صندوق النقد الدولي ينتقد دعم نيجيريا الوقود

ناشد صندوق النقد الدولي نيجيريا وقف الدعم المطبّق على الوقود، بهدف دفعها نحو منهجية خضراء لسد الطلب المحلي على الكهرباء، امتثالًا لقواعد عالمية نحو الحياد الكربوني، لمجابهة تغيّر المناخ.

ورفع الصندوق الراية الحمراء بشأن استئناف نيجيريا دعم البنزين، واصفًا ذلك بأنه ضار بالاقتصاد، حسب ما نشره موقع ذا صن المحلي.

وأكد أهمية إدخال آلية تسعير الوقود على أساس السوق، ونشر شبكات كهرباء تحقّق الأمان الاجتماعي، للتخفيف من أي تأثير سلبي على الفقراء.

مخاوف ارتفاع معدلات التضخم

في تقرير صدر بعد اجتماع افتراضي مع السلطات النيجيرية في المدة من 1 إلى 8 يونيو/حزيران، أعرب صندوق النقد عن مخاوفه من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، حتى مع اعترافه بأن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي يتعافى.

وأشاد فريق الصندوق، بقيادة جيسمين رحمن، بالبنك المركزي النيجيري سي بي إن "CBN"، لجهوده في توحيد سعر صرف العملة، من خلال تبني الإصلاحات المطلوبة.

وقال الصندوق: "إن إجراءات سعر الصرف الأخيرة مشجعة، وهناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات لتحقيق سعر صرف موحد بالكامل ومقاصة للسوق".

دعم الوقود

تُعدُّ عودة دعم الوقود أمرًا مثيرًا للقلق، لا سيما في سياق انخفاض تعبئة الإيرادات.

وبدأ الاقتصاد النيجيري التعافي تدريجيًا من الآثار السلبية العالمية لوباء كورونا، بعد الانكماش الحاد في الإنتاج خلال الربعين الثاني والثالث من العام الماضي.

وتحوّل نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل إيجابي في الربع الرابع من عام 2020، ليبلغ 0.5% (على أساس سنوي) في الربع الأول من 2021، بدعم من قطاعيْ الزراعة والخدمات.

ومع ذلك، يستمر مستوى التوظيف في الانخفاض بشكل كبير، إلى جانب المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، فهو أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة.

وتباطأ التضخم بشكل طفيف في مايو/أيار، لكنه ظلّ مرتفعًا عند 17.9%، بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية.

ومع انتعاش أسعار النفط وتدفقات التحويلات، خفّت حدة الضغوط القوية على ميزان المدفوعات إلى حد ما، على الرغم من انتعاش الواردات بشكل أسرع من الصادرات، ولا تزال شهية المستثمرين الأجانب ضعيفة، ما أدّى إلى استمرار نقص العملات الأجنبية.

انتعاش اقتصادي

من المتوقع زيادة الانتعاش الأولي في النشاط الاقتصادي، وأن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.5% خلال هذا العام.

وجدير بالذكر أن البنك الدولي أعلن نهاية الشهر الماضي نيته التعاون مع نيجيريا وعدد من الدول الأفريقية، لتنفيذ إستراتيجيتها المستدامة ومعالجة قضايا التنمية، والحصول على حاجتها من الكهرباء.

ويُعدُّ الهدف الأخضر العالمي أولوية قصوى، ويدفع الأمم المتحدة والبنك الدولي والمؤسسات التنموية إلى محاولات مستمرة لدعم أفريقيا في تخطي أزمة الكهرباء، وتنفيذ التزامها المناخي، امتثالًا للمعايير العالمية الخضراء.

اقرأ أيضًا..

• البنك الدولي يطالب دول أفريقيا برفع الدعم عن الوقود الأحفوري
• صندوق النقد الدولي: صادرات نيجيريا النفطية تخسر 26.5 مليار دولار
• صندوق النقد: تغيّر المناخ قد يُشكل ضغوطًا على النمو الاقتصادي