مجموعة السبع توافق على إيقاف تمويل مشروعات الفحم بنهاية 2021
وافقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على وقف التمويل لمشروعات تستخدم الفحم بنهاية العام الجاري.
كما وافقت، أمس الجمعة، على الوقف التدريجي لمثل هذا الدعم لكل أنواع الوقود الأحفوري، للوفاء بالأهداف المتفق عليها عالميًا لمكافحة التغيّر المناخي.
ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
الاستثمار في الفحم
يُعدّ وقف تمويل الوقود الأحفوري خطوة كبيرة صوب الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وهو مستوى يقول العلماء إنه سيمكّن العالم من تجنُّب أكثر تأثيرات التغير المناخي تدميرًا.
وقالت مجموعة السبع، في بيان بهذا الخصوص: "الاستثمار العالمي في الفحم غير المعالج يجب أن يتوقف الآن".
وأضاف البيان: "نلتزم باتخاذ خطوات ملموسة صوب الوقف التام لأي دعم حكومي مباشر جديد لمشروعات توليد الطاقة عبر الفحم غير المعالج بنهاية 2021، بما يشمل عبر المساعدة الإنمائية الرسمية وخطوط التمويل والاستثمار والدعم عبر الترويج المالي والتجاري".
انتصار بريطاني
يُنظر إلى موافقة الدول الصناعية على وقف تمويل مشروعات الفحم على أنه انتصار دبلوماسي للمملكة المتحدة، التي تتولى رئاسة مجموعة الدول السبع الكبرى وتستضيف جولة حاسمة من محادثات المناخ في غلاسكو في وقت لاحق من هذا العام.
وجاء اتفاق الجمعة بعد معارضة أولية من اليابان، التي كانت مسؤولة عن أكثر من نصف دعم الفحم من دول مجموعة السبع في عام 2019، وفقًا لبلومبرغ.
يدعو البيان إلى استثناءات محدودة لبعض المشروعات، غير أنه كرر تعهّد الدول السبع بوقف "الدعم غير الفاعل للوقود الأحفوري" بحلول عام 2025.
كما اتفق الوزراء على تقديم بعض الدعم المالي، للمساعدة في انتقال الطاقة في البلدان النامية والاقتصادات الناشئة، واتفقوا على هدف لإيقاف خسائر التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.
دعم الوقود الأحفوري
بلغت قيمة الدعم السنوي للوقود الأحفوري 5.2 تريليون دولار في عام 2017، أي ما يعادل 6.5% من الاقتصاد العالمي، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
ويتحدث الصندوق هنا عن دعم المحروقات في بعض الدول التي تحافظ على أسعار مخفضة للبنزين والغاز على سبيل المثال، لتعزيز اقتصاداتها.
ووجد الصندوق أن تسعير الوقود الأحفوري الأكثر كفاءة في عام 2015 كان من شأنه أن يخفّض انبعاثات الكربون بنسبة 28%.
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الصين من الفحم يرتفع 11% خلال 4 أشهر
- بريطانيا تقود مجموعة الـ7 لإلغاء دعم الوقود الأحفوري
- أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الفحم في يوتا الأميركية تتحول إلى الهيدروجين