إكسون موبيل تعلن موقفها بشأن تغير المناخ وانتقادات المستثمرين
الرئيس التنفيذي: هناك حاجة إلى بعض حوافز السوق والسياسات الحكومية
ترجمة - محمد فرج
استطاعت إكسون موبيل أن تداوي جراحها وخسائرها المتكررة بسبب تفشّي وباء كورونا، وحققت الشركة أرباحًا في الربع الأول من العام أفضل من المتوقع، رغم الشكوك التى انتابت شركات التصنيف الائتماني بشأن أعباء ديون إكسون.
كما تواجه الشركة شكوكاً حول خططها لمكافحة تغيّر المناخ، وتحديًا من المستثمرين الناشطين الذين يريدون انضمام 4 مديرين مستقلين جدد إلى مجلس إدارتها.
وتركّز إكسون موبيل بشكل كبير على احتجاز الكربون بصفته أحد الحلول لتغيّر المناخ، حتى مع استثمار المنافسين بكثافة أكبر في مجالات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
يقول الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل، دارين وودز، إن الشركة اتخذت العديد من الإجراءات للحدّ من الانبعاثات الكربونية، متابعًا: "الحكومة وضعت العديد من الحوافز والإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وبعض الحوافز الضريبية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية للتوسع في استخدامها".
الحد من بصمة ثاني أكسيد الكربون
أكد "وودز" أن هناك حاجة إلى بعض حوافز السوق والسياسات الحكومية واللوائح لدعم الاستثمار في ثاني أكسيد الكربون، حسبما ذكر في مقابلة مع مجلة بارونز الأميركية.
وأضاف أن العديد من الشركات تعهدت بالحد من بصمة ثاني أكسيد الكربون، لا سيما في قطاعات الاقتصاد التي تصعب إزالة الكربون منها، ولذا فهم يرغبون في دفع ثمن خطوات خفض الكربون بالتزامن مع احتمال تحقيق نمو.
وأرادت المزيد من الشركات الحصول على تعويضات، لاعتقادها أن ذلك سوف يسهم في تطوير السوق ودعم هذه الاستثمارات.
إكسون موبيل تتقدم بمقترحات
يقول وودز: "مازلنا في المراحل المبكرة للغاية بسوق ناشئة، ونريد أن نرى كيف تنمو وما هي الفرص المتاحة؟، وقدّمنا بعض المقترحات، ونحن نتأكد من أنه يمكننا تقديم بعض التجارب لمساعدة المجتمع، وحتى تتأكد الحكومات من موازنة جميع التكاليف والفوائد وتخصص الموارد بشكل أكثر فعالية".
وبسؤاله عن شكوى المستثمرين الناشطين بأنه تلقّى 5 ملايين دولار تعويضًا في السنوات الأربع الماضية، على الرغم من انخفاض القيمة السوقية للسهم، ومدى تأثير ذلك على عدم استقلالية مجلس الإدارة، أكد "وودز" أن إدارة برامج المكافآت تُجرى من قبل لجنة التعويضات بالشركة، والتي تتألف من أعضاء مجلس إدارة مستقلين، وهم يدركون الطبيعة طويلة المدى للأعمال، واتخاذ قرارات تتجلى في النتائج على مدى فترة زمنية تتراوح من 5 إلى 10 سنوات.
وأضاف: "عندما جئت في عام 2017، أدركت أنه مع وجود التغييرات في البيئة الكلية لثورة النفط الصخري والتأثير الأوسع للصناعة، فإننا بحاجة إلى وجود إستراتيجية تعيد رسملة الأعمال باستثمارات لديها إمكان تحقيق أرباح أعلى وتدفق نقدي أعلى".
جدير بالذكر أن الشركة، سجلت أول ربح لها في 5 فصول، وبلغ صافي الدخل العائد على إكسون 2.73 مليار دولار، أو 64 سنتًا للسهم في الربع الأول من العام، مقارنة بخسارة 610 ملايين دولار، أو 14 سنتًا للسهم، قبل عام، حسبما ذكرت رويترز.
لقراءة المزيد..
-
أسعار النفط تصعد بأرباح إكسون موبيل إلى 2.7 مليار دولار في 3 أشهر
-
إكسون موبيل تتوسع في شراء الوقود المتجدد وسط دعوى قضائية بشأن المناخ