مصر.. إنشاء مجمع بتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
يبدأ تشغيله في 2024
تسعى مصر إلى أن تتبوأ مكانة مميزة في مجال إنتاج المنتجات النفطية والمنتجات البتروكيماوية المتنوعة، وإلى تصدير هذه النوعية من المنتجات مستقبلًا.
في هذا السياق، وضع رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم السبت، حجر الأساس لمجمع "البحر الأحمر للبتروكيماويات" بطريق وادي حجول، كأول مجمع صناعي للمواد النفطية والكيماوية في المنطقة الاقتصادية.
سد احتياجات السوق المحلية
يأتي إنشاء المجمع في إطار خطة مصر لسد احتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية والبتروكيماوية، ووقود السفن وغيرها من المواد، وذلك بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنويًا؛ ما يسهم في تقليل حجم واردات الدولة من تلك المنتجات.
وأشار مدبولي إلى أنه جار حاليًا استكمال إجراءات تنفيذ المشروع، ومن المخطط بدء التشغيل الفعلي للمُجمّع في النصف الأول من عام 2024.
يأتي ذلك خلال جولة موسعة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمتابعة سير الأعمال، حسب بيان صحفي حصلت منصة "الطاقة" على نسخة منه، اليوم السبت.
من جانبه، أوضح وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، أن المشروع يقام على مساحة تبلغ 3.56 مليون متر مربع، بتكلفة استثمارية تقدر بـ7.5 مليار دولار أمريكي، ويوفر نحو 15 ألف فرصة عمل للشباب المصري.
المشروع الأول من نوعه
يعد المشروع أحد مرتكزات إستراتيجية الدولة في تنفيذ المشروعات التنموية الجديدة وتوفير فرص العمل، كما أن الغرض من إنشاء هذا المجمع الصناعي هو إيجاد فرص تصديرية للمواد المنتجة، وتوطين هذه الصناعة، إلى جانب العمل على تطوير صناعة البتروكيماويات في مصر.
ولفت وزير البترول إلى أن هذا المشروع يُعد الأول من نوعه لإنتاج منتجات بتروكيماوية متنوعة، ويتيح إقامة صناعات تكميلية عليها، وذلك على مستوى القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
محطة سونكر
كما تفقد مدبولي مشروع محطة "سونكر" للصب السائل، التي تقع بالحوض الثالث بميناء السخنة، وتقدر تكلفتها الاستثمارية بنحو 450 مليون دولار أميركي.
من جانبه، أوضح المهندس طارق الملا، أن مشروع "سونكر" يعد إضافة مهمة وحيوية للبنية الأساسية لمنظومة نقل وتداول المنتجات النفطية، مشيرًا إلى أن محطة "سونكر" تمثل ثمرة تعاون واستثمار ناجح بين الدولة، ممثلة في قطاع البترول، ووزارة المالية والهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، والقطاع الخاص ممثل في شركة "أميرال".
التعريف بالمشروع
يقام المشروع على مساحة 400 ألف متر مربع بالحوض الثالث بميناء العين السخنة، وتهدف المرحلة الأولى منه إلى توفير مخزون إستراتيجي للدولة من خلال استقبال وتخزين وتداول منتجي السولار، والبوتاجاز.
ويتضمن المشروع إنشاء 3 خزانات فائقة التبريد بسعة إجمالية 150 ألف متر مكعب لتخزين الغازات النفطية المسالة البوتاجاز-بيوتين-بروبين، كما يتضمن إنشاء 3 خزانات بسعة إجمالية 100 ألف متر مكعب لتخزين السولار.
وسيتم إنشاء محطتي مضخات للسولار (قدرة 1000 متر مكعب/ساعة)، وللبوتاجاز (قدرة 670 متر مكعب/ساعة).
كما يتضمن إنشاء البنية الأساسية للمحطة شاملة محطتي محولات كهربائية قدرة 66 و22 كيلو فولت، وشبكات مياه وشبكة طرق.
ومن المخطط البدء بالمراحل التالية للمشروع خلال المدة المقبلة، وتتضمن إنشاء خزان فائق التبريد بسعة إجمالية 50 ألف متر مكعب لتخزين الغازات النفطية المسالة، وإنشاء خزانات مواد تموين السفن والتسهيلات اللازمة.
اقرأ أيضًا..