صادرات الولايات المتحدة من وقود الإيثانول تتراجع لأدنى مستوى منذ 2015
وتواصل الهبوط للعام الثاني على التوالي
وحدة الأبحاث - الطاقة
تراجعت صادرات الولايات المتحدة من وقود الإيثانول لأدنى مستوى منذ عام 2015 خلال العام الماضي، ليكون الهبوط السنوي الثاني على التوالي.
وأظهر تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة قامت بتصدير نحو 87 ألف برميل يوميًا من وقود الإيثانول خلال عام 2020، وهو أدنى مستوى منذ عام 2015.
ويعني ذلك أن صادرات وقود الإيثانول كانت أقل بنحو 9% عن مستويات عام 2019.
وتجدر الإشارة إلى أن الإيثانول يستخدم كمصدر للطاقة بديل عن البنزين أو يجرى مزجه مع البنزين في محاولة لتخفيف التلوث عن احتراق البنزين في محركات السيارات.
وجهات التصدير
في الوقت نفسه، فإن عدد وجهات التصدير زاد من 44 وجهة في عام 2019، ليصل إلى 52 وجهة في العام الماضي.
وكانت البرازيل وكندا في 2020، هما الأكثر استيرادًا لوقود الإيثانول الأميركي، حيث شكلا معًا نحو 40% من الصادرات كافة، لكن المستويات المستوردة كانت أقل من تلك المسجلة في عام 2019.
البرازيل في الصدارة
انخفضت واردات البرازيل -ثاني أكبر منتج ومستهلك لوقود الإيثانول في العام- من وقود الإيثانول الأميركي بشكل حاد في العام الماضي للمرة الثانية على التوالي، حيث تراجعت إلى 13 ألف برميل يوميًا.
ويرجع هبوط الصادرات الأميركية للبرازيل من وقود الإيثانول في العام الماضي، إلى حالة عدم اليقين ذات الصلة بالحصة المعفاة من الرسوم الجمركية، وإلى استجابة البرازيل لوباء كورونا والتي ساهمت في خفض الطلب على الوقود، وتراجع قيمة الريال البرازيلي أمام الدولار الأميركي.
وتواجه صادرات الولايات المتحدة من وقود الإيثانول كافة إلى البرازيل تعريفات برازيلية بقيمة 20%، مع انتهاء الحصة المعفاة من الرسوم في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2020.
ومن المرجح أن يساهم ذلك في خفض أحجام صادرات وقود الإيثانول الأميركي إلى البرازيل على المدى القريب.
وفي الواقع، تُعد كل من الولايات المتحدة والبرازيل شريكان تجاريين لوقود الإيثانول، مع حقيقة أن الواردات الأميركية من وقود الإيثانول البرازيلي المنتج من قصب السكر تراجعت بنحو 4 آلاف برميل يوميًا، لتصل إلى 9 آلاف برميل يوميًا في عام 2020.
ومنذ عام 1975، تعتمد البرازيل على الإيثانول المنتج من قصب السكر بدلاً من البنزين.
كندا تتجاوز البرازيل
تجاوزت كندا البرازيل خلال عام 2020، لتصبح الوجهة التصديرية الأولى لصادرات وقود الإيثانول الأميركي.
واستوردت كندا نحو 21 ألف برميل يوميًا من وقود الإيثانول بالمتوسط في العام الماضي، لكن هذه المستويات لم تختلف كثيرًا عن المستويات المسجلة في السنوات القليلة الماضية.
المراكز الأخرى
حصلت الهند على المرتبة الثالثة من حيث أكثر وجهة تصديرية لوقود الإيثانول الأميركي في عام 2020.
وأعقب الهند كل من كوريا الجنوبية وهولندا، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
في حين أن الوجهات التصديرية الـ47 المتبقية تلقت نحو ثلث صادرات وقود الإيثانول الأميركي.
الواردات الأميركية
تراجعت واردات الولايات المتحدة من وقود الإيثانول خلال العام الماضي، وفقًا للتقرير.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة قامت بتصدير وقود الإيثانول بدرجة أكبر من الواردات للعام الـ11 على التوالي
اقرأ أيضًا..
- ماهو الإيثانول؟
- التحوّل للسيارات الكهربائية يهدّد صناعة الإيثانول
- الصين تستورد شحنة ضخمة من الإيثانول الأميركي