قررت شركة "إنغين للنفط" في جنوب أفريقيا تحويل مصفاة ديربان إلى محطة تخزين، خلال الربع الثالث من عام 2023، بسبب عدم جدوى التشغيل الاقتصادية.
واتخذت إنغين القرار بعد تقييم إستراتيجي لكل أبعاد تشغيل المصفاة والسوق، حسبما ذكر موقع "إنرجي فويس".
وتُعدّ ديربان من أقدم مصافي التكرير في جنوب أفريقيا، وتُغطي نحو 17% من احتياجات البلاد من الوقود، إلّا أنها تقع في منطقة سكنية، ما يقوّض فرص التوسعات.
الوضع المالي تحت ضغط
قال المدير العامّ الرئيس التنفيذي للشركة، يوسا حسّان: "إن التقييم كشف عن أن تشغيل المصفاة في الأجل الطويل غير مُجدٍ، بسبب زيادة العرض من منتجات التكرير وانخفاض الطلب، ما خفض هامش الربح، وجعل الوضع المالي للمصفاة تحت ضغط".
وأضاف أن تطبيق المعايير الجديدة يرفع تكلفة التشغيل، ويمثّل تحديًا يحول دون استمرار التشغيل الاقتصادي للمصفاة.
وأقرّت جنوب أفريقيا تشريعًا لمعايير الوقود النظيف عام 2017، يقضي بأن يكون مستوى الكبريت في البنزين والديزل تحت 10 أجزاء في المليون، وفقًا لجمعية النفط الجنوب أفريقية (سابيا)، حسبما ذكر موقع "هايدروكربون بروسيسينج" حينها.
وأشار حسّان إلى أن تلك التكلفة الإضافية لتشريع الوقود النظيف، تضمنتها عملية التقييم الإستراتيجية.
وبينما يؤدي استمرار تشغيل المصفاة إلى خسائر، سيحقق تحوّلها إلى محطة تخزين عدّة فوائد على المدى الطويل، وفقًا لشركة إنغين للبترول.
ومن هذه الفوائد خفض انبعاثات الكربون، وأيضًا استهلاك كل من الكهرباء والمياه.
خفض الغازات الدفيئة
قال حسّان: إن "تحويل المصفاة إلى محطة تخزين سيسهم أيضًا في دعم خطة البلاد للوصول إلى نسب التزامها بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في 2027".
وأوضح أن المصافي الحديثة تعمل بأحجام كبيرة ومتكاملة، كما تضم محطات أكثر تعقيدًا، "ويُعدّ وجود المصفاة في منطقة سكنية وعدم قدرتها على التوسع من أسباب انخفاض هامش الربح".
وأضاف أن تحويل المصفاة إلى محطة تخزين، سيمكّن إنغين من الحفاظ على أكبر عدد من الوظائف لديها.
يُذكر أن المصفاة كانت قد تعرضت إلى حريق في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضًا..
- اقتصاد الهيدروجين يوفر انتقالًا عادلًا للطاقة في جنوب أفريقيا
-
الملايين يفتقرون للكهرباء.. الطاقة المتجددة في أفريقيا بين التحديات والأهداف الطموحة