آسيا الأسوأ.. تعرف على المدن الأكثر عرضة للمخاطر البيئية عالميًا

تُعد آسيا مأوى لـ99 مدينة من أصل 100 مدينة عالميًا تواجه أكبر المخاطر البيئية؛ مثل التلوث ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية وتغير المناخ والكوارث الطبيعية، بحسب تقرير حديث.

وأظهر تقرير جديد صادر عن شركة المخاطر والاستشارات الإستراتيجية، فيريسك مابلكروفت، أن مدينة جاكرتا الإندونيسية، هي أكبر مدن العالم عرضة لمخاطر البيئو.

ويرجع ذلك إلى المستويات المرتفعة من تلوث الهواء، بالإضافة إلى مخاطر الزلازل والفيضانات، بحسب النسخة الأولى من التقرير التي ترصد 576 مدينة يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة.

ووجد التقرير، أن 414 مدينة في جميع أنحاء العالم يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة -موطنًا لنحو 1.4 مليار شخص- عرضة للتلوث وشح المياه وتفاقم درجات الحرارة والمخاطر الطبيعية وتغير المناخ.

وتعتمد الدراسة على 9 مخاطر بيئية من بينها، تلوث الهواء ونقص المياه والمخاطر الطبيعية، كما تقوم بتقييم التهديدات الحالية والمستقبلية المحتملة للمعيشة والأصول الاستثمارية.

كما تعاني المدينة -التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة- من ازدحام مروري، وهي عرضة كذلك للفيضانات، حيث يقال إنها واحدة من أسرع المدن عرضة لخطر الغرق في العالم.

آسيا في الصدارة

من بين أكثر 100 مدينة مهددة بالعوامل البيئية، تقع 99 مدينة منهم في القارة الآسيوية، مع حقيقة أن الصين والهند موطنًا لـ80 مدينة.

وبموجب قائمة الـ100 مدينة الأكثر عرضة لمخاطر البيئة، يوجد 37 مدينة في الصين، و43 مدينة في الهند، طبقًا للتقرير.

وفي السنوات الأخيرة، تصدرت العاصمة الهندية، نيودلهي، عناوين الصحف؛ نظرًا لمشاكل بشأن جودة الهواء لدرجة أن المسؤولين أجبروا على إعلان حالات الطوارئ الصحية العامة وإغلاق المدارس.

ويشير التقرير إلى أن الهواء الضار في الهند تسبب في وفارة واحدة من بين كل 5 حالات وفاة خلال عام 2019، كما أدى لخسائر اقتصادية بلغت 36 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه، أدى تلوث المياه في الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى تكاليف سنوية في الرعاية الصحية بقيمة 9 مليارات دولار، كما تسبب في وفاة 400 ألف شخص كل عام في الهند.

قائمة الـ10 الكبار

تتصدر جاكرتا الإندونيسية قائمة أكثر 10 مدن حول العالم عرضة لمخاطر البيئة، حسبما أفاد تقرير فيريسك مابلكروفت.

وجاءت مدينة ديلهي الهندية في المرتبة الثانية، يليها تشيناي الهندي في المركز الثالث، ثم المدينة الإندونيسية، صربيا، لتشغل الترتيب الرابع.

وسيطر على المراكز الخامس والسادس والسابع، مدن هندية، وهي على الترتيب: تشانديغارف وأغرة وميروت.

وبالنسبة للمركز الثامن، فكان من نصيب مدينة باندونغ الإندونيسية، يليه مدينة عليكرة الهندية في المرتبة التاسعة، فيما تذيل قائمة الـ10 الأكثر عرضة للمخاطر مدينة كانبور الهندية.

خارج آسيا

خارج آسيا، يوجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكبر نسبة من المدن المصنفة على أنها عالية المخاطر، بحسب التقرير.

وبالنظر إلى مخاطر شح المياه وتأثير المخاطر الطبيعية، مثل الزلازل، تهيمن المدن التركية والإيرانية المكتظة بالسكان على المناطق الحضرية الأسوأ أداءً في المنطقة.

وفيما يتعلق بمخاطر تغير المناخ، فإن المدن الأفريقية، مثل كينشاسا والكونغو ولاغوس في نيجيريا، هي الأسوأ، ليس فقط كونها الأكثر عرضة لظواهر المناخ، لكنها كذلك الأقل قدرة على التخفيف من آثارها.

وسلطت الدراسة الضوء على أن المدن الأقل خطورة من الناحية البيئية تقع في أوروبا، حيث يوجد 14 من بين 20 مدينة أقل خطورة في القارة العجوز.

اقرأ أيضًا..

• تعدين البيتكوين.. مخاطر بيئية واستنزاف ضخم للكهرباء
• إيلون ماسك وبيزوس وغيتس.. كيف يواجه مليارديرات التكنولوجيا أزمة التغيّر المناخي؟