تحديث - قطر للبترول تجمع 12.5 مليار دولار من طرح السندات
تعتزم تخصيصها لأغراض استثمارية وتشغيلية
تسعى شركة قطر للبترول إلى تنويع مصادر الدخل والتمويل خلال الفترة المقبلة، بعدما تضررت -شأنها شأن شركات الطاقة في المنطقة- من جائحة كوفيد-19، التي عصفت بأسعار النفط.
وفي هذا الإطار، جمعت الشركة نحو 12.5 مليار دولار أميركي، في أول طرح لسندات دولارية منذ 15 عاما، وسط إقبال كبير من المستثمرين.
السندات التي طرحتها قطر للبترول بـ4 آجال، جمعت طلبات بنحو 41 مليار دولار، في أكبر طرح لشركة في الأسواق الناشئة خلال 2021.
وأظهرت وثيقة طرح سندات دولارية لـ"قطر للبترول" أن حجم مساهمة الشركة في اقتصاد قطر بلغ نحو 39% بنهاية 2020، مع ارتفاع أرباح الشركة خلال العام الماضي بنحو 36% إلى 5 مليارات دولار رغم تبعات جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على أداء شركات النفط العالمية.
سندات قطر للبترول
بدأت قطر للبترول، اليوم الأربعاء، التسويق لسندات دولارية لـ4 آجال مختلفة للمرة الأولى في 15 عامًا، مع سعيها لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
هدفت الشركة إلى جمع نحو 10 مليارات دولار من بيع السندات، حسب وكالة بلومبرغ.
السندات المطروحة آجال 5 و10 و20 و30 عامًا، وأظهرت وثيقة أنه يجري النقاش حول سعر مبدئي للفائدة على السندات لأجل 5 سنوات عند نحو 80 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية، و120 نقطة للسندات ذات أجل 10 سنوات.
وحددت قطر للبترول السعر المبدئي لشريحة السندات لأجل 20 سنة عند 145 نقطة أساس، و155 نقطة أساس للسندات ذات آجال 30 عامًا.
ونجحت شركة قطر للبترول من خلال شرائحها الأربع من جمع التالي:
- 1.5 مليار دولار لمدة 5 أعوام بسعر أعلى 50 نقطة فوق عوائد الخزانة الأميركية (القسيمة: 1. 375٪)
- 3.5 دولار لمدة 10 أعوام بسعر أغلى 90 نقطة فوق عوائد الخزانة الأميركية (القسيمة: 2. 250٪)
- 3.5 مليار دولار لمدة 20 عاما بعائد 3. 15٪ (القسيمة: 3. 125٪)
- 4 مليار دولار لمدة 30 عامًا بعائد 3. 30٪ (القسيمة: 3. 30٪)
حقل الشمال
قالت الشركة إن حصيلة الطرح سيتم توجيها لأغراض الشركة الاستثمارية والتشغيلية وفي مقدمتها حقل الشمال أحد أضخم مشروعات الشركة والذي يصنف كأكبر حقل للغاز الحر في العالم باحتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بأكثر من 900 تريليون قدم مكعبة.
وتخطط قطر لإنفاق 29 مليار دولار لرفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2027، من 77 مليون طن حاليًا.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد الكعبي إن الطرح مؤشر قوي على النهج المتزن والمنضبط للشركة، ومكانتها المرموقة ليس فقط كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، ولكن أيضًا في أسواق رأس المال والأسواق المالية العالمية.
وأضاف الكعبي: "ستعزز مشروعات توسعة حقل الشمال الدور الريادي العالمي لقطر للبترول في صناعة الغاز المسال وكذلك في مسيرة الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون".
وكانت قطر للبترول عقدت حملة ترويجية افتراضية للطرح الإثنين الماضي، والتقت بأكثر من 130 مستثمرا دوليا على مدار يومين.
ونتج عن اللقاءات اهتمام كبير من شركات التأمين العالمية، ومديري الأصول، وصناديق التقاعد، وغيرها من المؤسسات المالية العالمية، مما أدى إلى إصدار سجل طلبات عالي الجودة، شهد مشاركة أكثر من 500 مستثمر.
ووقعت قطر للبترول في فبراير/شباط الماضي عقدًا للمرحلة الأولى من مشروعها لتوسعة حقل الشمال، بهدف رفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال 40% سنويًا بحلول 2026.
سندات دولارية لقطر
كانت آخر عملية بيع لسندات دولارية للشركة في عام 2006، عندما جمعت 650 مليون دولار.
وقال القائم بأعمال وزير المالية القطري، علي الكواري، لوكالة بلومبرغ، الأسبوع الماضي: إن "الحكومة نفسها ليست بحاجة إلى العودة إلى سوق الدين في أيّ وقت قريب.. ومع ذلك، قد تختار الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعل إصدارها بالدولار واليورو أرخص".
كما باعت البلاد سندات سيادية بقيمة 34 مليار دولار أميركي منذ عام 2018.