نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

إدارة بايدن ترفض تجديد ترخيص شركة نفط أميركية في سوريا

يحرم حلفاء أميركا من ملياري دولار من عقود النفط

دينا قدري

رفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجديد التصاريح الممنوحة إلى شركة النفط الأميركية دلتا كريسنت إنرجي للعمل في شمال شرق سوريا، بحسب ما صرّح به مسؤول أميركي مطلع على القرار إلى وكالة أسوشيتد برس.

ومن جانبها، أكدت الشركة أنها لم تتلق إخطارًا رسميًا من وزارة الخزانة الأميركية يشير إلى أنها لن تُجدّد التنازل، إذ عادةً ما تعطي الوزارة الشركات بعض التحذير من أجل إنهاء العمليات.

تغيير جوهري

حذّر الرئيس التنفيذي للشركة، جون دورييه جورنيور، من أن الشركة لديها نحو ملياري دولار من العقود المعلقة لبيع النفط إلى حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين الذين ساعدوا في محاربة تنظيم داعش.

وقال دورييه -في بيان، نقلته أسوشيتد برس-: "إذا اختارت إدارة بايدن عدم تجديد الترخيص الفيدرالي، فسيكون تغييرًا جوهريًا في السياسة لا يدعم حلفاء التحالف الذين قاتلوا وماتوا للقضاء على داعش".

خطوة سياسية

بموجب القانون الأميركي، يُحظر على معظم الشركات الأميركية ممارسة الأعمال التجارية في سوريا دون إذن صريح من الحكومة الفيدرالية.

وعندما أُصدر تنازل لشركة النفط العام الماضي، شجب معارضو إدارة ترمب هذه الخطوة ووصفوها بأنها سياسية، وفقًا لما نقلته منصة ميدل إيست آي.

اتفاق النفط مع الأكراد

تقع حقول النفط الرئيسة في سوريا في شمال شرق البلاد، وهي منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي تعتمد على النفط في كسب الدخل.

وفي أغسطس/آب، وقّعت دلتا كريسنت إنرجي صفقة مع الأكراد في شمال سوريا لتطوير النفط الخام وتصديره للمنطقة.

محاربة داعش بدلًا من حراسة النفط

أعلن البنتاغون -في فبراير/شباط- أن القوات الأميركية في سوريا لا تحرس حقول النفط السورية -كما أمر سابقًا الرئيس السابق ترمب-، وتركز بدلًا من ذلك على محاربة فلول تنظيم داعش.

وفي ذلك الوقت، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن القوات الأميركية لم تشارك في حقول النفط السورية منذ اتفاق دلتا كريسنت إنرجي في أغسطس/آب مع الأكراد.

ومع ذلك، لا تزال بعض القوات حول عمليات النفط لحماية المدنيين الأميركيين.

سياسة ترمب

سحب الرئيس الأميركي السابق ترمب عددًا من القوات من سوريا في عام 2019، تاركًا نحو 900 جندي فقط، وقال إنهم بقوا من أجل "حماية" النفط.

واتهم سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الولايات المتحدة باستخدام الحرب متعددة الجوانب لسرقة احتياطيات البلاد من النفط والموارد الطبيعية الأخرى.

وقال الجعفري في فبراير/شباط الماضي: "تواصل قوات الاحتلال الأميركية نهب ثروات سوريا من النفط والغاز والمحاصيل الزراعية وحرق وتدمير ما لا تستطيع سرقته".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق