إدارة بايدن تعول على المحطات النووية في خطة تحول الطاقة
ضمن خطتها للانتقال من الوقود الأحفوري
آية إبراهيم
تعوّل الولايات المتحدة على الطاقة النووية للقيام بدور حيوي في خطة التحوّل العالمي الشامل للطاقة، إلى جانب التكنولوجيا الأخرى منخفضة الكربون، الأمر الذي يدعم الأهداف العالمية لمجابهة تغيّر المناخ.
قالت مستشارة البيت الأبيض للمناخ، جينا مكارثي، إن بلادها تحتاج إلى محطاتها النووية الحالية، للمساعدة في تلبية تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2035، حسبما ذكر موقع وورلد نيكلير نيوز المتخصص في الطاقة النووية.
وأضافت خلال ندوة عقدها مركز جامعة كولومبيا -عبر تقنية الاتصال المرئي- حول سياسة الطاقة العالمية، أن الرئيس جو بايدن، أعلن الشهر الماضي، عن هدف خفض الانبعاثات الأميركية بنسبة 50% -52%، من مستويات 2005 بحلول عام 2030.
دعم الطاقة النووية
قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم أمام اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب يوم 6 مايو/أيار الجاري، إنها منفتحة على فكرة تقديم الإعانات للمحطات النووية.
وتابعت: "نضمن استمرار الطاقة النووية الحالية في العديد من المجالات، شريطة أن تكون سليمة بيئيًا، حيث إنها ضرورية، لحاجتنا إلى مزيد من الوقت للحصول على الطاقة المتجددة، بشكل أكبر في مزيج الطاقة".
وأكدت أن الطاقة النووية توفر "نظام حمل أساسي مستقر للغاية"، مؤكدة ضرورة دعم الطاقة النووية بالتزامن مع تطوير نظام النقل، بالإضافة إلى البحث عن فرص أخرى.
وشددت على عدم استمرار الأساليب القديمة المضرّة للبيئة، أو على الأقلّ وجودها بشكل أمن، بطريقة تسمح بالحفاظ على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منخفضة، مع قدرة حمل أساسية مستقرة.
أكدت غرانهولم أن الحكومة تضمن المرونة في النظام، والقدرة على تحمّل التكاليف، لذلك من الضروري التأكد من أن هذه المصانع الأساسية نووية، وستكون المرافق وطرق توليد الكهرباء الأخرى أيضًا مهمة للاستمرار.
المفاعلات النووية
تنتج المفاعلات النووية انبعاثات منخفضة الكربون، لمساعدة توجّه الولايات المتحدة على الانتقال من الوقود الأحفوري إلى أشكال أنظف من الطاقة.
تمتلك الولايات المتحدة أكبر أسطول مفاعلات في العالم -93 وحدة طاقة نووية-، ولكن في 30 أبريل/نيسان، أصبحت وحدة إنديان بوينت 3 في ولاية نيويورك، أحدث مفاعل نووي أميركي يُغلَق قبل الأوان، بسبب التيار المنخفض المستمر، وأسعار الطاقة المتوقعة بالجملة.
مع إعادة التزام الولايات المتحدة باتفاقات باريس، وتولّيها زمام المبادرة، ارتفعت الأصوات المطالبة بدعم الرئيس جو بايدن للطاقة النووية.
اقرأ أيضًا..
- هل الطاقة النووية استثمار صديق للبيئة ومستدام؟
- الطاقة النووية تبحث عن دور في خطة بايدن لتحوّل الطاقة
- دراسة: إلينوي الأميركية مجبرة لدعم مفاعلات إكسلون النووية قيد التشغيل