3 رسائل عاجلة من مؤسسة النفط الليبية إلى الحكومة
خلال اجتماع بين مصطفى صنع الله ووزير النفط والغاز
وجهت مؤسسة النفط الليبية 3 رسائل إلى حكومة الوحدة الوطنية عبر وزير النفط والغاز محمد عون، خلال اللقاء الثنائي الذي جمع الأخير برئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.
وجاءت الرسائل الثلاث ممثلة في (تأخر اعتماد الميزانيات - حقوق العاملين بقطاع النفط - المشكلات التي تحول دون تحقيق المستهدف من الإنتاج للعام الحالي).
وفي مستهل كلمته، أكد صنع الله أن القطاع يعاني من تردّي الخدمات الصحية لبعض الشركات وانعدامها بالكامل في الشركات الخدمية، وذلك بسبب نقص الميزانيات، مشددًا على ضرورة وضع حدّ لهذا الوضع المتفاقم، ثم قام بشرح وإعطاء ملخص عامّ لأوضاع قطاع النفط.
وقال: إن "القطاع لديه إمكانات بشرية هائلة تمكّنه من النهوض بمستوى الإنتاج اليومي من النفط إلى مستوى ما فوق الـ 2 مليون برميل يوميًا في الفترة القريبة، إلّا أن عدم اعتماد الميزانيات اللازمة حال دون الوصول إلى ذلك، بل إن الأمر تفاقم ليصل إلى اضطرار بعض الشركات إلى وقف الإنتاج بسبب عدم توافر قطع الغيار ومواد التشغيل الضرورية، بالإضافة إلى تدنّي الخدمات الصحية والتموينية وضعف أجور العاملين بالقطاع، وتأخرها لشهور بالنسبة للشركات الخدمية".
تراجع إنتاج النفط الليبي
أوضح رئيس المؤسسة الوطنية، أن "الإنتاج انحدر إلى مليون برميل، بعد أن كان قد وصل في الأيام الماضية إلى مليون وثلاثمائة ألف برميل يوميًا، وربما ستكون الأيام المقبلة الأرقام أقلّ بكثير".
وأرجع ذلك الانحدار إلى غرق الشركات الوطنية بالديون، وعدم استطاعتها الاستمرار في الإنتاج، نتيجة المشكلات الفنية التي تهدد سلامة العمليات بسبب عدم اعتماد الميزانيات اللازمة، وعدم تسييل إلّا أقلّ من 2% من الميزانية.
ودعا صنع الله وزارة النفط إلى توفير الميزانيات المطلوبة من الحكومة حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق المستهدف من الإنتاج بنهاية العام الحالي.
وأضاف أن المؤسسة سعت كثيرًا وبذلت كل الجهود من أجل تعديل أجور عامليها وفق القرار 642 لسنة 2013 الصادر عن رئاسة الوزراء، وعملت على ذلك بتضمين هذه الزيادة في الميزانيات المختلفة السابقة، "إلّا أننا لم نجد تجاوبًا من الحكومات بهذا الخصوص"، داعيًا وزير النفط إلى مساعدة المؤسسة في تفعيل القرار أسوة بباقي قطاعات الدولة التي زادت أجورها.
تطوير قطاع النفط
أشار مصطفى صنع الله إلى وضع المؤسسة الوطنية خطط تطوير شاملة، "إلّا أن عدم وجود الميزانيات اللازمة وتأخّر اعتمادها في مرّات عديدة حال دون ذلك، كما إن الإجراءات الروتينية المعقدة من بعض أجهزة الدولة حالت دون تنفيذ تلك المشروعات، بالإضافة إلى أن عدم اعتماد الميزانيات ألقى بظلاله على عدم توافر المحروقات بشتى أنواعها في السوق المحلية، وأدى إلى عدم إعادة بناء خزّانات الوقود بطريق مطار طرابلس العالمي، الذي دُمِّرَت معظم خزّاناته بسبب الحروب التي وقعت في طرابلس في سنوات 2014 – 2018 – 2019 - 2020، ما تسبّب في أزمات في تزويد محطات الوقود، وهي إحدى المشكلات التي نعاني منها حتى يومنا هذا".
وعلى الرغم من كل هذه التحديات، أكد صنع الله حرص المؤسسة الوطنية للنفط على العمل دون توقف ومجابهة الصعاب.
وقال: "ما نأمله الآن من وزارة النفط هو العمل على مساعدتنا في الحصول على الميزانيات اللازمة، وأقول، إنه ما لم تسخّر كل الإمكانات لقطاع النفط، فبكل أسف، الأوضاع ستتجه للأسوأ".
توقّف المشروعات
تحدث رئيس مجلس الإدارة عن قلّة الإمكانات المادية التي أدت إلى صعوبة تطوير بعض الحقول البرية والبحرية، وتعطل مشروعات أخرى مهمة، "مثل مشروعات الغاز في المناطق البحرية، والأثر السلبي لذلك في قطاع الكهرباء خلال السنوات الثلاثة المقبلة".
وبيّن كذلك الاختراقات الأمنية المتكررة بمجمّع مليتة والاعتداء على المنشآت والممتلكات العامة وسرقة الزيوت بمصفاة الزاوية واذلال العاملين بها.
اقرأ أيضًا..
- ليبيا.. معركة "الوطنية للنفط" مع المصرف المركزي تغير معطيات السوق
- مؤسسة النفط الليبية تعلن وقف الإنتاج والتصدير من ميناء الحريقة