طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

محطة بايهيتان للطاقة الكهرومائية.. احتفاء صيني وسط مخاوف بيئة ودولية

34 مليار دولار تكلفة تنفيذ المشروع

محمد فرج

اتجهت أنظار العديد من المحللين والخبراء إلى محطة بايهيتان للطاقة الكهرومائية المقامة على منبع نهر اليانغتسي الصيني، بعد إنتاج الكهرباء لأول مرة، أمس الإثنين.

وتمّ بناء المحطة من قبل شركة تشاينا ثري جورجيس، على الحدود بين مقاطعتي يونان وسيتشوان الجنوبية الغربية.

استغرق البناء قرابة 4 سنوات، وبلغت التكلفة الإجمالية لتنفيذها 34 مليار دولار أميركي، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس، اليوم الثلاثاء.

ويبلغ ارتفاع سدّ بايهيتان أكثر من 900 قدم، ويحتوي على 16 وحدة، يمكن لكل واحدة منها توليد نحو 1000 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما يجعل فدرة المحطة تعادل 15 مرة الطاقة المنتجة من سدّ هوفر، وفقًا لتقارير غلوبال تايمز.

توفير الكهرباء لـ 500 ألف شخص

توفر محطة بايهيتان ما يكفي من الكهرباء لتلبية الاحتياجات اليومية لأكثر من 500 ألف شخص سنويًا، حسبما ذكر التقرير.

والمحطة جزء من جهود الصين للحدّ من انبعاثات الكربون، والتوسّع في استخدام مصادر الطاقة البديلة، في إطار مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وتعدّ زيادة الطلب على الكهرباء من أكثر المعوقات التي تواجه خطة الصين للوصول للحياد الكربوني، لذا أبقت البلاد على محطات توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري.

الانبعاثات الكربونية - الدول

تقليص الانبعاثات الكربونية

بالتزامن مع زيادة السعة، تعمل الصين أيضًا على تطوير تقنية جديدة للسماح بنقل الطاقة الكهرومائية من السدود الجنوبية الغربية إلى المدن الشرقية، مثل شنغهاي، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

ومن المقرر الاستغناء عن حرق 20 مليون طن من الفحم سنويًأ، مع عمل سدّ بايهيتان بكامل طاقته، وهو ما يقلّل انبعاثات الكربون في الصين.

انتقادات جماعات حماية البيئة

ترى الحكومة الصينية أن السدّ الجديد رمز رئيس، حيث كُشِف عن محطة بايهيتان للطاقة الكهرومائية قبل 3 أيام فقط من الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

وذكر تقرير غلوبال تايمز أن السدّ الجديد قد يتسبّب في أضرار ونزاعات دولية حول المياه، لا سيما أن محطة الطاقة الكهرومائية الجديدة لها آثار مقلقة على المنطقة.

وانتقدت جماعات حماية البيئة السدّ لتسبّبه في تشريد مئات الآلاف من المجتمعات المحلية.

تخوّف الهند وفيتنام

تقول وكالة أسوشيتد برس، إن السدود واسعة النطاق -مثل بايهيتان- تعطّل أيضًا بيئة النهر وتهدّد الأسماك أو الأنواع المحلية الأخرى.

وتتخوّف الدول المجاورة للصين- مثل الهند وفيتنام، اللتين تعتمدان أيضًا على المياه من روافد نهر اليانغتسي- من أنّ توسّع سيطرة الصين على أجزاء كبيرة من إمدادات المياه سيؤدي إلى عواقب سلبية على دول المصب.

وجدير بالذكر أن محطة بايهيتان للطاقة الكهرومائية تعدّ جزءًا من مخطط وطني لإنتاج الكهرباء في الصين.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في تصريحات سابقة: "إن محطة بايهيتان للطاقة الكهرومائية تعدّ من أكثر المشروعات صعوبة من الناحية الفنية، والدولة تسعى لتنويع مصادر الإنتاج، والتوسع في الطاقة النظيفة، لتقليص الانبعاثات".

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق