الوباء يوفّر فرصًا لتحوّل الطاقة.. ودور مهم للغاز الطبيعي (تقرير)
أحمد شوقي
تعرّضت أسواق الطاقة لصدمة قوية خلال العام الماضي؛ إثر أزمة كورونا، لكن في الوقت نفسه تزايد الزخم الدولي نحو تحوّل الطاقة.
ومن المتوقع أن تزداد التقلبات في أسواق الطاقة في أعقاب أزمة كورونا، قبل أن يعود التوازن إلى السوق مرة أخرى، بحسب تعليقات الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، غوزيف ماكمونيغل، خلال المؤتمر الدولي الرابع لإدارة المخاطر في قطاع الطاقة 2021.
فرص جديدة
يرى ماكمونيغل أن هناك فرصًا جديدة للتعاون الدولي في مجال الطاقة والتنمية المستدامة والمناخ في أعقاب الوباء.
وأضاف أن عام 2020 شهد تزامن صدمة الطلب الناجمة عن الوباء مع الزخم الدولي المتسارع لمعالجة ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ودعا ماكمونيغل إلى ضرورة استغلال المستوى المتزايد من الطموح لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في توسيع مساحة الحلول التي تزيد من الاستثمار في النمو المحايد للكربون.
دور مهم للغاز الطبيعي
من المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي في العقود المقبلة، نظرًا إلى دوره وقودًا انتقاليًا في عملية تحوّل الطاقة.
وقال مدير قسم اقتصادات الطاقة والتنبؤ بمنتدى الدول المصدرة للغاز، ديمتري سوكولوف، إنه من المتوقع نمو الطلب على الغاز الطبيعي في العقود المقبلة بنسبة 25% تقريبًا.
وأضاف أن الغاز الطبيعي سيكون الوحيد بين الموارد الهيدروكربونية الذي سترتفع حصته في ميزان الطاقة، وبحلول عام 2050 سيكون المورد الأول لها.
وتقول شركة يوروغاس -المسؤولة عن صناعة الغاز الأوروبية- إن زيادة استخدام الغاز الطبيعي ستوفر على الاتحاد الأوروبي نحو 4.1 تريليون دولار بحلول عام 2050، من خلال إعادة تهيئة البنية التحتية للغاز الحالية بدلاً من بناء بنية جديدة.
رؤية مختلفة
رغم أن الرأي الغالب لتعزيز التحوّل إلى الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية هو الابتعاد عن الفحم نهائيًا، مع تعويضه بمصادر الطاقة المتجددة، فإن الرئيسة التنفيذية لرابطة الفحم العالمية، ميشيل مانوك، لديها رؤية مختلفة.
وترى مانوك أن الفحم يدعم الابتكار وأمن الطاقة في الوقت الحالي، وسيواصل القيام بذلك في المستقبل.
وقالت: "سيستمر الفحم وتقنياته النظيفة في دعم الاقتصادات العالمية وأمن الطاقة، وهما مرتبطان بشكل وثيق".
اقرأ أيضًا..
- شركات الطاقة تعارض خطة أوروبا للتخلص من محطات الغاز
- تكاليف ضخمة وعقبات سياسية.. هدف الحياد الكربوني يواجه صعوبات (تقرير)