السوريون يعانون في رمضان.. 20% عجزًا بتوزيع الغاز المنزلي
رمضان في دمشق "لم يعد كما كان"، حيث يعاني السوريون من تأخّر وصول الغاز المنزلي، وتجاوز مدّة الانتظار 60 يومًا.
في هذا السياق أكد مصدر في جمعية معتمدي الغاز، أنه قبل أزمة البنزين كان توزيع الغاز المنزلي كل 40 يومًا، أمّا الآن، فإن المسألة متعلقة بتوفير المادة، مؤكدًا أن الأزمة لم تشمل البنزين فقط، بل تعدّتها إلى كل من المازوت والغاز المنزلي والصناعي، وأن ما يدور من مادة يوزَّع بحدود دنيا.
كميات غير كافية
كشف المصدر بحسب صحيفة الوطن السورية، أن المطاعم سُمح لها بالتسجيل عند المعتمدين لاستلام احتياجاتها من الغاز، إلّا أن الكميات التي خُصصت لها لا تكفي لعملها حتى يأتي دورها من جديد، ما يضطر أصحابها لشراء الغاز من السوق السوداء بسعر يبدأ بـ45 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي، وقد يصل إلى 75 ألفًا، أو التعويض بشراء الغاز المنزلي بسعر يبدأ من 25 ألفًا، وقد يصل إلى 35 ألفًا ليرة للأسطوانة. (الدولار = 2512 ليرة في السوق غير الرسمية).
وأكد المصدر وجود شحّ في الغاز، مبينًا أن عمليات التوزيع كلها تعتمد على الإنتاج المحلي حتى الآن، مبديًا تفاؤله بتحسّن الأحوال عند وصول توريدات جديدة.
ضعف التوريدات
من جانبه، لم ينفِ مدير عمليات الغاز في شركة المحروقات، أحمد حسون، وجود نقص في توزيع مادة الغاز المنزلي للمستهلكين، موضحًا أن النقص الحاصل في الفترة الأخيرة عائد لضعف التوريدات، وأن إجمالي النقص يتراوح بين 15 و 20% فقط.
وأضاف أن إجمالي ما يُوَزَّع في الفترة الواحدة هو 3 ملايين أسطوانة غاز منزلي، وذلك خلال فترة تتراوح بين 40 و45 يومًا في السابق، في حين إن التوزيع انخفض حاليًا ليصل لنحو 2 مليون و200 ألف أسطوانة خلال فترة تقارب الشهرين، وبقيت 800 ألف أسطوانة، ما أدّى لتأخّر مستحقات بعضهم.
ووفقًا لحسون، فإنه خلال يومين سيتحسن الوضع في دمشق وريفها، مبينًا أن سبب ظهور النقص في هذه الفترة ناتج عن التخفيض التدريجي للكميات وتأخّر التوريدات، مؤكدًا أن الوضع جيد، وبوصول توريدات جديدة سيعود إلى ما كان عليه في السابق.
اقرأ أيضًا..