وزير الكهرباء المصري: أفريقيا تمتلك 40% من إجمالي الطاقة الشمسية عالميًا
أكد وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، أن أفريقيا تمتلك أكبر موارد للطاقة النظيفة في العالم وتتميّز بمكانة إستراتيجية مهمة في تنمية الطاقة النظيفة وتطويرها.
وقال: "تمثّل إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا نحو 40% من إجمالي الطاقة الشمسية في العالم، و32% من الإجمالي العالمي لطاقة الرياح، و12% من إجمالي الطاقة الكهرومائية".
وأوضح أن قطاع الكهرباء والطاقة المصري قد بدأ منذ مدة في التحوّل إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون، ويعتمد بشكل كبير على استغلال مواردها المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتأمين الإمداد بالكهرباء وتقليل الانبعاثات.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأول لـ"فتح صناعات الهيدروجين في أفريقيا"، حسب بيان صحفي حصلت منصة "الطاقة" على نسخة منه، اليوم الثلاثاء.
طاقة الرياح والطاقة الشمسية
أشار شاكر إلى ما تمتلكه مصر من موارد الطاقة المتجددة، خصوصًا طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يؤهّلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة، إذ خُصّص نحو 7 آلاف و650 كيلومترًا مربعًا لتنفيذ مشروعاتها المتجددة التي تصل إلى نحو 90 غيغاواط من طاقتي الرياح والشمس.
وللاستفادة من هذه الموارد، تبنّت مصر إستراتيجية طموحة لتنويع مصادر الطاقة، تهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار المستمرين لإمدادات الطاقة.
الطاقات المتجددة
أضاف وزير الكهرباء المصري أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035، وتُجرى -حاليًا- الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة.
وتابع شاكر أنه كان من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من الحمل الأقصى إلى 20% بنهاية عام 2022، ولكن نجح القطاع في الوصول إلى هذه النسبة بنهاية هذا العام 2021، إذ تصل القدرات إلى نحو 6 آلاف و378 ميغاواط.
وهناك أكثر من 32 مشروعًا للطاقة الشمسية من الخلايا الفوتوفولطية بمجمع بنبان للطاقة الشمسية، بقدرة إجمالية تصل إلى نحو 1465 ميغاواط، وقد حاز هذا المشروع على 3 جوائز عالمية من بينها جائزة البنك الدولي.
وفي هذا الصدد أشار شاكر إلى الدور المهم الذي قامت به الحكومة المصرية لخلق بيئة جاذبة للاستثمار للقطاع الخاص.
تكنولوجيا الهيدروجين
أوضح الوزير أن القطاع يعمل -في الآونة الأخيرة- على تبني تقنيات مختلفة تساعد في طريقة انتقال الطاقة مثل التوجه إلى استخدام الهيدروجين الأخضر بوصفه مصدرًا من مصادر الطاقة المتجددة، إذ أوصى المجلس الأعلى للطاقة المصري بتشكيل فريق عمل رفيع المستوى من مختلف الوزارات المعنية بالهيدروجين.
وشُكّلت مجموعة العمل لدراسة أهمية استخدام تكنولوجيا الهيدروجين لكل قطاع، وتحديد فرص توليد الهيدروجين الأخضر واستغلاله في مصر.
وستضع مجموعة العمل خريطة طريق للخطوات المستقبلية لاستخدام الهيدروجين الأخضر، التي ستتضمن إعداد إستراتيجية وطنية للهيدروجين في مصر، ووضع خطة عمل لتنفيذها ودراسة فرص توطين صناعة الهيدروجين في مصر.
وُقّعت اتفاقيات نوايا مع كل من شركتي سيمنس الألمانية وديمي البلجيكية، وهناك العديد من العروض لشركات أخرى.
اقرأ أيضًا..
- البنك الدولي يطالب دول أفريقيا برفع الدعم عن الوقود الأحفوري
- مشروعات الطاقة الشمسية العائمة.. ثورة قادمة في إنتاج الكهرباء بأفريقيا
- أزمة الكهرباء في أفريقيا.. 3 سيناريوهات تكشف تحديات الوصول للطاقة النظيفة