تواصل شركة شل تنفيذ إستراتيجية سحب الاستثمارات -بجزء من خطتها- لتقليل تأثير مصافيها العالمي، وتحويلها إلى مواقع أساسية متكاملة، مع مراكز الشركة التجارية ومصانع الكيماويات.
ومن المقرر أن تنتج مجمّعات الطاقة والكيماويات عالية القيمة التي تطمح لها "شل" المزيد من الوقود منخفض الكربون والمواد الكيميائية المتخصصة للعملاء، حسبما ذكر الموقع الرسمي للشركة.
توصلت مجموعة من الشركات التابعة لمجموعة رويال داتش شل إلى اتفاق لبيع مصفاة "موبيل كيميكال" إلى شركة "فيرتكس إنرجي"، في صفقة بقيمة 75 مليون دولار.
وتعّد "فيرتكس إنرجي"شركة مملوكة للولايات المتحدة، مقرّها تكساس، متخصصة في تكرير المواد الأولية البديلة، وتعمل على تسويق المنتجات النفطية عالية النقاء.
الاتفاقية
تغطي الاتفاقية بيع مصفاة موبيل كيميكال والبنية التحتية اللوجستية المرتبطة بها، بما في ذلك المنتجات، وحوض السفن المصاحب، ومحطة جزيرة بلاكيلي.
أعربت شركة شل عن امتنانها لمقاطعة موبيل على التعاون، والدعم على مدى العقدين الماضيين، ومن المتوقع أن تنتهي الصفقة في الربع الرابع من العام الجاري، رهنًا بالموافقات التنظيمية.
وبجزء من الصفقة، تبرم شركتا "شل" و"فيرتكس إنرجي"، اتفاقيات توريد الخام واستخراج المنتجات لدعم عملاء "شل" في المنطقة.
مع تقدّم هذه الصفقة نحو الإغلاق، سيظل برنامج "Goal Zero" للسلامة على رأس أولويات "شل"، مع توفير الدعم والرعاية المركّزة لموظفيها طوال فترة التغيير هذه.
ومن المخطط توفير فرص عمل لجميع الموظفين، الذين يقدّمون دعمًا مخصصًا لمصفاة مقاطعة موبيل في "فيرتكس إنرجي".
مصفاة موبيل
تقع مصفاة موبيل كيميكال -المملوكة لشركة شل بنسبة 100%- بالقرب من ساحل الخليج الأميركي، في الطرف الشمالي لخليج موبيل في ألاباما.
تعالج المصفاة نحو 90 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، فضلًا عن المنتجات التي تشمل غاز النفط المسال ووقود الديزل ووقود الطائرات والبنزين.
كما إنها تنتج علفًا منخفض الكبريت -أي لديها خيارات تشغيلية متنوعة- للعمل بصفة مصفاة مستقلة لإنتاج زيوت أساسية أو مواد تغذية كيميائية.
من المقرر تقييم مخزون الهيدروكربون عند الإغلاق على أساس الأحجام الفعلية وأسعار السوق السائدة، وتتراوح القيمة الحالية لمخزون المواد الهيدروكربونية من 65 إلى 85 مليون دولار، طبقًا لأسعار السوق في ظروف التشغيل المعتادة.
إستراتيجية سحب الاستثمارات
قال نائب الرئيس التنفيذي للتصنيع في شل، روبن مولديجك: "يمثّل بيع مصفاة موبيل تقدّمًا جيدًا في تنفيذ إستراتيجيتنا التصنيعية، وأصبحنا في وضع أفضل لتقديم عوائد مرنة وتلبية الاحتياجات المتنوعة بشكل متزايد لعملائنا".
جدير بالذكر أن شل أعلنت نيتها لبيع حصتها غير المشغّلة في مشروعين مشتركين للنفط مع شركة بتروناس الماليزية، قبالة سواحل سارواك، في مارس/آذار الماضي، بجزء من إستراتيجية المجموعة لزيادة المرونة والقدرة التنافسية في أعمال التنقيب والإنتاج.
كما وقّعت شركة شل مصر شهر خلال مارس/آذار الماضي، اتفاقًا لبيع أصولها البرّية في صحراء مصر الغربية، مقابل 926 مليون دولار، ضمن إستراتيجيتها لسحب الاستثمارات.
وتعمل الشركة في مصر منذ 1911، ويشمل نشاطها التنقيب عن النفط وإنتاجه وتسويق الغاز والمنتجات البترولية والتوزيع.
اقرأ أيضًا..
- شل تتجه إلى سحب استثماراتها من مشروعين قبالة سواحل ماليزيا
- سابقة فريدة.. محكمة هولندية تلزم شل بتسريع وتيرة خفض انبعاثاتها
- شل تقرر سحب استثماراتها من الحقول البرية في نيجيريا