تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستواصل الانخفاض حتى 2030 (تقرير)
تحرير - أحمد شوقي
أصبحت تقنيات الطاقة المتجددة الخيار الأقل تكلفة لتوليد الكهرباء في جميع أنحاء العالم تقريبًا، فضلاً عن قدرة هذه المصادر الصديقة للبيئة على إزالة الكربون من قطاع الكهرباء.
ومن المتوقع أن تُسهم التخفيضات المستمرة في تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في خلق فرص اقتصادية، للتخلّص ليس فقط من محطات توليد الكهرباء القديمة التي تعمل بالفحم، وإنما -أيضًا- من المحطات الجديدة، بحسب تقرير لموقع باور إنجنيرينغ، استنادًا إلى بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
انخفاض التكاليف
تراجعت تكاليف الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة إلى مستويات منخفضة تاريخيًا خلال العقد الماضي، مدفوعة بالتحسينات التكنولوجية وزيادة تنافسية سلاسل التوريد والخبرة المتنامية للمطورين مع تزايد الطموحات العالمية نحو كهرباء نظيفة.
وشهدت تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والطاقة الشمسية المركزة، انخفاضًا بنحو 82% و47% على الترتيب بين عامي 2010 و2019، مع تراجع أسعار الألواح بنحو 90%، طبقًا للبيانات التي جمعتها وكالة آيرينا من 17 ألف مشروع في عام 2019.
كما انخفضت تكلفة توليد الكهرباء من طاقة الرياح البرية والبحرية بنحو 39% و29% خلال العقد الماضي على التوالي، بحسب آيرينا.
وعلى صعيد آخر، بلغت تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى المرافق نحو 0.068 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة بنهاية عام 2019 بانخفاض 13% على أساس سنوي، لكنّ التكلفة من الطاقة الشمسية المركزة بلغت 0.182 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة.
بينما بلغت التكلفة 0.053 و0.115 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة على التوالي بالنسبة إلى التوليد عبر طاقة الرياح البرية والبحرية في العام الماضي، وهو ما يعادل هبوطًا سنويًا 9% تقريبًا لكليهما.
وفي عام 2019، وفّرت 56% من جميع قدرات توليد الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص خيارات التوليد عبر المحطات العاملة بالوقود الأحفوري.
توقعات متفائلة
تشير نتائج المزادات والعطاءات إلى أن تكاليف تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستستمر في الانخفاض حتى بعد عام 2030، بحسب التقرير.
ووفقًا لبيانات آيرينا، فإنه من المحتمل أن تنخفض تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية إلى 0.039 دولارًا و0.043 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة في عام 2021، على الترتيب.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فإنه يمكن أن ينخفض المتوسط المرجح لتكلفة توليد الكهرباء في دول مجموعة الـ20 من الرياح البحرية بنسبة 50% تقريبًا بحلول عام 2030، مقارنة مع مستويات عام 2019، والرياح البرية بنحو 45%.
كما أنه من المتوقع انخفاض تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على نطاق المرافق، والطاقة الشمسية المركزة بنحو 55%، و62% على التوالي بحلول نهاية هذا العقد.
وتؤكد آيرينا أن هذه الاتجاهات ستعتمد بشكل كبير على معدل تسارع الانتشار للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصين، بالنظر إلى الحجم الحالي والمستقبلي لتلك السوق.
جانب مقلق
على الرغم من التوقعات المتفائلة لتكاليف الطاقة الشمسية بشكل خاص، إلا أن الطلب المكبوت بعد انحسار أزمة وباء كورونا، خلف ارتفاعات ملحوظة في أسعار الشحن والمواد الخام، إلى جانب صعود تكاليف والنحاس والعمالة، ما يضغط على الصناعة.
وبحسب تقرير لوكالة رويتزر، نقلًا عن مديري الصناعة التنفيذيين والمحللين، ارتفعت أسعار الصلب 3 مرات، وهو مكون رئيس في الوحدات التي تحتوي البولي سيليكون وهىى المادة الخام المستخدمة في الألواح الشمسية.
- انتعاشة الطاقة الشمسية تصطدم بأسعار الشحن والمواد الخام
- ارتفاع الأسعار ونقص المواد الخام.. تحديات تواجه صناعة الطاقة الشمسية (تقرير)
ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الألواح الشمسية بنسبة 18% منذ بداية العام الجاري، بعد انخفاضها بنسبة 90% خلال العقد الماضي، وفقًا وكالة بلومبرغ.
وفي وقت مبكر من يونيو/حزيران الجاري، حذرت شركة الأبحاث، آي إتش إس ماركت، من أن توقعاتها لتركيب الطاقة الشمسية هذا العالم قد تنخفض إلى 156 غيغاواط، مقارنة مع التقديرات الحالية البالغة 181 غيغاواط إذا لم تخف ضغوط الأسعار.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية تتفوق في سباق الأقل تكلفة لتوليد الكهرباء (تقرير)
- طاقة الرياح عالميًا تحتاج نصف مليون عامل مدرب خلال 5 أعوام (تقرير)