- باعت سومو خامها بمتوسط سعر للنفط 65.842 دولارًا للبرميل في مايو/أيار
- العراق ألغت صفقة توريد النفط مدفوعة الأجر بقيمة ملياري دولار مع شركة تشنخوا أويل
يتجه العراق إلى الإعلان رسميًا عن إلغاء صفقة نفطية ضخمة، كانت ستوفر له نحو ملياري دولار أميركي.
فبعد أشهر من انتظار الموافقات الحكومية الخاصة بصفقة الدفع المسبق لمدة عام واحد من إمدادات النفط لصالح شركة تشنخوا أويل الصينية لتجارة النفط، تراجع العراق عن إتمام الصفقة.
وقال مسئول نفطي كبير، إن العراق ألغى صفقة نفطية لتوريد الخام بقيمة ملياري دولار مع شركة تشنخوا أويل المملوكة للدولة الصينية، ليتم بيع الخام المخصص للصفقة إلى عملاء آخرين، حيث تسعى بغداد للاستفادة من ارتفاع الأسعار حاليًا، حسب منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، اليوم الأربعاء.
واختارت شركة تسويق النفط الحكومية العراقية "سومو" في وقت سابق من العام الجاري، "تشنخوا" لتكون الشركة الفائزة بالاتفاقية، والتي تضمنت دفع مسبق بقيمة ملياري دولار لمدة عام واحد، مقابل توريد 4 ملايين برميل من الخام كل شهر.
يسري الاتفاق لمدة 5 أعوام بشكل إجمالي، لكن الدفعة المقدمة كانت عام واحد فقط، بموجب الاتفاق، وكان النفط غير مقيد الوجهة، كما يسمح لشركة تشنخوا أويل بإعادة بيع الشحنات.
زيادة الطلب على النفط الخام
قال نائب مدير شركة سومو -التي تسوق الخام العراقي الاتحادي فقط- علي الشطري- إنه "في الوقت الحالي قد نقول إنه (الاتفاق) غير قابل للتطبيق في هذه المرحلة بسبب أسعار النفط المرتفعة، ونحن في وضع أفضل ونحقق أرباحًا إضافية تتجاوز ما تحتاجه الموازنة العراقية".
وأضاف: "تم تخصيص النفط بالفعل، لدينا طلب على خامنا أكثر من توافر الخام، لذلك في أي وقت لدينا فائض من الخام، ويحتاج عدد من العملاء لأخذه وزيادة كمياتهم التعاقدية بناءً عليها".
وكان وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار، قد قال في 21 فبراير/شباط، إن سومو قررت تجميد الصفقة التي كانت ستكون أول صفقة من نوعها لشركة تسويق حكومية.
جدير بالذكر أن العراق ينتج 3 أنواع من خام البصرة: البصرة الخفيف والبصرة الثقيل والبصرة المتوسط، الذي تم طرحه للبيع في يناير/كانون الثاني.
تعزيز الشراكة مع تشنخوا
باعت سومو خامها بمتوسط سعر للنفط 65.842 دولارًا للبرميل في مايو/أيار، بزيادة 23.5%عن متوسط سعر النفط في يناير/كانون الثاني، وفقًا لبيانات وزارة النفط.
وأكد مصدر مقيم في بكين (مُطلع على الأمر)، إن تشنخوا وسومو أنهيا الصفقة، وعقود تشنخوا السابقة للخام العراقي لم تتأثر، حسب غلوبال بلاتس.
وقالت مصادر أخرى في السوق، إن تشنخوا تورد نحو 18 مليون برميل من الخام العراقي كل عام إلى مصفاة التكرير هاجين كيميكال، بالإضافة إلى شحنات لمصافي تكرير صينية أخرى.
وقال نائب مدير شركة سومو علي الشطاري: "لدينا علاقة عمل جيدة مع عملائنا الصينيين بما في ذلك تشنخوا، وهم يفهمون موقفنا".
جدير بالذكر أن شركة تشنخوا تقوم بنقل الخام العراقي إلى مصافيها منذ أوائل عام 2009، وفي عام 2019 وقعت سومو اتفاقية لتقاسم الأرباح مع الشركة الصينية، تحصل بموجبها سومو على نسبة مئوية من أرباح الخام العراقي المعاد بيعه.
اتفاقية تقاسم الأرباح
عادة ما تكون عقود سومو مع العملاء لبيع النفط مباشرة إلى مصافي التكرير الخاصة بهم، لكن اتفاقيات تقاسم الأرباح هذه تسمح لشركات مثل تشنخوا ببيع الخام العراقي لعملاء آخرين، بشكل رئيسي في الشرق الأقصى.
وامتنع "الشطاري" عن الكشف عن نسبة المشاركة في الأرباح التي تذهب غالبيتها إلى سومو.
وقال: إن "سومو تستكشف أيضًا فرصًا تجارية أخرى مع عدد من العملاء بما في ذلك تشنخوا".
وتابع: "لدينا أفكارًا تجارية حالية بشكل عام لزيادة تواجد سومو، ووجود خام العراق في السوق الصينية وآسيا بشكل عام، وقد يشمل ذلك سعات التخزين أو تسهيل الأنشطة التجارية في السوق نفسها".
وتجري سومو مناقشات مع شركات في آسيا -بما في ذلك الصين- لتخزين الخام العراقي هناك، حيث قال الشطاري: "هناك تقدم في المناقشات لكن ليس في اتخاذ القرار النهائي".
اقرأ المزيد..