رئيسيةأخبار الطاقة النوويةتقارير الطاقة النوويةطاقة نووية

الإعفاءات الضريبية.. خطة البيت الأبيض لدعم محطات الطاقة النووية

لتحقيق أهداف المناخ

آية إبراهيم

تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 90 مفاعلًا نوويًا، وهو أكبر عدد للمفاعلات النووية في العالم التي تُعدّ المصدر الأول للبلاد في توليد الكهرباء الخالية من الانبعاثات.

وقال البيت الأبيض -خلال مناقشات مع المشرعين وأصحاب المصلحة في الأسابيع الأخيرة- إنه يدعم إعانات دافعي الضرائب، لمنع إغلاق المنشآت النووية القائمة، لتلبية أهداف المناخ الأميركية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

خطة بايدن الخضراء

قالت مصادر مطلعة إن الدعم الجديد يأتي في شكل "ائتمانات ضريبية على الإنتاج"، في إطار الجهد التشريعي للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تبلغ تكلفته عدة تريليونات من الدولارات، للاستثمار في البنية التحتية والوظائف في البلاد.

ويحصل منتجو طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالفعل على هذه التخفيضات الضريبية، بناء على مستويات الكهرباء المولدة.

ويهدف الرئيس جو بايدن إلى أن تكون صناعة الطاقة الأميركية خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035.

كما يطلب من الكونغرس تمديد أو إنشاء ائتمانات ضريبية تهدف إلى زيادة طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتصنيع البطاريات، بوصفها جزءًا من خطة الوظائف الأميركية البالغة 2.3 تريليون دولار أميركي.

الطاقة النووية
إحدى محطات الطاقة النووية في أميركا

إغلاق المحطات النووية

شهد الشهر الماضي إغلاق عدد من المحطات النووية القديمة، بسبب ارتفاع تكلفة الأمن ومنافسة وفرة الغاز الطبيعي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي سرعان ما أصبحت أقل تكلفة.

وأكد محللون أن خسارة مزيد من المحطات النووية قد تجعل هدف بايدن المتمثل في خفض الانبعاثات الصفرية تحديًا، إن لم يكن مستحيلًا.

وقال مصدر مشارك في المحادثات وعلى دراية بخطة البيت الأبيض: "هناك فهم عميق داخل الإدارة بأنها بحاجة إلى الطاقة النووية، لتحقيق أهدافها المتعلقة بخفض الانبعاثات".

وأغلقت محطة الطاقة النووية إنديان بوينت في ولاية نيويورك، المملوكة لشركة "إي تي آر. إن"، مفاعلها الأخير في 30 أبريل/نيسان، في إلينوي، كما هددت إكسلون كورب بإغلاق 4 مفاعلات في محطتين بحلول نوفمبر/تشرين الثاني.

ضغوط على البيت الأبيض

ضغط حلفاء بايدن في نقابات عمال البناء على البيت الأبيض للحصول على ائتمانات ضريبة الإنتاج، إذ توفّر المصانع المغلقة آلاف الوظائف النقابية، التي تدفع بعضًا من أعلى الرواتب في قطاع الطاقة.

وقال مصدران إن الاعتمادات تحظى -أيضًا- بدعم السناتور الديمقراطي جو مانشين، وهو من المحافظين من ولاية وست فرجينيا الغنية بالطاقة، الذي يتمتع بسلطة كبيرة في مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي، لأنه يستطيع عرقلة أجندة حزبه.

النضال لإنقاذ المفاعلات

وفقًا لأحد المصادر، فإن الخطط الأولية للائتمان الضريبي الفيدرالي على إنتاج الطاقة النووية في الأسواق غير الخاضعة للرقابة تمنع الشركات من الانتفاع في الدول التي تقدم مساعدة مماثلة، وسيتعين على الشركات -أيضًا- إثبات الصعوبات المالية.

بينما تعهّد بايدن في حملته بزيادة الإنفاق على الأبحاث على الجيل الجديد من المحطات النووية المتقدمة، فقد كافح البيت الأبيض في إدارتي ترمب وأوباما السابقتين، لوضع مخطط لإنقاذ المفاعلات الحالية.

ودعّمت إدارة بايدن -أيضًا- معيار الطاقة النظيفة في خطة البنية التحتية، وهي آلية يمكن أن تدعم المحطات النووية الحالية.

ضرورة تنفيذ الإعفاء الضريبي

تحدّد آلية الطاقة النظيفة -التي يمكن أن تستمر مع ائتمانات ضريبة الإنتاج- أهدافًا أكثر طموحًا بشكل تدريجي لصناعة الطاقة لخفض الانبعاثات حتى تصل إلى الحياد الكربوني.

ويقول بعض الخبراء إنه يمكن تنفيذ الإعفاء الضريبي على الإنتاج، وفقًا لجدول زمني أسرع، ليساعد في إنقاذ مصانع إلينوي.

وقال مدير برنامج المناخ والطاقة في ثيرد واي، ريان فيتزباتريك: "نحن نتسابق لخفض الانبعاثات، وخلق فرص العمل، ودعم الاقتصادات المحلية".

وأكد فيتزباتريك أن السماح للمحطات النووية بالإغلاق يعيدنا إلى الوراء على الجبهات الثلاث.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق