الصين أكبر مستورد للنفط الليبي في آسيا (تقرير)
ومساعٍ لعودة الشركات الصينية إلى طرابلس
طرابلس: علي الفارسي
تسعى المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لفتح الباب أمام شركات النفط العالمية للاستثمار في البلاد، في إطار خطتها إلى زيادة الإنتاج للوصول إلى مليوني برميل يوميًا.
وتضع ليبيا، الصين -أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- في مقدمة الأسواق التي تستهدفها، من أجل العودة بقوة إلى الأسواق العالمية، بعد استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد، وعمليات الصيانة الشاملة التي تجريها العديد من شركات النفط الوطنية.
وفي الوقت الذي تستحوذ فيه بكين على نحو 4% من صادرات النفط الليبي، تُعدّ أوروبا أكبر مستورد للخام الليبي، الذي ينتج نحو 19 نوعًا أكثرها جودة خامات البوري والسدرة وسيرتيكا.
وتستحوذ أوروبا على نحو 75% من صادرات ليبيا من موانئ الحريقة والزويتينة وراس لانوف والسدرة والبريقة وميناء الزاوية غربًا.
إيرادات النفط الليبي
في المقابل، تُعدّ الصين أكبر الدول الآسيوية استيرادًا للنفط الليبي، إذ تجاوز حجم إيرادات النفط الليبي المصدّر إلى الصين نحو 1.7 مليار دولار أميركي عام 2017، وارتفع إلى 3.5 مليار دولار عام 2018.
وتطمح مؤسسة النفط الليبية إلى التعاون مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية -على الرغم من ضعف استثمارات الصين النفطية في ليبيا- من أجل رفع الإنتاج.
شروط الصين للعودة
في الوقت الذي فتحت فيه مؤسسة النفط مباحثات مع عدد من الشركات الصينية -مثل شركة السور العظيم للحفر، وبي جي بي الناشطة في مجال التنقيب الجيوفيزيائي- وضعت بكين اشتراطات أمنية صارمة لعودة شركاتها مرة أخرى إلى طرابلس.
ولم تخفِ الصين اهتمامها بقطاع النفط الليبي، إذ سعت شركة كيروي بتروليوم -المتخصصة في الاستشارات والخدمات النفطية- للحصول على إجازة لعرض حلول بيئية في مناطق العمليات النفطية مع المؤسسة الوطنية.
وكشفت مصادر -في تصريحات إلى منصة "الطاقة"- أن الصين استوردت فقط خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وفبراير/شباط 2021 نحو 4 ملايين برميل من موانئ الزويتينة والسدرة والحريقة، وتتركز صادرات ليبيا إلى الصين على خامات سيرتيكا والسدرة والسرير.
إستراتيجية الصين
تسعى بكين لتأمين وارداتها من النفط الخام، من العديد من مصادر الإنتاج، في إطار إستراتيجيتها لرفع صناعة التكرير حتى عام 2025، وبذلك تصبح الصين أكبر مكرر للنفط في العالم، بدلًا من الولايات المتحدة، إلا أن الإشكالية هي نوعية النفط الليبي الذي يلقى منافسة من ناحية النوعية من النفط السعودي والإيراني والأميركي.
وكانت ليبيا تشكّل وجهة استثمارية مهمة للصين خلال المدة بين عامي 2008 و2011، إذ وصلت عدد مشروعاتها إلى 75 مشروعًا، أغلبها في مجالات الإسكان والكهرباء والخدمات النفطية.
اقرأ أيضًا..
- مقال - هل بإمكان ليبيا إنتاج 4 ملايين برميل نفط يوميًا؟
- عودة غازبروم.. الشركات الروسية تبحث عن موقع في خريطة ليبيا النفطية