التقاريرتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفط

قطاع النفط والغاز.. 5 قضايا تشكل عائقًا أمام الاستثمارات (تقرير)

وفقًا لتقرير شركة الأبحاث وود ماكينزي

أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • الاستثمار العالمي في عمليات المنبع انخفض لأدنى مستوى في 15 عامًا خلال 2020
  • 26 مشروعًا تقليديًا يمكن أن يشهد اتخاذ قرارات استثمارية في عام 2021
  • انبعاثات وكثافة الكربون مقاييس أساسية حاليًا في اتخاذ أيّ قرار استثماري
  • أهداف تحوّل الطاقة والمناخ تؤثّر في عملية صنع القرار الاستثماري

تركّز شركات النفط والغاز في الوقت الحالي على استخدام أيّ فائض نقدي في سداد الديون أو إعادة شراء الأسهم، لكنها ستواجه صعوبات عندما تفكر في زيادة الاستثمارات.

وفي حال تغيّر إستراتيجية الشركات، وبدأت النظر في الخيارات التقليدية للاستثمار في النفط والغاز، سيتعين عليها أن تتجاوز العقبات الاقتصادية الصعبة وزيادة التدقيق في أهداف خفض الانبعاثات حتى تحقق نجاحًا، وفقًا لتقرير نشرته شركة الأبحاث وود ماكينزي، وكتبه رئيس مجلس إدارة وكبير المحللين في الشركة، سيمون فلورز.

مشروعات عديدة

بحسب التقرير، هناك العديد من المشروعات بحاجة لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي في العامين أو الـ3 أعوام المقبلة.

وإذا كان بإمكان هذه المشروعات المُضي قدمًا، فسيؤدي ذلك إلى عكس الاتجاه الهبوطي للاستثمار العالمي في عمليات المنبع (الاستكشاف والإنتاج)، والذي انخفض لأدنى مستوى في 15 عامًا عند 350 مليار دولار في عام 2020.

وبشكل عامّ، من المتوقع أن تعزز المشروعات الجديدة الاستثمار بنسبة 20%، كما ستنتج 14 مليون برميل مكافئ يوميًا من النفط والغاز في أواخر هذا العقد، وفقًا للتقرير.

ومن شأن ذلك أن يضيف ما يقرب من 10% إلى إمدادات النفط والغاز العالمية، كما تشير وود ماكينزي.

ورصدت وود ماكينزي 26 مشروعًا تقليديًا يمكن أن يشهد اتخاذ قرارات استثمارية في عام 2021، منها 3 مشروعات أقرّتها الشركات، مع حقيقة أن التكاليف المنخفضة تعني أن الوقت مناسب للموافقة على مثل هذه المشروعات.

وتحوي هذه المشروعات ما مجموعه 27 مليار برميل نفط مكافئ من الاحتياطيات، وستحتاج إلى استثمارات بقيمة 110 مليارات دولار.

ويمثّل الغاز الطبيعي المسال أكبر المشروعات من حيث الموارد إلى حدّ كبير، مع استحواذه على أكثر من نصف الاحتياطيات.

كما تشكّل مشروعات المياه العميقة نسبة 10% أخرى، في حين تمثّل مشروعات الإنتاج البري والصخري معظم النسبة المتبقية، وهناك مشروع واحد للغاز الحامض.

تفاوت في العوائد

يبلغ متوسط العوائد المتوقعة 15%، وهي نسبة أقلّ بشكل طفيف عن إجمالي العام الماضي لمشروعات ما قبل اتخاذ قرار الاستثماري النهائي، ولكن أعلى من عائد التشغيل منذ عام 2015.

ويُعدّ هذا إنجازًا إلى حدّ ما، بالنظر إلى سعر خام برنت البالغ 50 دولارًا للبرميل، وهو أقلّ بكثير من السعر المفترض قبل عام 2020، بحسب التقرير.

وخفضت الصناعة التكاليف لتحقيق هذه العوائد، حيث يبلغ متوسط ​​تكاليف رأس المال 5 دولارات لكل برميل نفط مكافئ، في حين إن التطورات في تنفيذ المشروعات قد أسهمت أيضًا بشكل كبير.

ومع ذلك، فإن متوسط العائد يخفي تباينًا واسعًا عبر أنواع مختلفة من المشروعات، إذ تحقق الشركات أعلى معدل عائد في المشروعات قصيرة الدورة، والتي تكون في الغالب حقول نفط صغيرة يُستردّ فيها رأس المال المدفوع في غضون 4 سنوات.

وهناك عدد قليل من المشروعات الكبيرة للنفط بالمياه العميقة في البرازيل وخليج المكسيك تحقّق عوائد واسترداد لتكلفة الاستثمار في أقلّ من 10 سنوات.

في حين إن مشروعات الغاز الطبيعي المسال الـ 6 واسعة النطاق التي تهيمن على الاحتياطيات، فهي تحتاج إلى رأس مال كبير مع فترة استرداد تتراوح من 10 إلى 15 عامًا.

وإذا استمرت أسعار الغاز الطبيعي المسال في تتبّع النفط، فإن عوائد مشروعات الغاز المسال ستصل بالكاد إلى 10%.

انبعاثات الكربون

تُعدّ انبعاثات وكثافة الكربون مقاييس أساسية الآن لدى اتخاذ أيّ قرار استثماري، حيث يبلغ متوسط ​​كثافة الانبعاثات في الـ26 مشروعًا ما يزيد قليلاً عن 40 كيلوغرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ من النفط.

وهذا أعلى بنحو الثلث من متوسط ​​الحقول المنتجة على مستوى العالم، طبقًا للتقرير.

ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى الانبعاثات العالية المرتبطة بإسالة الغاز الطبيعي، ما جعل الشركات تبدأ في معالجة هذه المشكلة، في الوقت الذي يرغب فيه المشترون إنتاج غاز طبيعي مسال محايد للكربون.

عوامل أخرى

هناك مجموعة من العوامل الأخرى تقف في طريق حصول المشروعات على الضوء الأخضر، أولها: البيئة الخارجية، حيث ما يزال كوفيد-19 يعوق تعافي الطلب على النفط.

وتؤثّر أهداف تحوّل الطاقة والمناخ أيضًا على عملية صنع القرار، بحسب وود ماكينزي.

وتتنافس المشروعات التي تنتظر القرار النهائي للاستثمار على رأس المال باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستثمارات الأخرى منخفضة الكربون.

الاختبار الكبير

أخيرًا، سيأتي الاختبار الكبير لانضباط رأس المال، إذا ظلت أسعار النفط قوية حتى نهاية عام 2021 وما بعده.

وحتى الآن، لا توجد مؤشرات تُذكر على تغيّر رغبة الشركات، وهو أمر جديد بالنسبة للصناعة أن تولّد فائضًا في التدفق النقدي، ولكنها تفتقر إلى الرغبة في الاستثمار.

ومع ذلك، فكلّما ظل الاستثمار منخفضًا، زادت مخاطر تشديد المعروض في وقت لاحق من هذا العقد وارتفاع الأسعار، بحسب التقرير.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق