ليبيا تدعو الشركات الألمانية للاستثمار في قطاع النفط والطاقة

تعوّل ليبيا على قطاع النفط والغاز في دعم الاقتصاد الوطني، وتسعى جاهدة لزيادة الإنتاج، ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري.

وفي هذا الإطار، تعمل المؤسسة الوطنية للنفط على جذب الاستثمار الأجنبي، من أجل تحقيق الهدف الرامي إلى زيادة القدرة الإنتاجية، وتطوير الاحتياطات النفطية للبلاد.

الاستثمار يدعم الاستقرار

على هامش مشاركته في مؤتمر برلين2 لدعم الاستقرار في ليبيا، عقد رئيس مؤسسة النفط المهندس مصطفى صنع الله، عدة لقاءات مع عدد من الشركات الألمانية المتخصصة في قطاع الطاقة، داعيًا إياها إلى الاستثمار في بلاده، خصوصًا لدعم الاستقرار، عقب إعلان وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وبحث صنع الله في برلين سبل التعاون مع الشركات الألمانية، كاشفًا عن خطة مؤسسته إلى رفع إنتاج النفط إلى مليوني برميل، خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن معدلات الإنتاج في زيادة مستمرة، إذ وصلت مؤخرًا إلى نحو مليون و280 ألف برميل يوميًا.

عودة الشركات للاستثمار

أكد صنع الله أن استقرار الأوضاع في ليبيا يشجّع عددًا من رؤوس الأموال على العودة مجددًا، إذ أعلنت عدة شركات مؤخرًا عودتها لإكمال خططها الاستثمارية، كما هو الحال مع شركة غازبروم الروسية.

وعوّل على دعم المؤسسة بالميزانيات المطلوبة، من أجل تحقيق الخطط والمشروعات التطويرية، للوصول إلى معدل إنتاج 1.5 مليون برميل بنهاية 2021.

يُذكر أن مؤسسة النفط والشركات التابعة لها تعاني نقصًا شديدًا في المستلزمات وقطع الغيار، وهو ما يؤثّر على استمرار الإنتاج والتشغيل، فضلًا عن الحاجة إلى أعمال صيانة شاملة للعديد من الحقول والآبار المتعطلة.

وتعمل الحكومة على دعم مؤسسة النفط وشركاتها، لتطوير أدائها وحلّ المعوقات كافّة التي تواجهها، وفي مقدمتها تسييل الموارد المالية اللازمة للقيام بأعمالها على أكمل وجه، إذ سيّلت مؤخرًا مبالغ مالية لعدد من شركات النفط الليبية.

الترويج للاستثمار في ليبيا

من جهة أخرى، كشف مصدر من حكومة الوحدة الوطنية -في تصريحات خاصة إلى منصة "الطاقة"- أن حكومة الوحدة شكّلت وفدًا يضم مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار والمصرف المركزي، من أجل الترويج للاستثمار في قطاع النفط والطاقة.

وتمثّل الشركات الألمانية، الموجودة في ليبيا منذ عام 1961، أهمية كبيرة لقطاع النفط، إذ تعمل في أكثر من 10 آبار نفطية في منطقة الواحات بحقل النخلة حيث تنشط شركة وينتر شيل الألمانية.

وكذلك توجد شركة "آر دبليو إي" في قطع استكشافية بحوض سرت بالقطعة 97 و4 مناطق أخرى، كما تنشط شركة سيمنس في قطاع توليد الكهرباء، فضلًا عن وجود 10 شركات أخرى.

وكانت وزارة النفط والغاز الليبية قد أعلنت -مؤخرًا- شروعها في تقييم الفرص الاستثمارية المتاحة، خصوصًا في مجالي الغاز الطبيعي والصناعات البتروكيماوية والمباشرة وتوجيه مؤسسة النفط للعمل على جذب الاستثمار الأجنبي.

اقرأ أيضًا..

• الحكومة الليبية تعول على قطاع النفط في جلب الاستثمارات الأجنبية
• الحكومة الليبية تخصص 1.6 مليار دولار لمؤسسة النفط
• مقال - هل بإمكان ليبيا إنتاج 4 ملايين برميل نفط يوميًا؟