع، التي تطولها يد الإرهاب، من خلال زرع عبوات ناسفة أسفلها.
وتصاعد أزمة الانقطاعات المستمرة للكهرباء، مع زيادة الاحتجاجات في الشوارع مطالبة الحكومة بالبحث عن حلول للأزمة.
وتواصل الوزارة عقد الاجتماعات لبحث آخر التداعيات حول منظومة الكهرباء في الدولة، وخلال اجتماع عقد أمس الأحد، أكد وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج عادل كريم، محاسبة المقصرين وإعداد جرد حول الاختصاصات العاملة في مراكز السيطرة والمختصين بقطاع النقل والتوزيع.
وأضاف أنه سيجري في الوقت ذاته البحث عن أفضل المراكز العربية لتدريب الكفاءات في دوائر التشغيل والتحكم، حسب بيان رسمي للوزارة، اليوم الإثنين.
وتابع: "نحن نعيش حربًا معلنًة على الكهرباء.. وزارًة وطاقةً، حيث يستمر هذا الاعتداء بتقطيع أوصال المنظومة وأذى المواطنين ومحاولة حرمانهم من الكهرباء وتأليب الشارع ضد الجهد الحكومي".
الأعمال الإرهابية
تأتي الأعمال الإرهابية في ظل عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل المحطات، بعد تراجع إيران عن تزويد العراق بالغاز لوجود مديونيات، فضلًا عن تردّي أوضاع العديد من المحطات، وزيادة الطلب على الكهرباء التي تصل إلى نحو 30 ألف ميغاواط خلال فصل الصيف، في حين إن الإنتاج لا يتعدى 19 ألف ميغاواط.
وعلى خلفية تلك الأزمة، تقدّم وزير الكهرباء ماجد الأمارة باستقالته إلى الحكومة الأسبوع الماضي، لكن حتى الآن لم يُبَتّ فيها رسميًا.
وشدّد "كريم" على إيجاد حلول لأزمة الطاقة الحالية، من خلال إدخال محطات جديدة للعمل وربط الوحدة التوليدية بالمنظومة الوطنية، مع أهمية المحافظة على الطاقة المنتجة وإمكان زيادتها، والسعي لإخراج محطات الإنتاج خارج العاصمة حفاظًا على بيئة نظيفة ومريحة.
كما ناقش اجتماع وزارة الكهرباء الخطط التشغيلية والاستثمارية في ظل عدم إطلاق الموازنة المخصصة للوزارة، وعدم وجود تخصيصات للصيانة والتأهيل واقتصار المبالغ الممنوحة على شراء الوقود المستورد وشراء الطاقة الكهربائية المحتاجة من دول الجوار.
اقرأ أيضًا..
- أزمة الكهرباء في العراق.. طهران تضغط على بغداد بقطع الإمدادات
- العراق.. عمل إرهابي جديد يستهدف أبراج نقل الكهرباء