أخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

ألمانيا.. رؤية متكاملة لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني

تعديل خطة برلين لتتوافق مع التغيرات العالمية

محمد فرج

تسعى ألمانيا لتكون الدولة الأوروبية الرائدة في تقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، وتعمل البلاد على المضي بوتيرة سريعة نحو أهدافها.

وحددت برلين هدفًا لخفض 55% من الانبعاثات بحلول عام 2030، على أن تحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لكنها عدّلت الأهداف لتمثّل 65% بحلول عام 2030، وبين 85 إلى 90% بحلول عام 2040، وأن يتحقق الحياد الكربوني في عام 2045.

وأظهر تحليل أحد المسؤولين في الشبكة المعنية ببحوث وتقارير تغيُّر المناخ وانبعاثات الكربون "كاربون بريف" سيمون إيفانز، المنشور في تويتر، أن الهدف الجديد الذي اعتمدته ألمانيا يضعها في المرتبة الثانية بعد بريطانيا، بينما احتلت الولايات المتحدة واليابان وكندا وأستراليا المرتبة الأخيرة، بغضّ النظر عن سنة الأساس، حسبما ذكر موقع رينيو إيكونومي.

ألمانيا - الحياد الكربوني

تسريع خطة تحقيق الحياد الكربوني

منذ تعديل الخطة، تسارع ألمانيا للمُضي قُدمًا نحو تحقيق أهدافها، وتعدّ واحدة من الدول القليلة في العالم التي تقسم الأهداف المناخية بين كل قطاع، وهذا يعني أن قطاع الطاقة يحصل على هدف محدد، وأن قطاع النقل يفعل ذلك أيضًا، والصناعة، والمباني، وما إلى ذلك.

وبحسب التوقعات الخاصة بالأهداف القطاعية الجديدة المحتملة في البلاد، سيكون قطاع الطاقة هو الأكثر احتمالًا لتحمّل العبء الأكبر للتغيير حتى عام 2030.

وفي الواقع، فإن التحول في قطاع الطاقة له عواقب وخيمة للغاية على الكهرباء في ألمانيا.

بحلول عام 2030، يحتاج قطاع الطاقة الألماني إلى خفض الانبعاثات بنسبة 40% تقريبًا عن الأهداف السابقة، بموجب السياسات الجديدة المحتملة.

التخلص التدريجي من الفحم

تستهدف ألمانيا وقف مشروعات الفحم الجديدة بعد عام 2030، وتسعى حاليًا إلى التخلص التدريجي من الفحم عام 2038 ، وهي السياسة التي تعرّضت لانتقادات شديدة من قبل مجموعات المناخ.

ولتحقيق الحياد المناخي قبل عام 2045، من المؤكد زيادة مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البلاد، وتحتاج إلى قدرات كهربائية سنوية تبلغ 19 غيغاواط من الطاقة الكهروضوئية و3 غيغاواط من الرياح البحرية و7غيغاواط من البرية بين عامي 2030 و 2045 لتحقيق الهدف.

ويمكن لألمانيا الاستفادة من الديناميكيات العالمية تجاه الحياد المناخي بشكل جيد، ووضع نفسها مزوّدًا رائدًا للسوق والتكنولوجيا.

وحال الرغبة بتحقيق الحياد الكربوني في وقت مبكر من عام 2045، فهو في نهاية المطاف مسألة إرادة سياسية جماعية وقدرة على إيجاد حلول مبتكرة.

اكتشاف طرق أكثر استدامة

هناك فجوة ملحوظة بين الانبعاثات المتوقعة في ظل السياسات الحالية والأهداف المناخية الجديدة، وهي فجوة يجب سدّها بسياسة جديدة.

في ألمانيا، يستلزم تقديم تاريخ التخلص التدريجي الكلي للفحم من الشبكة الكهربائية، واكتشاف طرق أكثر استدامة لتسريع النمو المتجدد، وخلق سياسات جديدة لإزالة الكربون بسرعة من النقل والصناعة وقطاعات الزراعة.

اقرأ المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق