3 عوامل تقود ارتفاع واردات المشتقات النفطية في الساحل الشرقي لأميركا
خلال مارس
وحدة الأبحاث - الطاقة
ارتفعت واردات المشتقات النفطية إلى منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال مارس/آذار الماضي، مع هبوط الإمدادات وزيادة الطلب.
وأظهر تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس، أن واردات منطقة الساحل الشرقي في الولايات المتحدة من المشتقات النفطية -البنزين والمقطرات وغيرهما من منتجات مرحلة ما بعد التكرير- بلغت في المتوسط 1.4 مليون برميل يوميًا خلال مارس/آذار الماضي.
وارتفع متوسط واردات منطقة الساحل الشرقي من البنزين إلى 737 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى لشهر مارس/آذار منذ عام 2009.
كما بلغ متوسط واردات المقطرات في الساحل الشرقي للولايات المتحدة 421 ألف برميل يوميًا، ليسجل أعلى مستوى لشهر مارس/آذار منذ عام 2003، وفقًا للتقرير.
ويوضّح التقرير 3 أسباب وراء زيادة واردات المشتقات النفطية إلى منطقة الساحل الشرقي في الولايات المتحدة خلال مارس/آذار.
تراجع الإمدادات
يتمثّل السبب الأول بشأن زيادة واردات الساحل الشرقي في تراجع الإمدادات المحلية، الذي كان ناجمًا عن ظروف الطقس شديد البرودة في فبراير/شباط 2021، ما أدى إلى تعطيل العمليات في العديد من المصافي داخل منطقة ساحل الخليج الأميركي، حيث يوجد أكثر من نصف سعة التكرير الأميركية، بحسب التقرير.
ونظرًا إلى أن الساحل الشرقي يستهلك المنتجات النفطية أكثر مما تنتج مصافي التكرير، فإن المنطقة تعتمد على الواردات وإمدادات خطوط الأنابيب من ساحل الخليج الأميركي.
ويُعزى كذلك انخفاض الإمدادات في منطقة الساحل الشرقي إلى تراجع سعة تكرير الساحل الشرقي بعد إغلاق مصفاة فيلادلفيا لحلول الطاقة، التي تبلغ قدرتها 335 ألف برميل يوميًا، وذلك في يونيو/حزيران 2019، طبقًا لما ذكره التقرير.
وأسهم إغلاق مصفاة فيلادلفيا في تراجع إمدادات البنزين والمقطرات للساحل الشرقي بنحو 160 و100 ألف برميل يوميًا على الترتيب.
ارتفاع الطلب
أما السبب الثاني فكان زيادة الطلب المحلي على المنتجات النفطية بشكل عام في الولايات المتحدة، إذ ارتفع استهلاك البنزين إلى 8.6 مليون برميل يوميًا في مارس/آذار، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2020، وفقًا للتقرير.
كما ارتفع الطلب على المقطرات في الولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عند 4 ملايين برميل يوميًا.
زيادة الأسعار
كان السبب الثالث لزيادة واردات الساحل الشرقي هو أن أسعار المشتقات النفطية في الولايات المتحدة كانت أعلى من نظيرتها في أوروبا، بحسب التقرير.
وفي مارس/آذار، كان متوسط السعر الفوري للبنزين في ميناء نيويورك أعلى في المتوسط بنحو 30 سنتًا للغالون من السعر في أوروبا، وهي أكبر فجوة للأسعار الفورية في هذه الأسواق طوال السنوات الـ10 الماضية (2012-2021).
التغييرات في أشهر الصيف
في الأشهر الأكثر دفئًا، ينخفض استهلاك المقطرات عادةً نتيجة انخفاض الطلب على التدفئة، بينما يرتفع الطلب على البنزين عادةً، بسبب موسم قيادة السيارات في الصيف.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة، بلغ متوسط واردات المقطرات إلى منطقة الساحل الشرقي 208 آلاف برميل يوميًا في المدة من 2 أبريل/نيسان إلى 4 يونيو/حزيران الجاري.
كما بلغ متوسط واردات البنزين 816 ألف برميل يوميًا في المتوسط، بحسب ما ذكر التقرير.
اقرأ أيضًا..
- توقعات بزيادة استهلاك الطاقة في أميركا 4% خلال 2021
- مخزونات النفط الأميركية تهبط 5.2 مليون برميل في أسبوع